ميراوي يدعو إلى تحسين خدمات الصحة ويعلن:

تعزيز مصالح الاستعجالات بـ300 طبيب

تعزيز مصالح الاستعجالات بـ300 طبيب
  • القراءات: 449
ق.و ق.و

أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات محمد ميراوي أمس، عن تعزيز الاستعجالات الطبية بـ300 طبيب خلال موسم الاصطياف وشهر رمضان، باعتبارها فترة تشهد إقبالا كبيرا على هذه المصالح، مؤكدا على أهمية ضمان خدمة صحية "تتناغم واحتياجات المواطنين".

وقال وزير الصحة خلال ندوة صحفية نشطها بالجزائر العاصمة على هامش إحياء اليوم العالمي للصحة الذي يصادف الـ7 أفريل من كل عام، والذي اختير له هذه السنة شعار "من أجل تغطية صحية شاملة"، إن الوزارة "وضعت مخططا استعجاليا للتكفل بالأمراض والمشاكل التي يواجهها القطاع خلال موسم الاصطياف وشهر رمضان المعظم، وذلك بتعزيز هذه المصالح بـ300 طبيب".

وكشف الوزير عن تنظيم اجتماع مع مدراء الصحة للولايات خلال الأسبوع القادم، تحسبا لهذه الفترة وتدعيم هذه المصالح التي وصفها ببوابة القطاع وأولوية الأولويات، بطاقم طبي وشبه طبي، خاصة من حيث الاستقبال والتوجيه.

ووجه ميراوي في هذا السياق تعليمات للقيام بعمليات تفتيش وتقييم لهذه المصالح لتفادي الأخطاء التي وقعت خلال السنوات الماضية.

ولتحسين هذه الخدمة، أكد ميراوي أنه سيتم وضع مخطط لتنظيم العلاج الاستعجالي بين العيادات المتعددة الخدمات التي تعمل 24 ساعة على 24  والمصالح الاستعجالية للمستشفيات، داعيا إلى ضمان خدمة صحية تتناغم فعليا مع الاحتياجات الصحية الحقيقية للمواطنين.

وقال في هذا الشأن إن "مصطلح التغطية الصحية الشاملة يستوجب توفير الموارد البشرية، عددا ونوعا لضمان خدمة صحية ذات نوعية، مشيرا إلى أن مسعى التغطية الصحية الشاملة لا يتحقق إلا باتخاذ إجراءات وتدابير أخرى، خاصة بتثمين المورد البشري وتدعيمه بالإمكانيات والوسائل المادية الملائمة وتدعيم الصناعة الصيدلانية والتركيز على العمل القطاعي مع مختلف القطاعات المعنية بموضوع الصحة وكذا التكفل الفعلي بانشغالات مهنيي الصحة وتكييف الخريطة الصحية وفق الاحتياجات الصحية الحقيقية مع التكفل بانشغالات الشركاء الاجتماعيين مع الشروع في رقمنة القطاع من أجل ضمان الفعالية.

وفيما يتعلق بالتسممات العقربية التي تحصد سنويا عددا معتبرا من الأرواح ببعض ولايات الجنوب والهضاب العليا، كشف وزير الصحة عن اتخاذ كل الاحتياطات وتوفير مخزون من 40 ألف جرعة لقاح،  تم وضعها في خدمة الولايات المعنية، مع تصنيع معهد باستور الجزائر لـ50 ألف جرعة إضافية تستعمل خلال الفترة التي ترتفع فيها الإصابات بلسعات العقارب.

كما أعلن عن إيفاد أطباء أخصائيين سيلتحقون هذا الشهر بالمناطق التي تعرف عجزا كبيرا في مجال الصحة، للتكفل بالنساء الحوامل خلال موسم الاصطياف، ضمن فترة تعرف اكتظاظا كبيرا بمصالح طب النساء والتوليد للمستشفيات الكبرى من الوطن، مشيرا إلى مواصلة تطبيق المخطط الوطني للتكفل بهذه الفئة من المجتمع الذي وضعته الوزارة في سنة 2018.

وضمن مساعي النهوض بالقطاع، ذكر وزير الصحة بمصادقة مجلس الحكومة يوم 3 أفريل الجاري على إنشاء 24 مؤسسة استشفائية جديدة، في خطوة اعتبرها "دليل آخر على عزم والتزام الدولة على تدارك كل العجز المسجل في هذا المجال، ناهيك عن البرنامج الذي يوجد في طور الإنجاز".

كما ذكر بما تحقق في مجال مكافحة مرض السرطان الذي قال إنه يشكل "انشغالا أساسيا في مسعى تحقيق التغطية الصحية الشاملة"، مشيرا إلى أنه "من المنتظر استلام 9 مسرعات أخرى خلال السنة الجارية و15 آخر في غضون سنة 2020 بكل من الأغواط ووهران والشلف وورقلة وتمنراست والجلفة".

وأشاد ميراوي بالدور الذي تقوم به وسائل الإعلام بخصوص الكشف عن بعض التجاوزات والإختلالات المسجلة بالقطاع، مستنكرا الإهمال الذي سجل بمستشفى تيزي وزو من خلال وضع جثة مواطن بمرحاض، حيث عبر عن أسفه لـ«مثل هذه السلوكات". وأعلن في هذا السياق عن إيفاد فريق من المفتشين إلى عين المكان واتخاذ إجراءات ضد كل من تقاعس في الميدان.

في الأخير، أكد الوزير استعداده لتعزيز الحوار والتشاور مع الشركاء الاجتماعيين والأخذ بعين الاعتبار مطالبهم لتشجيعهم في مهامهم والتي "لا يمكن بدونها تحسين الخدمات المقدمة للمواطن".