وزير الداخلية يشرف على تخرّج الدفعة 61 لأعوان الأمن بمدرسة الصومعة

تدعيم الجهاز الشرطي بكفاءات مؤهلة لمواجهة التحدّيات الأمنية

تدعيم الجهاز الشرطي بكفاءات مؤهلة لمواجهة التحدّيات الأمنية
  • 122
رشيدة بلال رشيدة بلال

أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد، أمس، بالمدرسة التطبيقية للأمن الوطني "عبد المجيد بوزبيد" بالصومعة في ولاية البليدة، على مراسم الحفل الموحد لتخرّج الدفعة الـ61 لأعوان الشرطة، والتي شملت في مجملها 1485 طالب عون شرطة، وذلك بحضور المدير العام للأمن الوطني علي بداوي، عدد من أعضاء الحكومة وممثلين عن هيئات وطنية وكذا عائلات المتخرجين. 

في كلمته الافتتاحية لحفل تخرّج الدفعة التي حملت اسم شهيد الواجب الوطني "ضابط الشرطة قايد فاتح"، قال مدير المدرسة مراقب الشرطة إدير حبوش، بأن هذه الدفعة الموحدة تضم 1067 طالب من المدرسة التطبيقية بالأمن الوطني بالصومعة، و328 طالب عون شرطة من ملحقة المسيلة، وكذا 90 طالبا من مركز التدريب بني مراد، لافتا إلى مشاركة 92 طالبة مفتشة شرطة من دورة 28 ديسمبر 2024، التابعات لمدرسة تكوين ضباط الشرطة "المجاهد المتوفي أحمد لولو" بسطيف، في تنشيط فقرات الحفل.

وأوضح مدير المدرسة، بأن هذه الدفعة المتخرّجة تلقت تكوينا نظريا وتطبيقيا دام 12 شهرا، شمل في بدايته إعدادا بدنيا ونفسيا، تلاه تدريس مواد قانونية ومعارف شرطية مدعمة بتطبيقات عملية داخل المدرسة، من خلال محاكاة مهنية داخل فضاءات مخصصة مثل الأمن الحضري التدريبي ومدينة المحاكاة، كما خضع الطلبة لتكوين تطبيقي ميداني على مستوى المصالح العملياتية ما أتاح لهم الاحتكاك المباشر بالواقع المهني، والتعرّف على المهام الشرطية والتحدّيات الأمنية الميدانية، ليختتم التكوين بتوجيه الطلبة نحو تخصصات شرطية دقيقة حسب قدراتهم البدنية والنّفسية. وتشمل هذه التخصصات ـ حسب المسؤول الأمني ـ حفظ النظام، الشرطة القضائية، الاستعلامات العامة، شرطة الحدود، الشرطة العامة، بالإضافة إلى تسيير الموارد البشرية والعتاد "ما يعكس رؤية احترافية تسعى إلى إعداد أعوان شرطة قادرين على أداء واجبهم في حماية المواطنين والممتلكات بكل مسؤولية وكفاءة". 

في هذا الصدد، أكد مدير الشرطة التطبيقية للصومعة، أن المديرية العامة للأمن الوطني "اعتمدت استراتيجية جديدة في تطوير منظومة التكوين بتبنّيها نموذج المقاربة بالكفاءات في مناهج التكوين والتدريب الشرطيين لضمان تحضير وتأهيل منتسبيها للقيام بواجباتهم المهنية باحترافية وكفاءة عالية، وتقديم خدمات أمنية ترقى إلى تطلعات المواطن". وختم كلمته بدعوة الأعوان المتخرجين إلى "التحلّي بقيم الولاء والانضباط والتطبيق الصارم لقوانين الجمهورية والحفاظ على أمن البلاد".

واستهلت مراسم حفل التخرّج بتفتيش الدفعات المتخرّجة من طرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، وتقليد الرتب للطلبة المتفوّقين، ليفسح المجال للأعوان المتخرّجين لتقديم مختلف الاستعراضات التي أظهرت المستوى العالي من الجاهزية.

للإشارة فإن شهيد الواجب الوطني "ضابط الشرطة قايد فاتح" الذي حملت الدفعة المتخرّجة اسمه، هو من مواليد مدينة بوفاريك بالبليدة، التحق بصفوف الأمن الوطني في 23 سبتمبر 1990، حيث تلقى تكوينه الأساسي بمدرسة الشرطة للصومعة وتخرّج منها برتبة عون بحث وتحقيق وزاول مهامه بمقر الولاية. وفي 15 أوت 1994، سقط شهيدا بعد تعرضه إلى اعتداء إرهابي ببلدية الصومعة بنفس الولاية، وطبقا لأحكام المرسوم التنفيذي المتعلق بضحايا الإرهاب تمت ترقيته إلى رتبة ضابط الشرطة.