أكد وزيرالطاقة والمناجم محمد عرقاب أمس، أن التطورات الأخيرة في سوق النفط العالمية على المديين القصير والمتوسط،"تحظى باهتمام بالغ".  وإذ أشار إلى أهمية قرار خفض الانتاج، حذر الوزير من اعتماد "تدابير انفرادية" قد تؤدي الى انهيار إعلان التعاون.

وأوضح بيان لوزارة الطاقة والمناجم أمس، أن الوزير أشار إلى أن بلدان إعلان التعاون، أظهرت “حكمة وبعد نظر استثنائي" من خلال اتخاذ قرار خفض إنتاجها الإجمالي بمقدار مليوني برميل في اليوم، "بالإجماع وبكل شفافية" حتى نهاية عام 2023، من أجل ضمان استقرار وتوازن سوق النفط العالمية لصالح الاقتصاد العالمي.

وقال الوزير، وفق البيان، أن الجهود التي بذلتها بلدان إعلان التعاون لأكثر من 6 سنوات، “يمكن أن تنهار بصفة غير عادلة"، إذا اعتمدت تدابير انفرادية وتشريعات تهدف إلى تضليل آليات السوق، "مما سيؤدي إلى نقص الاستثمارات في الصناعة النفطية"، وكذا "خلق اضطرابات رئيسية في تدفقات الإمدادات وتهيئة الظروف لعدم الاستقرار الدائم في سوق النفط”.

جاء تصريح عرقاب، تزامنا وتوضيحات قدمها أمس. وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، ردا على أسئلة حول إمكانية فرض بعض الدول سقفا للأسعار على صادرات النفط، حيث أكد أن السعودية لن تبيع البترول إلى أية دولة تفرض سقف أسعار وستخفض إنتاجها، مضيفا بأنه لن يستغرب إذا قامت الدول الأخرى بنفس الإجراء.

وأجاب الأمير عبد ا لعزيز بن سلمان، في لقاء مع "إنيرجي انتلجينس"، على سؤال يرتبط بإمكانية قيام منظمة أوبك + بتغيير قرارها الذي اتخذته في أكتوبر الماضي  بقوله إن "هناك العديد من العوامل التي تؤثر في توجهات السوق، وتشير التقديرات إلى أن الاقتصاد العالمي سيواصل نموه هذا العام والعام المقبل، لكن ما زال هناك عدم يقين حول وتيرة النمو"، مضيفا  أن "هناك من لا يزال يعتقد بأننا قد نعدل الاتفاقية قبل نهاية العام، وأقول لهم إن عليهم الانتظار إلى يوم الجمعة 29 ديسمبر 2023 ليشهدوا التزامنا التام بالاتفاقية الحالية".

وحول رأيه بشأن إعادة نواب في الكونغرس الأمريكي طرح مشروع قانون "لا تكتلات احتكارية لإنتاج وتصدير النفط" (نوبك ) واعتقاده بإمكانية تطبيق سقف للأسعار، أكد مجددا أن مثل هذه السياسات ستؤدي لا محالة إلى "تفاقم عدم استقرار السوق وتقلباته وهذا سيؤثر سلبا في صناعة البترول.

وواصل النفط خسائره أمس مع تسجيل خام "برنت" لأدنى مستوى له في ثلاثة أشهر، بسبب القلق بشأن بنك "كريدي سويس" ومخاوف الأسواق العالمية، مما حد من التأثير الإيجابي لتوقعات بانتعاش الطلب الصيني على النفط. وتراجعت العقود الآجلة لخام “برنت” 1,21 دولار أو 1,6 بالمئة إلى 76,24 دولارا للبرميل. كما انخفضت العقود الآجلة لخام "غرب تكساس" الوسيط 1,20 دولار، عند 70,13  دولارا للبرميل.