اتفاقية بين وزارة الشؤون الدينية ومديرية النشاط الاجتماعي بالمسيلة

تزويد المساجد بمختصين في لغة الإشارة لصالح الصم ـ البكم

تزويد المساجد بمختصين في لغة الإشارة لصالح الصم ـ البكم
  • 945

أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى أول أمس بمسجد علي بن أبي طالب بمدينة المسيلة على التوقيع على اتفاقية بين مديرية قطاعه ومديرية النشاط الاجتماعي والتضامن بالولاية، تنص على تزويد المساجد بمختصين في لغة الإشارة لترجمة الدروس الدينية التي تقام بالمساجد وكذا خطب الجمعة لفائدة الصم ـ البكم. وحسب الشروح المقدمة للوزير، فإن هذه الاتفاقية بين القطاعين تشمل أشخاصا يعانون من الصم ـ البكم موزعين على 40 من بين 47 بلدية التي يتكون منها إقليم ولاية المسيلة، حيث يقوم مختصون في لغة الإشارة بمرافقة الأئمة الخطباء ومقدمي الدروس الدينية بالمساجد بترجمتها فوريا لفائدة الصم ـ البكم التي توجب - حسب عيسى - على المسجد أن يذهب إليهم بدلا من العكس. 

وذكر إطارات بالشؤون الدينية والأوقاف بالولاية بأن الصم ـ البكم المزمع استفادتهم ضمن هذه المبادرة، تم إحصاؤهم كمقيمين بالقرب من مساجد الولاية وظل يتعذر عليهم حضور الخطب والدروس الدينية بسبب عدم فهمهم لما يقوله الأئمة الخطباء، علما أن ولاية المسيلة شرعت في تهيئة عديد المساجد لأجل تسهيل الدخول إليها، علما أن هذه الاتفاقية تدخل حيز التنفيذ قريبا قبل لن أن تعمم على الصعيد الوطني.  وكان وزير الشؤون الدينية والأوقاف قد دشن بمناسبة زيارته إلى هذه الولاية، مدرستين قرآنيتين نموذجيتين بمدينة المسيلة وأخرى ببلدية بوسعادة، حيث ألح على ضرورة تأمين تلاميذ هذه المدارس التي ستفتح أبوابها قريبا كمدارس نموذجية على المستوى الوطني. 

 وذكر عيسى كذلك بأن دائرته الوزارية وقعت على اتفاقية مع وزارة التربية الوطنية، يتم بموجبها استغلال هياكل قطاع التربية في دروس محو الأمية، ملحا بالمناسبة على أهمية توفير الكتاب الخاص بمحو الأمية.  وفيما يتعلق بمسجد حي"النصر" بعاصمة الحضنة الذي يعد أكبر مسجد على مستوى الولاية، والذي انطلقت أشغال بنائه في تسعينيات القرن الماضي ولم تكتمل بعد ويحتاج إلى ما لا يقل عن 450 مليون د.ج لاستلامه كاملا، اعتبر الوزير أنه في الظرف الحالي الذي تمر به البلاد من الصعب توفير هذا الغلاف المالي، مؤكدا على مرافقة المشروع دون الإشارة إلى الطريقة قبل أن يدعو إلى ضرورة ترتيب الأشغال بدءا من استلام قاعة الصلاة على أن يتم استلام باقي الأشغال مستقبلا.  وعلى هامش جلسة عمل جمعته بإطارات قطاع الشؤون الدينية والأوقاف، أشرف محمد عيسى على حفل زواج جماعي لأزيد من خمسين زوجا من الولاية، وذلك في إطار المبادرة التي يقوم بها كل عام مجلس سبل الخيرات التابع لزاوية الهامل.