سلال يأسف لعدم مواكبة المرفق العام لتطور الولاية ويؤكد :

ترقية العاصمة قضية إرادة رجال في الميدان

ترقية العاصمة قضية إرادة رجال في الميدان
  • 581
م / بوسلان م / بوسلان
أكد الوزير الأول السيد عبد المالك سلال، أن مشكل سوء التنظيم الذي يعيق تطور المرفق العام بالعاصمة، لا يرتبط بنقص الموارد المالية بقدر ما يرتبط بإرادة الرجال في الميدان، غير مستبعد إمكانية إعادة النظر في التنظيم الإداري للعاصمة، واستحداث مصالح جديدة تتماشى والتطور الذي تشهده الولاية في مختلف المجالات.
ولاحظ الوزير الأول خلال ترأسه أول أمس، بمقر ولاية الجزائر، لمجلس وزراي مشترك حول تنمية العاصمة، وجود تقصير في تسيير وتنظيم العديد من مرافق الحياة العامة بالعاصمة، معربا عن أسفه لكون المرفق العام لم يتبع ولم يواكب في بعض الأماكن والقطاعات التطورات والإنجازات التي عرفتها وتعرفها العاصمة في السنوات الأخيرة.
وإذ أكد بالمناسبة بأن الوقت حان لاتخاد القرارات اللازمة لتحسين أوضاع عاصمة الجزائر وإعطائها وجهها الحضاري والعصري، لا سيما لكون هذه الأخيرة تمثل الواجهة بالنسبة للجزائر ككل، نبّه السيد سلال إلى أن هناك قضايا مستعجلة يجب التكفل بها، على غرار البناء الهش والمرفق العام وتسيير المدينة، مشيرا في نفس الصدد إلى أن القرارات الهامة التي ينبغي منحها الأولوية  تخص بعض المجالات كالمجال الأمنى وتحسين ظروف الحياة في الجزائر العاصمة.
وأشار في سياق متصل إلى أن مسألة تسيير العاصمة، لا تتعلق بنقص الموارد المالية، مؤكدا وجود ميزانية كافية للتكفل بكافة النقائص والمشاكل التي تعاني منها الولاية وسكانها.  أوضح بأن مسألة تنظيم العاصمة وترقية مكانتها هي قضية ترتبط بالتنظيم وبإرادة الرجال في الميدان، قائلا في نفس الصدد إنه "إذا تطلب الأمر إعادة النظر في التنظيم الإداري وخلق مصالح أخرى، فليكن ذلك". 
وأعطى الوزير الأول، مثالا عن تأخر الإنجازات والمشاريع الحضارية بالعاصمة، بمشروع ترميم القصبة، الذي ذكر بخصوصه، بأن معظم الدراسات المتعلقة بهذا المشروع تم استكمالها مع توفير الدولة ميزانيات ضخمة لأجل ذلك، غير أنه في الميدان لا زالت هناك  ـ كما قال ـ نقائص عديدة تعيق تقدم هذا المشروع.
من جانب آخر وفيما ثمّن الوزير الأول، التحسن المسجل على خدمة مصالح الحالة المدنية، بفضل جهود وزارة الداخلية والجماعات المحلية، التي أفضت إلى تقليص حدة البيروقراطية، شدد في المقابل على ضرورة ترقية مهام تسيير مختلف المرافق العمومية، متأسفا للوضعية السيئة التي آلت إليها المقابر في العاصمة وفي غيرها من ولايات الوطن، "بالرغم من كون مسألة صيانة المقابر وتنظيفها وتنظيمها، هي قبل كل شيء مسألة حضارية وإنسانية". كما أشار إلى ظاهرة الغلق المبكر للمحلات التجارية والمرافق العمومية على مستوى المواقع والشوارع الرئيسية لعاصمة البلاد، مؤكدا بأن "العاصمة لا بد أن تسترجع مكانتها وصورتها لتصبح كما كانت مدينة لها تاريخها ولها مرافق".
ولم يخف السيد سلال، تفاؤله بخصوص تحسين وجه الجزائر العاصمة، وتحسين ظروف الحياة للمواطنين القاطنين بها والمتوافدين عليها، حيث أعرب في هذا الإطار عن قناعته بكون القرارات المنبثقة عن الاجتماع الوزاري الذي شارك فيه 15 وزيرا وأعضاء البرلمان بغرفتيه وكافة المسؤوليين الأمنيين وكذا المعنيين بتسيير شؤون العاصمة، ستسمح بتحسين أوضاع الولاية في شتى الميادين، مع تأكيد متابعة تنفيذ هذه القرارات في الميدان.