الوزير الأسبق للمالية عبد الرحمان بن خالفة لـ "المساء":

تعييني مبعوثا للاتحاد الإفريقي يعزز التموقع الجديد للجزائر

تعييني مبعوثا للاتحاد الإفريقي يعزز التموقع الجديد للجزائر
الوزير الأسبق للمالية، عبد الرحمان بن خالفة
  • القراءات: 993
مليكة. خ مليكة. خ

أكد الوزير الأسبق للمالية، عبد الرحمان بن خالفة، أن تعيينه كمبعوث خاص للاتحاد الأفريقي لدعم التدخل الاقتصادي للمنظمة في محاربة جائحة كورونا، يعد مكسبا للجزائر التي استعادت دورها المحوري في إفريقيا، مشيرا إلى أنه على الرغم من الطابع القاري الذي تتسم به مهمته إلا أن ذلك يبرز منحى  تكريس التموقع الجديد لبلادنا.

وقال بن خالفة في اتصال مع "المساء" أن تعيينه إلى جانب 5 شخصيات إفريقية بارزة ذات كفاءة عالية جاء باقتراح من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بعد طلب تقدم به الاتحاد الإفريقي الذي تترأسه حاليا جنوب إفريقيا، لتعيين شخصية من أجل تدعيم هيئات الاتحاد بشخصيات بارزة تمثل مناطق جهوية في القارة.

وبعد أن أشار إلى أن اختيار الشخصية مرتبط أساسا بمحورية البلد، أوضح بن خالفة أن كل منتدب مكلف بالعمل على مستوى المنطقة التي يمثلها لصالح الاتحاد، عبر حشد الموارد المالية سواء كان ذلك عن طريق الإعانات أو القروض الميسرة، التي تقدمها أطراف دولية على غرار البنك الدولي أو صندوق النقد الدولي أو اطراف أخرى لصالح البلدان الإفريقية، إلى جانب التدخل عبر عمليات تفاوض غير مباشرة من أجل التخفيف من عبء المديونية عن البلدان الإفريقية، خلال مرحلة انتشار فيروس "كوفيد 19" أو بعدها، حتى يتسنى لهذه الدول مواجهته بمواردها، وبحيث لا يكون ذلك متزامنا مع أعباء مديونتها.

وإذ اكد على أهمية اعتماد طرق مختلفة لإعادة الجدولة أو التقليل من الفوائد، فقد أوضح الخبير المالي أن مهمة كل شخصية تكمن في رصد المعلومات لكل منطقة، بالاعتماد على معارفه وشبكة اتصالاته، مع وضع استراتيجية تأخذ بعين الاعتبار المصاعب التي قد تعتري الانطلاقة الاقتصادية لكثير من البلدان بعد مرحلة كوفيد 19، بالنظر لتقهقر الحركة الاقتصادية لكثير من هذه الدول، فضلا عن قلة مواردها  بسبب تدني أسعار البترول أو قلة الحركية السياحية.

وقال الوزير الأسبق إن العمل بين هذه الشخصيات قد بدأ منذ الأن، عبر تقنية التحاضر عن بعد، مسجلا وجود تناسق وتناغم في  تحديد خارطة الطريق، فضلا عن الأولويات والحاجيات التي يتوجب إبرازها في المناطق المعنية، علما أن السيد بن خالفة يعد الشخصية العربية الوحيدة ضمن المنتدبين المعينين من قبل الاتحاد وهو يمثل منطقة شمال إفريقيا. فيما تضم قائمة المعينين أيضا شخصيات بارزة على غرار وزير المالية السابق لنيجيريا ووزير المالية السابق لجنوب افريقيا والرئيس السابق للبنك الإفريقي للتنمية.