بلعابد يتوعد بإجراءات صارمة ضد المتورطين
تسريب 20 موضوعا خاطئا قبل انطلاق الامتحان

- 928

أشاد وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد أمس، بتعاون وزارة الدفاع الوطني، مع قطاعه لمحاربة الغش في امتحانات نهاية الأطوار الدراسية، من خلال قيامها بتجهيز فروع ديوان المسابقات والامتحانات السبعة، التي تطبع فيها مواضيع الامتحانات، موضحا بالمناسبة بأن التسريب لا يكون من هذه المراكز الخاصة بطبع المواضيع، وإنما يكون بعد خروجها الرسمي ويتم في بعض مراكز الإجراء، التي لا تتوفر على أجهزة تشويش.
وأشار الوزير خلال إشرافه على انطلاق امتحانات نهاية الطور المتوسط بقسنطينة إلى أن هناك إجراءات صارمة، ستتخذ في حق المتورطين في الغش، كاشفا عن ضبط الخلية التي تعمل على مدار 24 ساعة بالتناوب، لـ20 موضوعا، تم تسريبها قبل انطلاق الامتحان، والترويج لها على أساس أنها مواضيع رسمية.
وأكد السيد بلعابد، أن القضاء على ظاهرة الغش تتطلب تظافر جهود الجميع لمحاربة ظاهرة تسريب المواضيع، التي تضر كثيرا بمعنويات التلاميذ، معتبرا ما نشر على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة الفايسبوك، تشويشا على الامتحانات.
وبخصوص المناهج الجديدة التي يتم اعتمادها من طرف الوزارة، أكد الوزير أن كل منهاج جديد يحتاج لإرفاقه بتكوين متخصص للأساتذة، يكون على علاقة بالمنهاج وعلى علاقة بالكتاب، مذكرا في هذا السياق بوجود دليل الأستاذ، ووثائق تتبع هذا الكتاب، لتسهيل تقديم الدروس في القسم وفق المواصفات الجديدة.
وحول قضية التوظيف بقطاع التربية، أكد بلعابد، أن وزارته تلجأ إلى التوظيف في حالة واحدة، ترتبط بوجود نقص واحتياج وذلك لضمان استمرار الدراسة، مضيفا أنه في حال وجود اكتفاء، فإن الوزارة لن تلجأ إلى التوظيف.
كما أوضح بأن امتحانات الترقية المبرمجة لشهر جويلية المقبل، ستكون من أجل تغطية تأطير المؤسسات الجديدة، التي سيتم استلامها خلال هذه الصائفة، مشيرا إلى أن الامتحانات ستشمل عددا من الرتب على غرار مدير المؤسسة، الناظر، مستشار التربية وكل الرتب التي لا يمكن أن تأتي من التوظيف الخارجي.
للإشارة، فد توجه نهار أمس، 17295 تلميذ وتلميذة بولاية قسنطينة، إلى مراكز الامتحانات من أجل إجراء امتحانات شهادة التعليم المتوسط، التي يشرف على تأطيرها بالولاية 3411 مؤطر، من بينهم 2741 أستاذ مكلف بالحراسة.
وقد أشار مدير التربية بالولاية إلى أن هناك زيادة في عدد المترشحين، قدرت بـ870 تلميذا، مقارنة بالسنة الفارطة، ما فرض على مديرية التربية زيادة 3 مراكز إجراء الامتحان لينتقل عددها بالتالي إلى 58 مركزا عبر تراب الولاية، مع وجود مركز تصحيح واحد وهو ثانوية مالك حداد ومركز تجميع واحد بثانوية محمد بن يحيى.