كشف وزير الطاقة، عبد المجيد عطار، أمس، عن مشروع لانتاج نوع وحيد من الوقود، سيتم تسويقه نهاية السنة الجارية على مستوى محطات البنزين، في مسعى لتقليص حجم واردات الجزائر من الوقود، مشيرا إلى أن استمرار الاستيراد راجع كذلك إلى عدم عمل محطات التكرير بكامل طاقتها لأسباب متعددة، تعمل سوناطراك على معالجتها.. من جهة أخرى، كشف عن الانتهاء من إعداد مشروع لإعادة تلوين المازوت في 2021، حيث سيستعمل اللون الاحمر للمازوت الموجه للفلاحة، وذلك من أجل محاربة ظاهرة التهريب التي تعرفها هذه المادة.

وبخصوص مصفاة أوغستا قال إنها الآن ملك لسوناطراك وهذا أمر واقع. وأنه سنحاول استخدام ما تنتجه المصفاة إذا كانت هناك حاجة إلى ذلك" قبل أن يضيف "بان ملف شراء المصفاة يوجد حاليا بين يدي العدالة". وكشف وزير الطاقة في تصريحات على هامش ندوة مخطط الانعاش الوطني أن معدل مستويات التزام أعضاء "أوبك+" وشركائهم في اتفاق الخفض الإنتاجي، بلغ نسبة 96 بالمائة شهر جويلية الماضي، مؤكدا أنه في حال استمرار هذا المعدل إلى آخر السنة الجارية، فإن المعدل السنوي للأسعار سيكون بحدود 40 دولارا للبرميل.

وبالنسبة لعام 2021، توقع بأن يدفع انتعاش الاستهلاك الطاقوي بالموازاة مع التعافي التدريجي للاقتصاد بأسعار النفط إلى الارتفاع أكثر "ولكن ليس لأكثر من 50 إلى 55 دولار للبرميل". وقال إنه "من الممكن أن ينخفض السعر، ولكن ذلك غير مرجح"، ليضيف بأن "كل المؤشرات تدل حاليا على عودة النشاط الاقتصادي وتعافيه وهو ما سيتواصل إلى غاية 2024 حيث توقع بلوغ سعر البرميل 69 دولارا للبرميل".

على صعيد آخر، كشف عن محادثات مع وزارة المالية بهدف إيجاد حلول تساعد سوناطراك على تجاوز مشكلة التدفق النقدي التي تعاني منها.وذلك بإمكانية إعادة جدولة دفع الضرائب وكذا استرجاع المبالغ الناتجة عن فوارق الأسعار التي تتحملها سوناطراك في مجال تحلية المياه والبنزين. وأشار إلى أن سوناطراك قد تلجأ إلى إعادة هيكلة أنشطتها بشكل "موضوعي" مع التركيز على مهمتها الرئيسية وهي استكشاف المحروقات وانتاجها ونقلها وتحويلها وتسويقها. وقد يتضمن ذلك منح الاستقلالية لـشركة  "طاسيلي للطيران".