إحياء الذكرى الـ 54 لاستشهاد الجيلالي بونعامة بالبليدة
تخليد مآثر بطل من قلب الونشريس
- 2317
أحيت الولاية التاريخية الرابعة أمس بالبليدة الذكرى الـ54 لاستشهاد قائدها الجيلالي بونعامة، بحضور جمع غفير من المجاهدين وأبناء الشهداء والمواطنين، إلى جانب السلطات المحلية. وأبرز خلالها وزير المجاهدين، الطيب زيتوني المقومات الشخصية القوية التي جعلت من "سي محمد" قائدا مثاليا لهذه الولاية التاريخية.
فقد أكد الوزير الطيب زيتوني في رسالة بعث بها للحاضرين وقرأها نيابة عنه ممثله السيد خالد دهان "إننا نقف اليوم في ذكرى استشهاد بطل من أبطال الجزائر، بطل من قلب الونشريس، منبع البطولة والتضحية والفداء"، مشيرا إلى أن البطل الجيلالي بونعامة المعروف باسمه الثوري (سي محمد) كان "صاحب النظرة الثاقبة والمقومات الشخصية القوية التي جعلت منه قائدا مثاليا للولاية الرابعة التاريخية".
وأضاف الوزير بأن هذا البطل الرمز "خاض غمار المواجهة وقاد عمليات عسكرية كللت بالنجاح وخلد اسمه بحروف من ذهب في مسيرة الثورة التحريرية"، مذكرا بأنه الرجل الذي قال ذات يوم .."ليس القائد من يقوم بعمل بطولي فقط بل عليه أن يكون معه رجالا يقنعهم ويحبهم ويجعلهم يحبونه".
وأشار الوزير في رسالته إلى أن "تخليد مآثر هذا الرمز يتوخى من ورائها استحضار القيم والمثل العليا التي ناضل من أجلها هو ورفاق دربه، واستذكار المسيرة الحافلة بالبطولات والأمجاد لنستلهم منها شيم التضحية والإباء في سبيل هذا الوطن المفدى، لتبقى ذكرى الشهداء والمجاهدين راسخة في أذهان الأجيال الصاعدة جيلا بعد جيل، لاستلهام العبر والقيم والمعاني السامية من مسيراتهم الطافحة بالقيم الوطنية السامية".
وبدوره، أبرز رئيس مؤسسة ذاكرة الولاية الرابعة التاريخية، العقيد يوسف الخطيب المدعو "سي حسان"، المسيرة النضالية للشهيد بونعامة الجيلالي والدور العسكري والسياسي الذي قام به إبان ثورة التحرير، مع سرد بعض البطولات والمعارك الناجحة التي قادها ضد قوات جيش الاحتلال الفرنسي.
للتذكير، فقد ولد الجيلالي بونعامة (سي محمد) في أفريل 1926 بدوار بني هندل في قلب الونشريس والتحق بالمدرسة الإبتدائية، ثم توجه في سن مبكرة إلى الحياة العملية، حيث اشتغل بمنجم لكي يعيل أسرته الفقيرة.
والتحق الشهيد بصفوف الثورة التحريرية بعد اندلاعها وتمكن بفضل حيويته وصلابته من جعل منطقة الونشريس قلعة قوية لجبهة التحرير الوطني وجيش التحرير الوطني منذ 1955 إلى غاية 1956. وحسب التنظيم الذي أقره مؤتمر الصومام، أصبح "سي محمد" يحمل رتبة ضابط أول عسكري. وبدأ يكوّن وحدات مهاجمة مراكز العدو وضرب تجمعاته في كل حدود الولاية الرابعة. وفي سنة 1957 ارتقى إلى رتبة رائد قائد المنطقة الثالثة، حيث قام بالتنظيم السياسي والإداري والإجتماعي وجعل هذه المنطقة محرمة على المستعمر.
وفي سنة 1958، عين بمجلس الولاية الرابعة كرائد عسكري إلى جانب سي محمد بوقرة. وبعد استشهاد هذا الأخير، أسندت له مهمة قيادة الولاية الرابعة. وقد اختار الشهيد مدينة البليدة قلب المتيجة مركزا لقيادة الولاية ومنها أصبح يعد وينظم العمليات العسكرية، حيث كان له الضلع الأكبر في تنظيم مظاهرات 11 ديسمبر 1960.
وفي ليلة 8 أوت 1961، فوجئ سي محمد بونعامة ومن معه بهجوم عسكري مباغت من قوات الإحتلال في مركز القيادة الموجود بمنزل النعيمي بباب خوخة في قلب مدينة البليدة لتندلع معركة دامت ثلاث ساعات شهدت مقاومة واستماتة كبيرة من قبل العقيد ورفقائه رغم أن المعركة كانت غير متكافئة، إلى أن سقط شهيدا مع أربعة من رفقائه.
فقد أكد الوزير الطيب زيتوني في رسالة بعث بها للحاضرين وقرأها نيابة عنه ممثله السيد خالد دهان "إننا نقف اليوم في ذكرى استشهاد بطل من أبطال الجزائر، بطل من قلب الونشريس، منبع البطولة والتضحية والفداء"، مشيرا إلى أن البطل الجيلالي بونعامة المعروف باسمه الثوري (سي محمد) كان "صاحب النظرة الثاقبة والمقومات الشخصية القوية التي جعلت منه قائدا مثاليا للولاية الرابعة التاريخية".
وأضاف الوزير بأن هذا البطل الرمز "خاض غمار المواجهة وقاد عمليات عسكرية كللت بالنجاح وخلد اسمه بحروف من ذهب في مسيرة الثورة التحريرية"، مذكرا بأنه الرجل الذي قال ذات يوم .."ليس القائد من يقوم بعمل بطولي فقط بل عليه أن يكون معه رجالا يقنعهم ويحبهم ويجعلهم يحبونه".
وأشار الوزير في رسالته إلى أن "تخليد مآثر هذا الرمز يتوخى من ورائها استحضار القيم والمثل العليا التي ناضل من أجلها هو ورفاق دربه، واستذكار المسيرة الحافلة بالبطولات والأمجاد لنستلهم منها شيم التضحية والإباء في سبيل هذا الوطن المفدى، لتبقى ذكرى الشهداء والمجاهدين راسخة في أذهان الأجيال الصاعدة جيلا بعد جيل، لاستلهام العبر والقيم والمعاني السامية من مسيراتهم الطافحة بالقيم الوطنية السامية".
وبدوره، أبرز رئيس مؤسسة ذاكرة الولاية الرابعة التاريخية، العقيد يوسف الخطيب المدعو "سي حسان"، المسيرة النضالية للشهيد بونعامة الجيلالي والدور العسكري والسياسي الذي قام به إبان ثورة التحرير، مع سرد بعض البطولات والمعارك الناجحة التي قادها ضد قوات جيش الاحتلال الفرنسي.
للتذكير، فقد ولد الجيلالي بونعامة (سي محمد) في أفريل 1926 بدوار بني هندل في قلب الونشريس والتحق بالمدرسة الإبتدائية، ثم توجه في سن مبكرة إلى الحياة العملية، حيث اشتغل بمنجم لكي يعيل أسرته الفقيرة.
والتحق الشهيد بصفوف الثورة التحريرية بعد اندلاعها وتمكن بفضل حيويته وصلابته من جعل منطقة الونشريس قلعة قوية لجبهة التحرير الوطني وجيش التحرير الوطني منذ 1955 إلى غاية 1956. وحسب التنظيم الذي أقره مؤتمر الصومام، أصبح "سي محمد" يحمل رتبة ضابط أول عسكري. وبدأ يكوّن وحدات مهاجمة مراكز العدو وضرب تجمعاته في كل حدود الولاية الرابعة. وفي سنة 1957 ارتقى إلى رتبة رائد قائد المنطقة الثالثة، حيث قام بالتنظيم السياسي والإداري والإجتماعي وجعل هذه المنطقة محرمة على المستعمر.
وفي سنة 1958، عين بمجلس الولاية الرابعة كرائد عسكري إلى جانب سي محمد بوقرة. وبعد استشهاد هذا الأخير، أسندت له مهمة قيادة الولاية الرابعة. وقد اختار الشهيد مدينة البليدة قلب المتيجة مركزا لقيادة الولاية ومنها أصبح يعد وينظم العمليات العسكرية، حيث كان له الضلع الأكبر في تنظيم مظاهرات 11 ديسمبر 1960.
وفي ليلة 8 أوت 1961، فوجئ سي محمد بونعامة ومن معه بهجوم عسكري مباغت من قوات الإحتلال في مركز القيادة الموجود بمنزل النعيمي بباب خوخة في قلب مدينة البليدة لتندلع معركة دامت ثلاث ساعات شهدت مقاومة واستماتة كبيرة من قبل العقيد ورفقائه رغم أن المعركة كانت غير متكافئة، إلى أن سقط شهيدا مع أربعة من رفقائه.