برج بوعريريج وميلة
تطلع لغد أفضل
- 554
هو موعد انتخابي آخر ضُرب لمواطني ولايتي برج بوعريريج وميلة ككل الجزائريين للإدلاء بأصواتهم والتعبير عن رأيهم في التعديل الدستوري الذي أقره رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وبعد تجمّعات شعبية حلّ خلالها رؤساء الأحزاب والجمعيات بالولايتين لإقناع المواطنين بضرورة التوجّه إلى صناديق الاقتراع والإدلاء بصوتهم.
خلال جولة قامت بها "المساء" بعديد المراكز بالولايتين على غرار مركز "السعيد بلعياضي" بعاصمة البيبان الذي يضم أزيد من 5800 ناخب، وجدنا إقبالا معتبرا للناخبين الذين توجهوا إلى صناديق الاقتراع للإدلاء برأيهم، وبحديثنا مع بعض الناخبين، أكّدوا أنّهم يأملون خيرا في هذا التعديل الدستوري وهو فرصة للردّ على الذين يتربّصون بالجزائر، وأن أبناء الجزائر يد واحدة من أجل بنائها.
لتنتقل "المساء" بعدها إلى ثاني بلدية من حيث الناخبين وهي مجانة الواقعة شمال الولاية، التي بلغ فيها عدد الناخبين أزيد من 103 ألف ناخب، موزعين على 29 مركز و191 مكتب انتخابي، حيث وجدنا إقبالا محتشما للمواطنين في الصبيحة. للإشارة، بلغت الهيئة الناخبة بولاية برج بوعريريج 458342 ناخب عبر 34 بلدية، من بينهم 5277 ناخب مسجل جديد، أما عدد المراكز فبلغ 354 مركز و1259 مكتب يؤطرهم 10583 مؤطر، والجدير ذكره أنه تم تحويل صناديق الاقتراع في كل بلديات دائرة الجعافرة إلى مراكز الانتخاب ببلدية مجانة تحسبا لأيّ طارئ.
ولاية ميلة هي الأخرى كانت على موعد مع أهم حدث انتخابي تنتظره الجزائر، فعرفت مراكزها إقبالا للمواطنين الذي أكّدوا على أن يكون شهر نوفمبر بداية للتغيير وبناء جزائر جديدة، وبتواجد "المساء" بالمركز الانتخابي "مولود قاسم" ببلدية تاجنانت، لمست توافد المواطنين بكثرة على المركز خاصة فئة الرجال، وباقترابنا من بعضهم، أكّدوا أنّ المواطن الميلي يتطلّع من خلال هذه الانتخابات إلى مستقبل أفضل وجزائر جديدة تكرّس من خلالها الديمقراطية الحقيقية، أما آخر فأضاف أنّ التعديل الدستوري هو الحدّ الفاصل بين عشريتين، الذي سيأخذ الجزائر خطوة إلى الأمام والأمان، أما سيدة كبيرة في السن فأكّدت أنّ هذه الانتخابات ستعود حتما بالخير على الشعب الجزائري، وعلى أبناء الوطن أن ينظروا للجزائر بعين إيجابية.
للإشارة، بلغت الهيئة الناخبة بالولاية 507 ألف ناخب موزعين عبر 377 مركز و1381 مكتب يؤطرهم 15552 مؤطر. للتذكير، وضعت السلطة المستقلة للانتخابات بولايتي برج بوعريريج وميلة، تنظيما محكما خاصة من خلال تطبيق البرتوكول الصحي لمنع انتشار فيروس كورونا كوجود المعقمات، القناع الواقي والقفازات الطبية بكل المراكز بالإضافة إلى تطبيق التباعد الجسدي بين المؤطرين والناخبين.
آسيا عوفي
باتنة .. تفاؤل بمستقبل "الجزائر الجديدة"
عبّر الأوراسيون بوعي كبير عن أصواتهم في الاستفتاء حول الدستور الجديد، وفق بروتوكول صحي صارم، وأكدوا لـ "المساء" أنّهم خرجوا أمس من أجل الجزائر لا غير، لتفويت الفرصة على المتربصين بالوطن، وأجمعوا على أنّ الاستفتاء تمّ في شفافية تامة، وكانت سبل إنجاحه متوفرة.
جدّد المواطنون ارتياحهم لسير الاستفتاء الذي يجسّد الوعي الكبير للمواطنين بالأوراس الكبير بمشاركتهم التي تعدّ صفعة لدعاة المقاطعة، آملين أن يضع الدستور الجديد مصلحة الوطن فوق كلّ اعتبار، حيث أجمع عديد من تحدّثت معهم "المساء" ببعض مكاتب الاقتراع بباتنة على أنّ مشروع الدستور جاء ليكرّس الحقوق والواجبات، وسيعمل، حسبهم، على ترقية القيم الوطنية ومنح الشباب فرص اتّخاذ القرار، فضلا عن كون التعديل الدستور جاء ليحقّق مطالب الحراك في التغيير من أجل "جزائر جديدة".
وكانت الأوراسيات في الموعد وخرجن للإدلاء بأصواتهن، مسجلات بذلك حضورا قويا، بمختلف المراكز الانتخابية وحوّلن هذا الاستحقاق إلى عرس حقيقي، وأوضحت من تحدّثت "المساء" معهن أنّ المشاركة القوية في الاستفتاء هي الضامن لإنجاح مساعي بعث التنمية والتكفّل بانشغالات المواطنين ومحاربة الفساد. وعرفت مكاتب الاقتراع خلال الظهيرة إقبالا هاما للناخبين، وذلك بعد انطلاقة محتشمة سجلتها في الصبيحة، وفي زيارة لمركز "محمد عرعار" بحي النصر، أكّد السيد كريم جاب الله رئيس المركز أن التصويت يجري في ظروف جيدة وسط برتوكول صحي تفاديا للكوفيد.
وبالموازاة مع هذا، كان عنصر الشباب حاضرا بقوّة في عدّة بلديات بالجهة الشمالية للولاية، حيث اعتبر أحد الشباب أنّ هذا الموعد الانتخابي "بداية مرحلة جديدة لتفادي ممارسات الماضي"، للتعبير بكلّ حرية عن آرائهم حول الدستور الذي أجمع عديد مَن تحدثت إليهم "المساء" على أنّه يكرّس القطيعة مع ممارسات الماضي. وعن سير الأجواء العامة التي ميّزت الاستفتاء ومدى تطبيق البروتوكول الصحي تفاديا لانتشار وباء كورونا، أكّد مندوب السلطة الوطنية للانتخابات بباتنة السيد ميلود سامعي، أنّ تطبيق البروتوكول الصحي نفّذ بحذافيره وكان تجاوب المواطنين معه إيجابيا وسط وعي كبير بمدى تطبيقه، حفاظا على الصحة العمومية ولم تسجل أيّ خروق في الموضوع. يذكر أن عمليات الاقتراع كانت قد انطلقت صباح السبت بالمكتبين المتنقلين ببلديتي بيطام وكيمل النائيتين بولاية باتنة.
ع. بزاعي
العنابيون يباركون الاستفتاء
سجّلت ولاية عنابة، أمس، خلال الاستفتاء الشعبي على الدستور، إقبالا ضعيفا على صناديق الاقتراع خلال الفترة الصباحية، خاصة وسط العنصر النسوي، ليرتفع العدد بعد الظهيرة، حيث عرفت ولاية عنابة وما جاورها هدوءا، ولم تسجل أيّ تجاوزات أو فوضى من طرف المواطنين الذين باركوا عملية الاستفتاء على الدستور.
من جهة أخرى، ضبطت المندوبية الولائية للانتخابات بعنابة كل إمكانياتها فيما يتعلّق بالبرتوكول الصحي مع تعزيز وإضفاء الشفافية والنزاهة في هذا الاستفتاء الشعبي، كم تمّ لأوّل مرة إشراك المواطن كملاحظ حيث اعتمدت عنابة سبعة طلبات، كما تمّ فتح مكتبين بالكاليتوسة، وهناك 146مركز متوفّر على نحو 1055 مكتب وأكثر من 440 ألف هيئة ناخبة.
سميرة عوام
تبسة .. التصويت في ظروف جيّدة
افتتحت في ساعة مبكرة من صباح أمس الأحد المراكز الانتخابية بولاية تبسة، أبوابها لاستقبال المواطنين لأداء واجبهم الانتخابي في إطار الاستفتاء حول مشروع تعديل الدستور، وقد جرت عملية التصويت في ظروف جيدة وسط تطبيق صارم لإجراءات البروتوكول الصحي المعتمد لمنع انتشار فيروس كورونا.
وتميّز هذا الاستفتاء الذي تزامن مع الذكرى 66 لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة تحت شعار "نوفمبر 1954 التحرير .. نوفمبر 2020 التغيير"، باتّخاذ إجراءات احترازية مكثّفة لضمان سلامة الطاقم المؤطر بالمراكز والناخبين منها تجهيز المراكز الانتخابية وتنظيفها وتعقيمها جيدا وتزويد المكاتب بمواد التعقيم والكلمات ووضع الكمامات تحت تصرف الناخبين. للإشارة، بلغ عدد مراكز التصويت بتبسة 245 مركز انتخابي يضمّون 1172 مكتب تصويت، فيما بلغ تعداد الهيئة الناخبة 468239 ناخب وناخبة يدلون بآرائهم حول مشروع تعديل الدستور.
نجية بلغيث
البيض، تيسمسيلت والنعامة .. الأمل في جزائر مزدهرة
شهدت المكاتب الانتخابية بولاية البيض، إقبالا "نسبيا" من طرف الناخبين وكلّهم أمل في "بناء جزائر جديدة ومزدهرة" مثلما عبر عنه العديد منهم لـ"وأج"، والذين توجّهوا نحو صناديق الاقتراع في ساعات الصباح الباكر، كما هو الشأن بالنسبة لمركز الانتخاب "الآمال" بعاصمة الولاية. أما تيسمسيلت، فقد شهدت مكاتب التصويت بها إقبالا "كبيرا للناخبين" خلال الساعات الأولى من الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور لأداء واجبهم الانتخابي، وكلهم إصرار على المشاركة القوية للمساهمة في إنجاح الاستفتاء على الوثيقة الأسمى في الدولة، حسب استطلاع لرأي بعضهم.
وبالنعامة، انطلقت العملية الانتخابية في أجواء يطبعها التنظيم المحكم واحترام التدابير الصحية حيث لوحظ توافد منذ الساعات الأولى من فتح مكاتب الاقتراع التي عرفت إقبالا "متزايدا" للناخبين لا سيما الأشخاص المسنين الذين كانوا السباقين للإدلاء بأصواتهم -مثلما لوحظ- رغم الظروف المناخية التي طبعتها برودة الطقس. وبمستغانم شرع المواطنون في الإدلاء بأصواتهم في الساعات الأولى من الاقتراع ولاسيما بالمناطق الريفية والنائية كما هو الحال بمراكز بلدية إستيدية الستة التي تضم 9095 ناخب وناخبة.
وللوقوف على احترام البروتوكول الصحي الخاص بالانتخابات، جندت مديرية الصحة والسكان لتلمسان لجنة طبية مكونة من عدة أطباء تم توزيعهم حسب رزنامة من طرف المديرية الولائية للصحة والسكان عبر بعض المراكز ومكاتب التصويت بالولاية للوقوف على مدى احترام المؤطرين والناخبين لتطبيق البروتوكول الصحي لتفادي انتشار فيروس كورونا.
ق. ت
جيجل .. الاقتراع في ظروف استثنائية
عاشت ولاية جيجل على وقع استفتاء الدستور في ذكرى اندلاع الثورة التحريرية المباركة، وهي أوّل محطة في بناء "الجزائر الجديدة"، وتأتي لإرساء قواعد الجمهورية الجديدة التي تقوم على العدل والمساواة والفصل بين السلطات الثلاث، حيث فتحت مراكز الاقتراع أبوابها صبيحة أمس عبر مختلف الدوائر الانتخابية للمواطنين للإدلاء بأصواتهم للاستفتاء الذي جرى في ظروف استثنائية لتفشي وباء كورونا. وبلغ عدد الهيئة الناخبة 445695 ناخب منهم 244329 رجل و201366 امرأة، موزّعين على 308 مركز بينما يبلغ عدد مكاتب الانتخاب 1221 مكتب انتخاب موزعين على 28 بلدية يؤطرهم 8547 مؤطر عبر المكاتب و1540 مؤطر عبر المراكز.
من جهته، أكّد المندوب الولائي للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، أنّ العملية الانتخابية تجري في ظروف تنظيمية محكمة، يطبعها الالتزام الصارم بالبروتوكول الصحي المعمول به في مختلف مكاتب الاقتراع، وذلك على هامش تفقده لسير مجريات العملية بمتوسطة "فريجة سليمان" ببلدية جيجل، حيث أشار إلى التزام المؤطرين والمنتخبين بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة، إذ وزّعت على مكاتب الاقتراع المطهرات والكمامات تفاديا لانتشار فيروس كورونا، خاصة وأنّ ولاية جيجل تعرف ارتفاعا محسوسا في عدد الإصابات خلال الأيام الأخيرة بهذا الوباء الخطير.
نضال بن شريف