سيستفيد كلّ عمال شبه الطبيين بداية من الشهر القادم، الذين يتوفرون على كافة الشروط، من زيادات تتراوح ما بين 1500 دينار و2000 دينار، بموجب قرار الترقية الجماعية الذي ستباشره مصالح وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، ضمن عملية تمس نحو 60 ألف عامل في القطاع.

وكشف غاشي لوناس، رئيس النقابة الوطنية لشبه الطبيين، في تصريح لـ"المساء"، أن الترقية كانت مبرمجة السنة الماضية، إلا أنه بسبب جائحة كورونا تم تأجيلها أكثر من مرة، حيث كانت منتظرة في 2020، ليتم تأجيلها إلى شهر جويلية الماضي، إلا أنه بسبب الموجة الثالثة للجائحة التي شهدتها الجزائر في تلك الفترة، تم تأجيل تنفيذ القرار.

وأضاف لوناس، أن أزيد من 60 ألف عون شبه طبي، ستمسّه الترقية، مشيرا إلى أن العملية منتظرة بداية الشهر القادم، حيث تم توجيه أوامر لكافة الإدارات من أجل تزويدها بالقائمة النهائية للمعنيين بالترقية، موضحا أنّ الزيادات في أجور شبه الطبيين بموجب الترقية ستتراوح ما بين 1500دينار و2000 دينار.

وذكر ذات المصدر، من جهة ثانية، أن المستشفيات في حاجة إلى توظيف 70 ألف عون شبه طبي، لتغطية العجز الذي تعاني منه جزئيا، خلال الثلاث سنوات القادمة، مشيرا إلى أن الرقم قد يرتفع إلى 100 ألف عون، إلا أنه بسبب النقص الفادح في المناصب المالية، يتعذر توظيف كل المتخرجين من معاهد التكوين شبه الطبي.

وأضاف نفس المتحدث، أن الأعوان شبه الطبيين، يتكفلون يوميا بـــ22 مريضا، في الوقت الذي من المفروض أن يتكفل كل ممرض بأربعة مرضى مع توفير مساعدي تمريض، وهو ما يفسر النزيف الذي تشهده المستشفيات بسبب ضغوط العمل التي يواجهها شبه الطبيون في المستشفيات.

تجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة تحصلت على موافقة الوظيف العمومي للترقية الجماعية لشبه الطبيين، الذين يحوزون على خبرة وأقدمية في المنصب تفوق 5 سنوات من أجل الاستفادة من الترقية إلى رتبة أعلى.