حسب إحصائيات الجمارك

تراجع فاتورة استيراد الحبوب مقابل ارتفاع كميتها خلال التسعة أشهر الأولى

تراجع فاتورة استيراد الحبوب مقابل ارتفاع كميتها خلال التسعة أشهر الأولى
  • 917

سجلت فاتورة واردات الحبوب (القمح والذرة والشعير) تراجعا طفيفا مقابل ارتفاع في الكميات المستوردة خلال التسعة أشهر الأولى من 2015، وتفسر إحصائيات الجمارك تراجع قيمة واردات الحبوب أساسا لتراجع الأسعار في الأسواق العالمية الناتجة عن حصاد جيد في الدول المنتجة الكبرى وكذا آفاق جيدة للحبوب. 

وانخفضت واردات الحبوب (القمح والذرة والشعير) إلى 56ر2 مليار دولار خلال التسعة أشهر من 2015 مقابل حوالي 73ر2 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2014 (-05ر6 بالمائة)، حسب المركز الوطني للإعلام الالي والإحصائيات التابع للجمارك، أما عن الكميات المستوردة فقد بلغت 39ر9 ملايين طن مقابل 22ر9 ملايين طن خلال التسعة أشهر الأولى من العام الفارط اي بارتفاع نسبته 6ر7 بالمائة. 

وقدرت كميات الحبوب المستوردة 22ر9 ملايين طن أي بارتفاع نسبته 6ر7 بالمائة، فيما تراجعت قيمة واردات القمح (اللين والصلب)، حيث انتقلت الى 78ر1 مليار دولار مقابل 83ر1 مليار دولار (-71ر2 بالمائة) ولكن الكميات ارتفعت لتبلغ 17ر6 ملايين طن مقابل 63ر5 ملايين طن (+6ر9 بالمائة). 

وحسب الصنف بلغت فاتورة واردات القمح اللين 22ر1 مليار دولار مقابل 23ر1 مليار دولار (-16ر1 بالمائة) لكمية تقدر 95ر4 مليون طن مقابل 09ر4 مليون طن خلال نفس الفترة من 2014 (+21 بالمائة)،وشكلت فاتورة القمح اللين 6ر47 بالمائة من اجمالي واردات الحبوب خلال الفترة الممتدة من جانفي إلى سبتمبر. وبلغت فاتورة واردات القمح الصلب 71ر567 مليون دولار مقابل 07ر603 مليون دولار (-86ر5 بالمائة)، حيث تراجعت الكمية لتبلغ 22ر1 مليون طن مقابل 54ر1 مليون طن (-78ر22 بالمائة). 

وتمثل واردات القمح الصلب أكثر من 22 بالمائة من إجمالي فاتورة الحبوب المستوردة خلال التسعة اشهر من 2015، كما بلغت واردات الذرة (البذور وغيرها) 58ر635 مليون دولار مقابل 8ر764 مليون دولار (-17 بالمائة) لكمية تقدر 14ر3 مليون طن مقابل 09ر3 مليون طن. وبالنسبة للشعير، استوردت الجزائر ما قيمته 08ر139 مليون دولار مقابل 34ر125 مليون دولار (+11 بالمائة) ولكميات تقدر بـ611.922 طن خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري مقابل 486.371 طن خلال ذات الفترة من 2014. وفي سنة 2014  بلغت واردات الجزائر من الحبوب 54ر3 بارتفاع 12 بالمائة مقارنة بسنة 2013. 

وللتذكير، فإن الأسعار العالمية للحبوب تواجه ضغوطات دفعتها إلى الانخفاض منذ بداية عام 2015 نتيجة وفرة المخزونات وتوقع حصاد جيد على العموم وطلب صيني منخفض حسب منظمة الامم المتحدة للتغذية والزراعة، وتتوقع المنظمة محاصيل بـ54ر2 مليار طن اي 8ر13 مليون طن إضافية مقارنة بـ2014 التي كانت أيضا سنة جيدة،وعرفت الاسعار الدولية للحبوب خلال شهر اوت الماضي تراجعا بـ7 في المائة مقارنة بجويلية 2015 حيث بلغت اقل مستوى منذ 2009.