أعلنت وزيرة البيئة والطاقات المتجدّدة، فازية دحلب أول أمس، بالبويرة، عن إنشاء أكثر من 12 ألف ناد أخضر عبر الوطن، منها أكثر من 2500 ناد تم تجهيزه بالوسائل اللازمة. وأشارت إلى أن الهدف من النوادي الخضراء التي تم إنشاؤها هو التوعية بحماية البيئة، معلنة عن إطلاق مناقصة جديدة لتجهيز باقي النوادي الخضراء قريبا.

خلال حفل أقيم بمقر المكتبة الرئيسية بمدينة البويرة، كرّمت الوزيرة ممثلي النوادي الخضراء من مؤسسات تربوية ومراكز نفسية تربوية وجمعيات بيئية، في إطار الاحتفالات الخاصة باليوم العالمي للبيئة. كما زارت مختلف أجنحة معرض بيئي محلي شارك فيه حوالي خمسون عارضا، منهم جمعيات ونواد خضراء من المؤسسات التربوية، موضحة بأن سياسة القطاع ترتكز على تكوين الأجيال القادمة وتوعيتهم بضرورة حماية البيئة. كما أعلنت عن لجنة من الخبراء التربويين تعمل على تزويد المؤسّسات التربوية بالمعدات والوسائل اللازمة لتوعية المتمدرسين بضرورة حماية البيئة.

ودشّنت الوزيرة مشاريع تابعة لقطاعها، شملت وحدة لتصنيع آلات استرجاع وإعادة تدوير النفايات البلاستيكية ونفايات إطارات العجلات، تعد الأولى من نوعها في الجزائر، وتنتج آلات تسمح باسترجاع النفايات البلاستيكية والإطارات، ما يخلق ديناميكية بين الصناعيين والمواطنين وشركات إعادة التدوير في إطار الاقتصاد الدائري. وذكرت الوزيرة بتعديل القانون المتعلق بتسيير النفايات مؤخرا "الذي أعاد النظر في بعض الاحكام، لاسيما المتعلقة بمراجعة أساليب المعالجة، وإثراء الجانب المتعلق بتثمين النفايات، خاصة النفايات العضوية، وإدراج  قيود على استعمال المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، وتعزيز الرقابة".

ويتعلق الأمر، حسب الوزيرة، بتكريس مبدأ المسؤولية كآلية للسياسة البيئية الرامية إلى تجنب الآثار الضارة للنفايات، من خلال إشراك المنتجين في تسيير النفايات، خاصة تلك الناتجة عن التغليف، وأكدت في ذات السياق حرص وزارتها على تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، من أجل تشجيع الشركات الصغيرة والناشئة الناشطة في مجال إعادة تدوير مختلف أنواع النفايات.