تم، أمس، وضع حيز الخدمة لحظيرة فسحة تحت المراقبة الجمركية، بالرويبة بالعاصمة، تابعة لمؤسّسة ميناء الجزائر، بمساحة إجمالية تقارب 45 ألف متر مربع، وبإمكانها استيعاب 2400 حاوية، وذلك  في إطار المساعي الرامية لتخفيف الضغط على ميناء الجزائر.

جرت مراسم تدشين هذا المرفق بإشراف كل من وزير النقل، السعيد سعيود، وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، الطيب زيتوني، ووزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، كمال رزيق، بحضور والي الجزائر، محمد عبد النور رابحي، والمدير العام للجمارك، اللواء عبد الحفيظ بخوش، وفقا للشروح المقدّمة من طرف المدير العام لمؤسّسة ميناء الجزائر، عبد الحميد بوالعام، فإن هذه الحظيرة التي تمثل طاقة استيعابها 10% من سعة التخزين الحالية لميناء الجزائر، تضم مساحة للتخزين بسعة 39 ألف و752 متر مربع، ماسح ضوئي بإمكانية معالجة قدرها 200 حاوية في الساعة، 4 آلات للرفع، مخزن مخصّص للمواد الخطرة بمساحة 1200 متر مربع، ومستودع تفريغ يتربع على مساحة 900 متر مربع، إضافة إلى شبكة مضادة للحرائق وخزان للمياه بسعة 120 متر مكعب ومخارج للحاويات المبردة.

وبالمناسبة، أكد وزير النقل أنّ دخول هذه المنشأة حيز الخدمة سيمكن من تخفيض نسبة شغل ميناء الجزائر، كما يسمح للمستوردين بتسريع عملياتهم التجارية، خاصة في ظل توفّرها على الوسائل اللازمة مع ضمان المرافقة الضرورية من طرف الهيئات المعنية على غرار السلطة المينائية، الجمارك الجزائرية، مصالح وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري ومصالح وزارة التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، ووزارة التجارة الخارجية وترقية الصادرات.

وأشار الوزير إلى أن التنسيق متواصل مع مصالح الجمارك، قصد استحداث حظائر أخرى تابعة لمختلف المؤسّسات المينائية، مثمّنا الجهود المبذولة من طرف كل الفاعلين لتحسين نوعية الخدمات المقدّمة على مستوى الموانئ، والتي تشمل العمل بنظام 24/24 ساعة على مدار الأسبوع، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.

كما أبرز الوزير الجهود المبذولة لاسترجاع السفن المعطّلة التابعة للأسطول التجاري البحري الجزائري، مؤكدا أنّه بعد إعادة إدخال حيز الخدمة سفينتي "سدراتة" و"الساورة" أول أمس الأحد، سيتم نقل باخرة "قسنطينة" للإصلاح والصيانة بالخارج. كما أكد فكّ عقد شراكة مع متعامل أجنبي يستغل 3 بواخر، "باعتبارها شراكة غير عادلة"، مضيفا أن البواخر المعنية ستوضع تحت تصرّف مؤسّسة "كنان الجزائر – المتوسط".