صدور القانون الأساسي لعمال القطاع قبل نهاية السنة.. بلعابد:
تعميم امتحان تقييم المكتسبات على أقسام الابتدائي
- 992
❊ الحكومة اتخذت كل الإجراءات لإنجاح الدخول الاجتماعي والمدرسي
❊ توظيف أكثر من 5 آلاف متخرّج من المدارس العليا للأساتذة
❊ إجراءات عملية للحدّ من ظاهرة غياب تلاميذ البكالوريا
❊ دفتر أعباء جديد يعيد تنظيم المدارس الخاصة
أكد وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، أمس، أن الحكومة اتخذت كل الإجراءات لإنجاح الدخول الاجتماعي والمدرسي، ولضمان التحاق التلاميذ بمقاعد الدراسة بالولايات التي شهدت فيضانات مؤخرا، مشيرا إلى توظيف 5465 متخرّج من المدارس العليا للأساتذة في مختلف المواد والمراحل التعليمية، كاشفا عن صدور القانون الأساسي لعمال القطاع قبل نهاية السنة.
أوضح بلعابد لدى إشرافه على انطلاق الموسم الدراسي 2024/2025، بابتدائية "ولد عودية صالح" ببن عكنون، أن قطاعه شرع في التحضير للدخول المدرسي 2024 /2025 شهر نوفمبر المنصرم لاستقبال ما يقارب 12 مليون تلميذ، مشيرا إلى أن الحكومة اتخذت كل الإجراءات لإعادة تأهيل بعض المؤسّسات المتضرّرة من الفيضانات الأخيرة، وضمان التحاق التلاميذ بمؤسّساتهم التربوية، لاسيما بولايات بشار، والنعامة وتبسة، باستثناء ابتدائية واحدة في بلدية الدبدابة التي تمّ تحويل تلاميذها إلى مدرسة أخرى.
وأبرز بلعابد أن العدد الإجمالي للمؤسّسات التربوية المجهّزة باللوحات الرقمية بلغ قرابة 5 آلاف مؤسّسة، من أصل 20 ألف مؤسّسة، وذلك تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي أمر باستكمال الجهود المبذولة والعمل على تجهيز كل المدارس المتبقية، لضمان مبدأ تكافؤ الفرص بين المتمدرسين.
ولفت بلعابد إلى أن مصالحه شرعت في إعادة النظر في البرامج التعليمية، بدراسة وإحكام وبالاستناد إلى مخرجات العمل "الجبار" الذي يقوم به المجلس الوطني للبرامج والذي يتكوّن من باحثي ومفتشي مؤسّسات لها علاقة بالبرامج كالمجلس الإسلامي الأعلى والمحافظة السامية للأمازيغية، التي من شأنها أن تساعد في صياغة وبناء برامج تحافظ على الهوية الوطنية.
في ذات الإطار قال الوزير بأنه "تم تأجيل مادتي التربية المدنية والعلمية بالنسبة للطور الأول الابتدائي (السنتان الأولى والثانية ابتدائي)، إلى مستويات لاحقة في التعليم الابتدائي، في المقابل تم رفع المواد الفنية كالرسم والموسيقى والأشغال اليدوية، حيث أصبحت مدة هذه النشاطات 90 دقيقة".
كما تم رفع الحجم الساعي للتربية الرياضية والبدنية إلى ساعتين نظرا لفوائدها الصحية على التلاميذ، كما تم تدعيم تدريس الرياضيات في الطور الابتدائي بثلاثين دقيقة.وأشار الوزير بذات المناسبة، إلى تعميم امتحان تقييم المكتسبات على الطور الأول والثاني والثالث في التعليم الابتدائي، وذلك لاكتشاف الاختلالات ومعالجتها في وقت مبكر وتحضير التلاميذ لهذا الامتحان في السنة الخامسة ابتدائي.أما بالنسبة لتنصيب اللغة الإنجليزية في التعليم الابتدائي، أوضح الوزير أن العملية سجّلت نجاحا كبيرا، كاشفا عن إعادة النظر في برامج هذه اللغة في الطورين المتوسط والثانوي.
وبعد أن كشف عن رقمنة إجراءات اجتياز شهادة البكالوريا، إلى غاية إيصال المواضيع إلى مراكز الإجراء، أكد بلعابد اتخاذ إجراءات وقرارات عملياتية للحدّ من ظاهرة غياب التلاميذ على الأقسام، وذلك بالتشاور مع جمعيات أولياء التلاميذ.
وبالنسبة لملف التوظيف في القطاع، أكد الوزير أنه خلال هذا الموسم الدراسي الجديد تم تعيين 5465 متخرّج من المدارس العليا للأساتذة في مختلف المواد والمراحل، مذكرا بأن الأولوية في التوظيف في القطاع لهذه الفئة، أما المناصب المتبقية فخصّصت للمتعاقدين.
أما فيما يخص الهياكل المدرسية الجديدة، أكد المسؤول الأول عن القطاع، أنه زيادة على الهياكل التي دخلت حيز الخدمة، سيستلم القطاع 604 هيكل مدرسي قاعدي منها 354 مدرسة ابتدائية و168 متوسط و88 ثانوية و459 مطعم مدرسي و70 نصف داخلية وعديد المرافق الرياضية.
وأشار الوزير أن "رقمنة القطاع ساهمت في التقليل من تجاوز القوانين، كما أصبح التسيير في القطاع دقيقا وناجعا"، مؤكدا أن بعض الاختلالات التي تطرأ على النظام المعلوماتي للوزارة ليس تقنيا وإنما هناك مقاومة لهذه الرقمنة لأسباب متعدّدة.
أما بالنسبة لأسعار المدارس الخاصة قال الوزير إن هذه الأخيرة "تعتبر مؤسّسات تجارية ومن حقها أن تصبو إلى أرباح، لكن وفق ما تنصّ عليه القوانين"، كاشفا عن صدور دفتر أعباء جديد يعيد تنظيم هذه المدارس.
كما أبرز بلعابد أن صدور القانون الأساسي لعمال التربية، سيكون قبل نهاية السنة، مشيرا إلى أنه سيحمل الكثير من المكتسبات لموظفي القطاع، كما سيعطي مشهدا آخر للمنظومة التربوية في الجزائر ويضع المربي في المكان الذي يليق به وفق تعليمات الرئيس.