شدّد وزير النقل محمد الحبيب زهانة، على ضرورة تضافر كافة الجهود من أجل استرجاع للمؤسسة المينائية لسكيكدة مكانتها الحقيقية كصرح إقتصادي يعزز التنمية الاقتصادية المحلية والوطنية، داعيا إطارات الميناء إلى العمل بالتنسيق مع كل المتدخلين في نشاط هذا المرفق بمختلف فروعه من شرطة وجمارك ومتعاملين اقتصاديين، من أجل تسريع وتيرة معالجة الحاويات والعمل بنظام مداومة 7/7 أيام بما في ذلك أيام العطل.

استمع الوزير بالمؤسسة المينائية لسكيكدة، في إطار زيارة العمل والتفقد التي قام بها إلى الولاية، أمس، للعرض الذي قدّمه الرئيس المدير العام للمؤسسة، حول أهم ما تحقق من إنجازات، حيث أبرز ارتفاع حجم المعاملات التجارية إلى أكثر من 18 مليون طن منذ بداية 2024 إلى غاية سبتمبر المنصرم،  بزيادة 4% في النشاط بالنسبة للمنتجات الطاقوية و5% بالنسبة للسلع والمنتجات المختلفة، علما أن نحو 14 مليون طن من المنتجات الطاقوية تم تصديرها عبر المؤسسة المينائية سكيكدة منذ بداية السنة الجارية. كما أشار نفس المسؤول إلى إنجاز عدد من المشاريع وتسجيل أخرى، على غرار تجهيز الميناء بكاميرا مراقبة لتأمينه، في إطار عصرنة تسييره.

وبالميناء البترولي الجديد، الذي ينتظر أن تنتهي أشغال توسيعه واستلامه بشكل نهائي، خلال الثلاثي الأول من السنة المقبلة، بعد أن وصلت نسبة الأشغال إلى 95%، استمع زهانة إلى الشروحات التي قدمت له حول مشروع هذا الميناء، الذي يعد من بين أهم المشاريع الإستراتيجية بالولاية، لما يكتسيه من أهمية كونه سيعمل على رفع قدرات الشحن والتفريغ لمختلف المواد النفطية ويمكن من شحن سفن نقل الغاز بقدرة 220 ألف متر مكعب، وناقلات نفط بقدرة تتراوح بين 50 ألف و250 ألف طن، ومن ثمة ولوج أسواق طاقوية جديدة خاصة المتواجدة بشرق القارة الأسيوية.

وتشمل عملية التوسعة تمديد كاسر الأمواج الرئيسي بـ500 متر تضاف إلى 1800 متر طولي الحالية،  وكذا إنجاز كاسر أمواج ثانوي يضم رصيف شحن الغاز الطبيعي المميع المنتج على مستوى مركب تمييع الغاز بسكيكدة، فضلا عن انجاز رصيف جديد خاص بشحن البترول الخام والمواد البترولية المنتجة بمصفاة سكيكدة بالإضافة الى انجاز رصيف متنوع لتحميل وتفريغ المنتجات المنقولة بالحاويات على مساحة 15 هكتارا، إضافة إلى انجاز ذراع تفريغ مادة "ميثيل ثلاثي بيوتيل الإيثيلين" متصل بمصفاة سكيكدة عن طريق أنبوب يمتد على مسافة 3,5 كم، إلى جانب تغيير اذرع الشحن القديمة المتواجدة بالميناء بأخرى جديدة لشحن غاز البترول السائل المنتج بمركب تمييع الغاز. وكلف مشروع التوسعة الذي تشرف على انجازه شركة صينية غلافا ماليا يقارب 53 مليار دينار.