فيما وصل المتكفّل بهم من قبل رئيس الجمهورية إلى البقاع المقدسة
تدابير عديدة لمرافقة الحجاج وضمان راحتهم
- 1346
وصل الحجاج المتكفّل بهم من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، ليلة أمس الجمعة، إلى مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية وسط أجواء من الفرحة العارمة.
وقد تم استقبال هؤلاء الحجيج بفندق «دار الخليل الرشد» بمكة المكرمة من طرف المنسّق العام للبعثة الجزائرية للحج المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة السيد يوسف عزوزة، بمعية المطوف السعودي.
وحسب الشروحات المقدمة فإن هؤلاء الحجاج ينتمون إلى عائلات معوزة وأسر محدودة الدخل، بالإضافة إلى عدد آخر من المقيمين بدور الأشخاص المسنّين التابعة لوزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة. وقد عبّر الحجاج لدى وصولهم عن جزيل شكرهم وامتنانهم للرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وبالمناسبة أوضح المنسّق العام للبعثة بأن عدد الحجاج من هذه الفئة بلغ 118 حاجا وحاجة سيحظون بتأطير وبرعاية تامة من طرف طاقم تابع لكل من وزارة التضامن الوطني والأسرة و قضايا المرأة والديوان الوطني للسياحة والأسفار، واصفا مبادرة رئيس الجمهورية بـ»اللفتة الكريمة التي تضاف إلى عديد المبادرات المماثلة التي اتخذها الرئيس بوتفليقة، تجاه فئات المسنّين والمرضى والمعوزين».
وكان هذا الفوج من الحجاج قد غادر صباح الخميس، أرض الوطن من مطار هواري بومدين الدولي، بحضور وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة غنية الدالية، التي أشرفت على حفل توديعهم.
ويسهر على تأطير هذا الفوج من الحجاج والعناية بهم خلال إقامتهم بالبقاع المقدسة لمدة 30 يوما، فريق إداري وطبي مختص مزود بالعتاد الطبي اللازم والأدوية الضرورية إلى جانب مرشدين للتوجيه والمرافقة.
وأشادت الوزيرة بهذه المبادرة «الحميدة» التي أقرها رئيس الجمهورية، منذ سنوات من خلال التكفّل بالأشخاص المعوزين لتمكينهم من أداء مناسك الحج، مؤكدة أن هذا المسعى «أدخل الفرحة والسرور» على قلوب هؤلاء الحجاج الذين لم تسعفهم ظروفهم المادية لزيارة بيت الله الحرام.
شحن مياه زمزم باتجاه مطارات الجزائر
بالتزامن مع ذلك تم الشروع في عملية واسعة هي الأولى من نوعها تقضي بشحن مياه زمزم من مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة بالمملكة العربية السعودية، باتجاه مطارات الوصول بكل من الجزائر العاصمة وقسنطينة ووهران وورقلة وعنابة.
وتعتبر هذه العملية التي أقدمت عليها الجزائر الأولى من نوعها والتي تتمثل في تقديم عبوات مياه زمزم للحجاج الجزائريين ونقلها مسبقا إلى أرض الوطن، حسب الشروحات المقدمة على هامش الشروع في أولى عمليات الشحن مساء الثلاثاء الماضي.
وفي هذا السياق أوضح «المنسّق الإداري والمالي للبعثة الجزائرية للحج صالح بوطرفة، الذي أشرف على عملية الشحن رفقة رئيس مركز جدة بدر الدين فيلالي، «أنه في إطار تجسيد تعليمات وزير الشؤون الدينية والأوقاف التي تقضي بتقديم أفضل الخدمات للحجاج الجزائريين وتحت إشراف الديوان الوطني للحج والعمرة فإنه تم نقل أولى عبوات زمزم كهدية من الديوان للحجاج على متن طائرة للخطوط الجوية الجزائرية باتجاه مطار ولاية ورقلة».
وقال إن «الشحنة الأولى من مياه زمزم التي تم إرسالها إلى مطار ولاية ورقلة تبلغ 3001 قارورة أو دلو بوزن 5 لترات للواحدة»، مضيفا ‘’أنه تم تخصيص مخازن وفضاءات في المطارات الجزائرية ومكاتب للتوزيع، حيث بإمكان الحاج الجزائري استلام حصته من مياه زمزم قبل استلامه للأمتعة الخاصة به».
وبعدما أوضح بأنه تم تخصيص 8 رحلات انطلاقا من جدة نحو المطارات الخمسة بالجزائر، أشار إلى أن الوزن الإجمالي للشحنة يتضمن 190 طنا بمجموع 38178عبوةمنمياهزمزم.
حملة تحسيسية لمساعدة كبار السن والمرضى
ومن جهة أخرى أطلق مكتب خدمة الحجاج الجزائريين بمكة المكرمة أول أمس، حملة تحسيسية تهدف لمساعدة الحجاج من كبار السن والمرضى بالمشاعر المقدسة خاصة بمشعر منى، وتتواصل عبر جميع الفنادق التي تأوي الجزائريين إلى غاية يوم 8من ذي الحجة تدعو فيها الحجاج الشباب إلى التكافل والتآزر والعمل على مساعدة كبار السن والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة كترك الأولوية له مداخل الخيم بمنى.
وأوضح مستشار وزير الشؤون الدينية والأوقاف عمر بافولو، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن «هذه الحملة التحسيسية تندرج في إطار سياسة الدولة الجزائرية وتهدف أساسا إلى دعوة الحجاج الشباب إلى مساعدة الحجاج الجزائريين من كبار السن والمرضى بالمشاعر المقدسة وفسح المجال لهم وبخاصة بمشعر منى»، مشيرا إلى أنه سيتم خلال هذه الحملة تقديم محاضرات وتوزيع مطبوعات.
وقد تم بالمناسبة تنشيط الندوة الأولى التي بادر إلى تنظيمها فرع الإعلام والاتصال بالتنسيق مع فرع الفتوى والإرشاد الديني لمكتب شؤون الحجاج الجزائريين بمكة المكرمة بناء على توجيهات وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد محمد عيسى، من طرف كل من مستشار وزير الشؤون الدينية والأوقاف والشيوخ محمد عمر حساني، وعبد الحميد ويسي وكذا موسى إسماعيل.
وقد خلصت الندوة إلى أن «أعضاء لجنة الفتوى يرون بجواز ترك المبيت بمنى لأصحاب الأعذار كالمرضى والمسنّين ومن يقوم عليهم وتكفي النيابة عنهم في الرمي». كما «يجوز لمن لا يجد مكانا لبقائه داخل الخيم أن يترك المبيت بمنى ويكفيه الرمي نهارا»حسب بيا نلجنة الفتوى الذي تم توزيعه على الحضور الذين اكتظت بهم قاعة مصلى الفندق.