متحف المجاهد يحتفي باليوم الوطني للكشافة الإسلامية
ترسيخ قيم المواطنة لدى الناشئة حفاظا على الذاكرة الوطنية

- 90

أكد مشاركون في ندوة تاريخية، نظمها أمس، المتحف الوطني للمجاهد، بمناسبة إحياء اليوم الوطني للكشافة الإسلامية المصادف لـ27 ماي من كل سنة، على أهمية ترسيخ قيم المواطنة لدى الناشئة حفاظا على الذاكرة الوطنية.
أبرز المدير العام للمتحف، حسان مغدوري، خلال الندوة المنظمة بمناسبة الذكرى 84 لاستشهاد مؤسّس الحركة الكشفية الإسلامية الجزائرية الشهيد محمد بوراس في 27 ماي 1941، والذكرى 64 لاستشهاد الشهيد مصطفى فروخي، بعنوان "الكشفية فضاء لترسيخ قيم الوطنية والمواطنة"، الدور الهام الذي قامت به الحركة الكشفية في تجسيد القيم العريقة للشعب الجزائري، على غرار الوعي والالتزام بالوطنية، إبان فترة الاستعمار. وأوضح أنه وسط حرمان الشعب الجزائري من كل الأطر التنظيمية، كانت الحركة الكشفية "البديل الذي عمل على تنشئة الجزائريين تربويا وثقافيا والتأسيس لثورة الفاتح نوفمبر 1954".
وبالمناسبة، أشاد مغدوري بصفات هذا الرعيل من الشباب الذي كان يتمتع بروح "الوطنية والانضباط والتعاون"، مشيرا إلى أن هذه الذكرى فرصة لإعادة بعث هذه القيم و ترسيخها لدى الجيل الجديد وزرع الروح الوطنية لديهم". من جانبه، أكد القائد العام لجمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، مصطفى سعدون، على أهمية إحياء هذه الذكرى من أجل ترسيخ مبادئها الأساسية لدى الأجيال الصاعدة، مبرزا أن هذه "المدرسة العتيقة تواصل حاليا مسارها على درب مؤسّسها".
وقدّم بالمناسبة، لمحة عن حياة الشهيد مصطفى فروخي ودوره في تأسيس الكشافة الإسلامية الجزائرية مع مجموعة من الشباب يتقدمهم الشهيد البطل محمد بوراس. واختتمت الندوة بتكريم ابنة الشهيد مصطفى فروخي، زوليخة، بعدما تمّ تقديم شريط فيديو حول هذا الشهيد والدبلوماسي، الذي ولد في 15 ديسمبر 1922 بمليانة ودرس فيها ثم انتقل إلى العاصمة لمواصلة دراسته في مدرسة الثعالبية. وانضم في 1942 إلى حزب الشعب الجزائري. وكان عضوا في حركة انتصار الحريات الديمقراطية سنة 1948 .
وبعد اندلاع ثورة أول نوفمبر 1954 التحق بصفوفها وتقلد بها عدة مناصب ليعين في جويلية 1960 سفيرا للحكومة المؤقتة بالصين. وفي طريقه إلى بكين لتسلّم مهامه استشهد مصطفى فروخي في 17 أوت 1960 إثر تحطم الطائرة التي كانت تقله وأسرته فوق أجواء مدينة كييف الأوكرانية.