بوغالي يشارك بطشقند في اجتماع رؤساء المجموعات الجيوسياسية للاتحاد البرلماني الدولي
ترسيخ موقع الجزائر كشريك استراتيجي

- 192

* مشاورات بين المجموعة العربية حول مقترح البند الطارئ بشأن الأوضاع في فلسطين
شارك رئيس المجلس الشعبي الوطني ورئيس الاتحاد البرلماني العربي، إبراهيم بوغالي، بالعاصمة الأوزبكية طشقند، في الاجتماع التنسيقي لرؤساء المجموعات الجيوسياسية ضمن أشغال الجمعية العامة 150 للاتحاد البرلماني الدولي، بصفته رئيسا للمجموعة الجيوسياسية العربية، حسبما أفاد به أمس، بيان للمجلس.
أوضح ذات المصدر، أن الاجتماع الذي حضره أيضا نائب المجلس الشعبي الوطني، منذر بودن، بصفته الرئيس السابق للمجموعة الجيوسياسية الإفريقية، ترأست أشغاله رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي، توليا أكسون، بحضور الأمين العام للاتحاد، وتم خلال هذا اللقاء التطرّق إلى "مختلف الجوانب المتعلقة بسير أشغال الدورة 150 للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي، بالإضافة إلى أبرز القضايا المطروحة للنقاش خلال هذه الدورة".
وأشار البيان، إلى أن هذه "المشاركة القيادية لرئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، في الاجتماع التنسيقي لرؤساء المجموعات الجيوسياسية، تؤكد حرص الجزائر الثابت على ترسيخ موقعها كشريك استراتيجي داخل المنظومة البرلمانية الدولية، ودورها المحوري في الدفع نحو إصلاح التوازنات الدولية، بما يخدم مصالح الشعوب النامية، ويعزز مبدأ سيادة الدول، ويدعم نضالها المشروع من أجل تقرير المصير والتنمية المستقلة".
وضمن أشغال الجمعية العامة 150 للاتحاد البرلماني الدولي، قام نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، والرئيس السابق للمجموعة الجيوسياسية الإفريقية، منذر بودن، بتنصيب لجنة العمل المكلفة بصياغة البند الطارئ التوافقي الخاص بالمجموعة، تحت رئاسة رئيس برلمان زيمبابوي، موديندا، مع منحها الصلاحيات اللازمة للتنسيق وتوحيد الرؤى مع المجموعات الجيوسياسية الأخرى، لاسيما العربية.
ويأتي هذا في إطار أعمال الاتحاد البرلماني الدولي الذي يهدف إلى "تعزيز التعاون بين البرلمانات في مختلف أنحاء العالم، من خلال تنظيم لقاءات دورية ومناقشات تتعلق بقضايا السياسة العالمية والاقتصاد، فضلا عن القضايا الإنسانية والحقوقية".
ويعكس هذا التوجّه الديناميكي للمجموعة الجيوسياسية الإفريقية، "وعيا متزايدا بضرورة تكريس صوت الجنوب في المحافل البرلمانية الدولية"، كما يؤكد على أهمية "تعزيز التكامل العربي-الإفريقي كقوة اقتراح وتوازن في عالم مضطرب، وهو ما تسعى الجزائر إلى ترسيخه من خلال "دعمها المتواصل للمواقف التوافقية ومرافقتها لمبادرات تقارب الرؤى خدمة لقضايا الشعوب المستضعفة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية".
وعقدت المجموعة الجيو-سياسية الإفريقية بالاتحاد البرلماني الدولي، أول أمس، بطشقند في أوزباكستان، اجتماعا خصّص لمناقشة إمكانية تقديم مقترح بند طارئ باسمها، يتعلق بالراهن الإفريقي، في ظل الأزمات المتعدّدة التي تعيشها القارة، حسب ما أورده بيان لمجلس الأمة.
وأوضح البيان، أن هذا الاجتماع الذي انعقد قبل افتتاح الدورة 150 للاتحاد البرلماني الدولي جاء من أجل "مناقشة إمكانية تقديم مقترح بند طارئ باسم المجموعة الجيو-سياسية الإفريقية، يتعلق بالراهن الإفريقي الصعب في ظل الأزمات المتعددة التي تعيشها القارة الإفريقية والتي تتطلب اهتمام ومساعدة برلمانات العالم من أجل تجاوزها".
كما تشاور البرلمانيون الأفارقة خلال هذا الاجتماع، الذي ترأسه منذر بودن، حول ترشيحات المجموعة لتمثيل القارة في المناصب الشاغرة في مختلف هيئات الاتحاد البرلماني الدولي"، وبالمناسبة، قدم نائب رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الدولي، أحمد خرشي، تقريرا عن عمل اللجنة التنفيذية.
ومن جهة أخرى، عقدت المجموعة الجيو-سياسية العربية بالاتحاد البرلماني الدولي اجتماعا تنسيقيا برئاسة رئيس المجلس الشعبي الوطني، رئيس الاتحاد البرلماني العربي، ابراهيم بوغالي، تضمن جدول أعماله "التنسيق والتشاور بين البرلمانات العربية حول مقترح البند الطارئ الذي ستتقدم به المجموعة أمام هذه الدورة"، بالإضافة إلى "تباحث سبل حشد التأييد اللازم له لإدراجه في جدول أعمالها، والمتعلق بالوضع المأساوي في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة".
شدّد على مناصرة القضية الفلسطينية والقضايا الإفريقية الراهنة.. بوغالي:
الالتفاف حول البند الطارئ المندّد بالعدوان الصهيوني
شدّد رئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي، أمس، بطشقند بأوزبكستان، على "أهمية الالتفاف العربي والإفريقي حول مشاريع القرارات والبند الطارئ المقترح خلال الدورة الحالية"، والتي تهدف إلى "مناصرة القضية الفلسطينية العادلة، والتنديد بالعدوان الصهيوني المتواصل على الأراضي الفلسطينية، إضافة إلى دعم القضايا الإفريقية الراهنة".
التقى رئيس المجلس الشعبي الوطني، نظيره البحريني، رئيس مجلس النواب، أحمد بن سلمان المسلم، في إطار أشغال الدورة 150 للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي، حيث كان اللقاء "وديا ومثمرا"، عبر خلاله الطرفان عن "ارتياحهما العميق" لمستوى العلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع بين البلدين، حسب ما أفاد به بيان للمجلس.
في ذات الصدد، أشاد الجانبان "بما تحقق من تعاون برلماني بناء بين الهيئتين التشريعيتين". وأكدا "حرصهما المشترك على تعزيز التنسيق وتوسيع مجالات التعاون البرلماني بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين". ونوّه بوغالي "بالدور المتنامي الذي بات يلعبه البرلمان الجزائري ضمن هياكل الاتحاد البرلماني الدولي"، وأشار إلى "جهود الوفد الجزائري في تفعيل التنسيق بين المجموعتين الجيوسياسيتين العربية والإفريقية، بما يعزّز وحدة المواقف ويدفع بقضايا المنطقتين إلى صدارة الاهتمام البرلماني الدولي"، مشدّدا على "أهمية الالتفاف العربي والإفريقي حول مشاريع القرارات والبند الطارئ المقترح خلال الدورة الحالية"، والتي تهدف، حسبه، إلى "مناصرة القضية الفلسطينية العادلة، والتنديد بالعدوان الصهيوني المتواصل على الأراضي الفلسطينية، إضافة إلى دعم القضايا الإفريقية الراهنة".
وعلى صعيد التعاون الثنائي، دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني إلى "تفعيل مختلف آليات الدبلوماسية البرلمانية، وفي مقدمتها تنشيط عمل مجموعة الصداقة البرلمانية، وتكثيف الزيارات والتبادلات بين المؤسّستين التشريعيتين، بما يعزّز أواصر التعاون والتقارب بين الشعبين الشقيقين".
من جانبه، أعرب بن سلمان المسلم عن "استعداد وفد مملكة البحرين لدعم أي مبادرة أو مقترح يخدم القضايا العربية المشتركة، وفي صدارتها القضية الفلسطينية، مجدّدا التزام بلاده بالثوابت التي يقوم عليها الموقف العربي الموحّد". كما أبرز ضرورة رفع حجم التبادلات التجارية بين الجزائر والبحرين، داعيا إلى "تفعيل التعاون الاقتصادي بين البلدين من خلال إطار برلماني مشترك يواكب الطموحات ويعكس عمق الروابط السياسية والأخوية التي تجمع بينهما".