استعادة الثقة في قدراتنا وإمكانياتنا..الفريق شنقريحة:

تعزيز الوحدة الوطنية لإفشال الجيل الجديد من الحروب

تعزيز الوحدة الوطنية لإفشال الجيل الجديد من الحروب
  • القراءات: 406
م. خ م. خ

❊المساهمة الفاعلة في بناء الجزائر الجديدة تحت قيادة رئيس الجمهورية

أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة، ضرورة الاقتداء بأسلافنا لمواجهة وإفشال الجيل الجديد من الحروب، من خلال ”تعزيز أواصر وحدتنا الوطنية والعمل على إبراز ما يجمعنا والابتعاد عما يفرقنا، واستعادة الثقة في قدراتنا وإمكانياتنا، لأننا في كل مرة وثقنا في أنفسنا وآمنا بقدراتنا حققنا المعجزات”.

وأوضح الفريق شنقريحة، خلال زيارة عمل وتفتيش إلى مؤسسة تجديد عتاد السيارات بالدار البيضاء، بالناحية العسكرية الأولى، أن ذلك من شأنه ”المحافظة على وديعة شهدائنا الأبرار، والمساهمة الفاعلة في بناء الجزائر الجديدة تحت قيادة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني”.

وقال إن ”التصدي بفعالية لهذا النوع من الحروب يتطلب إعادة قراءة تاريخ بلادنا لفهم عينة من أساليب هذا النمط الجديد ـ القديم واستنباط الطرق الكفيلة بإفشاله، مؤكدا أن الاستعمار في ثوبه الجديد، أدرك مبكرا أن المواجهة المباشرة مع الشعوب أصبحت غير مجدية، وتكلفه الكثير من الخسائر خصوصا البشرية التي لم يعد يتحمّلها رأيه العام”.

وأضاف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أن ذلك ما دفع إلى التوجه إلى أشكال أخرى من المواجهة تتجاوز الأشكال التقليدية للحرب، حيث اعتمد الاستعمار الفرنسي على أساليب الحرب النفسية منذ الوهلة الأولى للاحتلال، عبر استعمال الخداع وبث فكرة أن احتلال فرنسا للجزائر كان بهدف مساعدة سكانها على التحضّر، فضلا عن الترويج لفكرة أن الجيش الفرنسي، جيش لا يهزم ولا توجد أية جدوى من مواجهته، بل الأسلم للسكان أن يخضعوا ويتخلوا نهائيا عن كل أشكال المقاومة.

وأضاف أن الحال بقي على ذلك، إلى أن برزت ثلّة من الشباب الوطني والواعي الذي تفطن مبكرا لهذه المغالطات وأيقن خاصة بعد مجازر 08 ماي 1945، أن ما ضاع بالقوة لا يسترجع إلا بالقوة، ”حيث سعى هؤلاء الأبطال بشكل حثيث، إلى اجتثاث تلك الأفكار الخبيثة من عقول الجزائريين، بهدف إحياء روح المقاومة في نفوسهم، بالتركيز على نشر فكرة أن الاستعمار ليس قدرا محتوما على الجزائر، بل بالإمكان محاربته وإلحاق الهزيمة به، واستعادة أمجاد الأمة شريطة تحلّي الإنسان الجزائري بالثقة في النّفس واسترجاع زمام المبادرة وحرية الفعل”.

وأشار بيان وزارة الدفاع الوطني، إلى أن زيارة الفريق شنقريحة، حضرها كل من الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني، وقادة القوات وقائد الدرك الوطني وقائد الناحية العسكرية الأولى، ورؤساء الدوائر بأركان الجيش الوطني الشعبي ووزارة الدفاع الوطني، والمراقب العام للجيش ومديرين مركزيين.

وبعد مراسم الاستقبال استمع السيد الفريق، إلى عرض قدمه المدير المركزي للعتاد، ليلتقي بعدها بإطارات ومستخدمي مؤسسة تجديد عتاد السيارات. وتفقد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، عقب ذلك مختلف ورشات المؤسسة خاصة المتعلقة بتجديد عتاد السيارات، كما عاين نماذج من عتاد المعتمدية التي تم تصميمها وإنجازها بمساهمة المديرية المركزية للمعتمدية، حاثا مسيري وإطارات وعمال هذه المؤسسة الهامة، على العمل دون هوادة من أجل الارتقاء بمسار الإسناد التقني واللوجيستي إلى مداه المنشود، وأن يسهروا على جعل هذا الصرح الصناعي المعتبر حلقة أخرى من حلقات العمل المثمر والناجح، والحرص على تحقيق الأهداف التي أنجز من أجلها.

وأضاف البيان، أن هذه الزيارة تندرج في إطار حرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، على المتابعة المتواصلة لأداء مؤسسات الإسناد، لاسيما تلك المتخصصة في تجديد عتاد السيارات وتصميم وإنجاز عتاد المعتمدية.