إشادة بالوسائل المسخّرة للإعلاميين وبالعرس الديمقراطي
تغطية إعلامية مميزة للصحافة الوطنية والأجنبية للرئاسيات
- 909
❊ نائب مدير تحرير "الأهرام" المصرية: الجزائر تقدّم نموذجا في الديمقراطية يحتذى به
❊ صحفي وكالة "سبوتنيك": وقفنا على إدلاء الناخبين بأصواتهم بكل أريحية
❊ إعلامية فلسطينية: الإعلام الجزائري ترفع له القبعة على الموضوعية والحياد
كل الظروف والإمكانيات المادية والبشرية كانت متوفّرة ومهيأة، أمس، بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال"، من أجل ضمات تغطية إعلامية مميزة للعرس الانتخابي، بما يعكس الاهتمام الكبير بهذا العرس الديمقراطي، الذي سخّرت له السلطات العليا في البلاد، كل الوسائل لتمكين الصحفيين من أداء مهامهم وإنجاز تغطية متميزة.
ص. محمديوة
فمن استوديوهات مخصّصة للقنوات التلفزيونية التي تنقل الحدث على المباشر وتستقبل الضيوف من إعلاميين وأساتذة وحقوقيين وغيرهم لنقل وجهات النظر ومتابعة سير العملية الانتخابية، إلى شاشات التلفزيون التي تعرض بين الفترة والأخرى مقتطفات تتعلق بالاقتراع من جميع جوانبه وأجهزة الإعلام الآلي الموصولة بشبكة الأنترنت وغيرها من التجهيزات الضرورية لتغطية مثل هذا الحدث، لم تدخر السلطات المعنية جهدا لتسهيل عمل الصحافيين المحليين والأجانب الذين عبروا في غالبيتهم عن ارتياحهم لظروف العمل وأشادوا خاصة بالتسهيلات المقدّمة لهم.
ومنذ الساعات الأولى من افتتاح المركز الإعلامي أبوابه لاستقبال وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية، بدأ توافد الصحافيين تباعا إلى أن بلغ ذروته منتصف النهار بالتزامن مع الجولة التفقدية التي قام بها وزير الاتصال، محمد لعقاب، ولاقت استحسان الحاضرين.
الجزائر تقدّم دليلا وتجربة ونموذجا في الديمقراطية
ونحن نتابع سير الاقتراع، التقت "المساء"، بنائب مدير تحرير جريدة "الأهرام" المصرية، جودة أبو النور، الذي عبر عن رأيه بصراحة بأن الجزائر تقدم نموذجا في الديمقراطية يحتذى به، مباركا للشعب الجزائري الوعي الذي يتحلى به وللقيادة السياسية تفهمها الكبير وحرصها على مصلحة الجزائر، مؤكدا أن الجزائر تملك "تاريخا عريضا ونضالا ووعيا، فهي حاضرة في وجدان العرب"، وأشار إلى التقدير الكبير الذي تكنه مصر حكومة وشعبا للجزائر والذي ينعكس على كل مناحي العلاقات الثنائية بين البلدين.
وبالنسبة للانتخابات الرئاسية، فقد شدّد بأنها ليست حدثا جزائريا خاصا بل حدثا عربيا كبيرا وإفريقيا وعالميا بدليل الاهتمام الخارجي بهذا الاقتراع والذي يظهر، كما قال أبو النور، بوضوح ومن دون مجاملة في وسائل الإعلام، وخير مثال على ذلك المركز الصحفي والإعلامي الكبير الذي خصّص بمركز المؤتمرات والذي تتواجد فيه جميع اللغات والجنسيات وتم حشد له الإمكانيات.
وهو ما جعله يؤكد أن متابعة الانتخابات الرئاسية ليست مقتصرة على وسائل الإعلام الجزائرية ولكنها تعدتها، مشيرا في الوقت نفسه إلى انطلاقها بصورة حضارية وبحسبه، فإنه "يمكن القول بأن هناك عرس ديمقراطي واضح لا يحتاج إلى تأويل يتحدث عن نفسه"، حيث قال "اليوم رأينا هذا العرس الديمقراطي في أرض الواقع باستدعاء أكثر من 24 مليون ناخب داخل الأراضي الجزائرية للتوجه إلى صناديق الاقتراع والإدلاء بكل حرية لاختيار رئيسهم".
كما تحدث الإعلامي المصري عن الجانب اللوجستي للانتخابات المتمثل في المركز الإعلامي المجهز بكل الأجهزة والوسائل والأنترنت وكل الأمور التي تساعد الإعلاميين على أداء مهامهم.
وفي تصريح لـ"المساء" تحدث مراسل وكالة "سبوتنيك"، محمد حميدة، القادم من العاصمة المصرية القاهرة لتغطية العملية الانتخابية، عن بدء متابعة الانتخابات الرئاسية بالجزائر منذ اليوم الأول للإعلان عن تنظيمها وكل الخطوات التي تلتها على غرار متابعة برامج المترشحين الثلاثة، حيث أجرى لقاءات معهم تضمنت مناقشات حول أهم الملفات وأولويات كل واحد.
ومن الملاحظات التي سجلها السيد حميدة اهتمام المترشحين بالجانب الاقتصادي الذي راهن عليه الشارع الجزائري لإقلاع اقتصادي هام خلال الفترة المقبلة، وفيما يتعلق بسير العملية الانتخابية، فقد تابع مراسل "سبوتنيك" الاقتراع منذ الدقائق الأولى لفتح مراكز الانتخابات أبوابها أمام الناخبين، وتجوّل في عدد من المراكز وحضر تصريحات المترشحين الثلاثة خلال أداء واجبهم الانتخابي ودعوتهم المواطنين للتعبير عن رغباتهم بكل أريحية وديمقراطية للتأكيد على حق الشعب الجزائري في مزيد من الاستقرار والتنمية والرخاء. وقال إن كل ذلك كوّن له صورة كاملة عن كيفية إدارة العملية الانتخابية في الجزائر.
أما بالنسبة لمديرة مكتب "روسيا اليوم"، ياسمين مسوس، فإن هذا الموعد الانتخابي يمثل أهمية كبيرة، وقد خصص له المكتب كل الوسائل والإمكانيات البشرية والمادية لتغطيته كما يجب.
وقالت مديرة مركز "قبة الصخرة للإعلام" الفلسطيني، وفاء بهاني، بأن الانتخابات الرئاسية الجزائرية تأتي في سياق إقليمي ودولي حساس وصعب، حيث تتجه أنظار العالم حول الوطن العربي بالمجمل وينظر إلى هذه الانتخابات في الجزائر وكأنها طوق نجاة لأنه لطالما كانت الجزائر فعلا هي "طوق نجاة" للعالم العربي لأنها داعمة للقضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
الإعلام الجزائري رائد بموضوعيته وحياده
وأشادت الإعلامية الفلسطينية بمهنية الإعلام الجزائري الذي تعامل بموضوعية وحيادية في تغطية العملية الانتخابية، حيث قالت "فعلا ترفع له القبعة.. ونحن نتعلم منه ونحذو حذو الإعلام الجزائري في هذه المرحلة الصعبة"، مؤكدة بأن "الإعلام الجزائري أعطى درسا للإعلام الدولي والعربي بشكل خاص من حيث الحيادية كونه لا يتبع فلانا أو علانا أو مرشحا ما، ووضع مصلحة الشعب الجزائري والوطن فوق الجميع..".