مثمّنا التزام دول القارة بتحقيق الأهداف الاستراتيجية لـ"الأفريبول".. بداوي:

تطوير الأمن السيبراني يستدعي اعتماد منهج محكم

تطوير الأمن السيبراني يستدعي اعتماد منهج محكم
  • 58
كمال . ع كمال . ع

❊ إشادة بمرافقة الجزائر الدّائمة لـ"الأفريبول" لتعزيز السلم والأمن بإفريقيا

أبرز المدير العام للأمن الوطني، السيد علي بداوي، أمس، بالجزائر العاصمة، ضرورة اعتماد منهج محكم لتطوير الأمن السيبراني، لمواجهة هذا النوع من التهديدات التي أضحت من أهم التحديات التي تواجه الأجهزة الشرطية، داعيا إلى وضع آليات فعّالة للتعاون التقني مع إقامة شراكة مع المراكز المتخصصة.

قال بداوي، في افتتاح أشغال الاجتماع الـ13 للجنة التوجيهية لآلية الاتحاد الإفريقي للتعاون الشرطي (أفريبول)، أنه "بات يقينا أن التهديدات السيبرانية أصبحت أهم التحديات التي تواجه الأجهزة الشرطية، مما يفرض علينا جميعا توحيد الجهود وتسخير كل الطاقات لمكافحتها والوقاية منها، من خلال اعتماد منهج محكم لدعم وتطوير الأمن السيبراني"، مشيرا إلى أن ذلك يتم عبر "وضع آليات فعّالة للتعاون التقني مع إقامة شراكة مع المراكز المتخصصة، وهو ما يحرص بلدنا عليه في كافة المحافل الدولية".

وبعد أن أشار إلى أن السياق الدولي والإقليمي الخاص يتميّز بالتهديدات الأمنية بالغة الخطورة النّاجمة عن استفحال الجريمة المنظمة العابرة للأوطان والإرهاب والتطرّف العنيف، في ظل التسهيلات التي تتيحها الوسائل التكنولوجية وتقنيات الذكاء الاصطناعي"، اعتبر اللقاء "الفضاء الأمثل للبحث والتشاور حول أنجع السبل وأفضل الوسائل الكفيلة بمواجهة التهديدات وتنمية التعاون والتنسيق البنّاء من أجل تحقيق الأمن والسلم لشعوبنا الإفريقية".

كما أبرز ضرورة اتخاذ إجراءات عملية لتنسيق الجهود لاسيما في مجال "تبادل المعلومات الميدانية ودعم الإجراءات الأمنية على الحدود، مع وضع برامج إصلاحية وتأهيلية للوقاية من التطرّف العنيف"، داعيا إلى إيلاء أهمية أكبر لتعزيز القدرات وتأهيل المورد البشري لجعله قادرا على مواجهة هذه التحديات بفعالية وكفاءة عالية. 

وخلص بداوي، إلى أن الاجتماع جاء لـ«يترجم ويجسد بعمق إيماننا الراسخ بمبادئ الوحدة الإفريقية، والتزامنا التام بتحقيق الأهداف الاستراتيجية السامية لآلية "الأفريبول"، لافتا إلى أن جدول أعماله يتضمن مواضيع جد هامة تستلزم الدراسة والمناقشة بشكل مستفيض، للوصول إلى مخرجات وقرارات عملية تساهم في تطوير الآلية وتمكنها من تحقيق أهدافها بصفة جماعية بدرجة عالية من التنسيق والاندماج والتقارب، وتعزيز أواصر التعاون الشرطي في نطاق الاتحاد الإفريقي.

من جهته أشار المدير التنفيذي لـ(الأفريبول) جلال شلبة، إلى أن الاجتماع يأتي في ظل "تحديات وتعقيدات أمنية عديدة تعرفها القارة الإفريقية" ما يستوجب ـ حسبه ـ "العمل على مواجهتها، ولاسيما الجريمة المنظمة والسيبرانية وجرائم المخدرات والتزوير وغيرها من أنواع الإجرام". أما ممثل رئيس الجمعية العامة لـ(الأفريبول) سيمون موانغي، فقد أشاد بـ«المرافقة الدائمة للسلطات الجزائرية للأفريبول لتعزيز السلم والأمن بإفريقيا".

ويناقش الاجتماع على مدار يومين، عدة محاور من بينها عرض تقرير الأمانة العامة للأفريبول وتقرير حول نشاطات هذه الآلية في الفترة ما بين ماي المنصرم وجويلية الجاري، إلى جانب عرض حول وضعية الجريمة العابرة للأوطان بإفريقيا.