زوخ يطمئن بأن المشاريع السكنية ليست معنية بالإجراءات التقشفية ويكشف:

ترحيل سكان حي الرملي بعد 6 أشهر

ترحيل سكان حي الرملي بعد 6 أشهر
  • القراءات: 783
زهية-ش زهية-ش
أوضح والي ولاية الجزائر السيد عبد القادر زوخ، أمس، أن المشاريع السكنية المبرمجة ليست معنية بالإجراءات التقشفية التي اتخذتها الحكومة مؤخرا بسبب تدني أسعار النفط، لأن هذه الأخيرة خصصت لها الميزانية المطلوبة لإنجازها، كما تم توزيع عدد معتبر منها في إطار عملية إعادة الإسكان التي مست أكثر من 15 ألف عائلة لحد الآن.
وأوضح زوخ، على هامش تفقده لحي مناخ فرنسا ببلدية وادي قريش التي استفادت 61عائلة بها من عملية الترحيل إلى الحي الجديد 648 مسكنا بالرماضنية بالكاليتوس، أن إعادة الإسكان ستتواصل لتمس جميع العائلات القاطنة في ظروف غير ملائمة بالأحياء القصديرية والأسطح والأقبية، منها القاطنة بحي الرملي بجسر قسنطينة التي انطلقت مصالحها في دراسة الملفات المقدمة من قبل 4500 عائلة تقطن هذا الموقع، مشيرا إلى أن ذلك سيتطلب على الأقل ستة أشهر لترحيل هؤلاء والقضاء على أكبر حي قصديري بالعاصمة.
من جهة أخرى استغرب المسؤول الأول عن ولاية الجزائر، الذي استقبل بحفاوة بحي مناخ فرنسا بوادي قريش، رفض العائلات المقيمة بحي بومعزة بباش جراح الانتقال إلى الشقق التي منحت لهم بالأربعاء التابعة لولاية بالبليدة، مشيرا إلى أن الأخيرة كانت دائرة تابعة لولاية الجزائر في التقسيم الإداري القديم، وهي ليست بعيدة عن براقي، كما أن الحي الذي أنجز بها يعتبر من أجمل الأحياء "فلا يعقل أن يرفض هؤلاء الإقامة في حي مهيأ ويفضّلون البقاء في حي تنعدم فيه أدنى شروط العيش الكريم، فهذا غير معقول" ـ يضيف الوالي ـ الذي استقبل بفرقة "الزرنة" والتمر والحليب والزغاريد وحتى الألعاب النارية من قبل السكان الذين عبّروا له عن فرحتهم الكبيرة بالسكنات الجديدة عوضا من أشباه شقق بالأقبية والأسطح التي كانت تضم عائلات من عدة أفراد في ظروف جد سيئة بمناخ فرنسا، مثلما صرحت لـ"المساء"ربّة بيت استقبلت الوالي في بيتها الجديد بالرمضانية بالكاليتوس، والذي استقبل مكتب الطعون المتواجد على مستواه طعنا واحدا فقط يطالب صاحبه بتغيير الطابق، وهذا عكس ما حدث في السابق، حيث كان السكان يعترضون الوالي ويقدمون آلاف الطعون..
وقد ميّز هذا الحي هو الآخر أجواء احتفالية مميزة من قبل المرحلين من وادي قريش الذين ردد شبابها على مسامع الوالي عبارة "أعطاونا السكنة ورانا لا باس"، كما عبّر الأطفال هم أيضا عن فرحتهم بتوديع الحي القديم والالتحاق بالحي الجديد الذي يتوفر على ألعاب مختلفة ومساحات خضراء ومؤسسات تربوية منها متوسطة وثانوية مجاورتان، ومدرسة ابتدائية تستوعب حسبما صرحت مديرتها لـ"المساء" 450 تلميذا سجل منهم 91 تلميذا إلى غاية يوم أمس، حيث تبقى للأولياء الحرية بتسجيلهم في المدرسة الجديدة أو البقاء في مدرستهم الأصلية حتى لا تتأثر نتائجهم الدراسية إلى غاية ضبط الأمور أكثر السنة الدراسية المقبلة مثلما أوضح زوخ.
على صعيد آخر جدد الوالي، تأكيده باللجوء إلى العدالة في حالة اكتشاف تلاعب في الملفات بغية الحصول على سكن اجتماعي.