الفريق قايد صالح يؤكد مواصلة تصدي الجيش لمخططات الفتنة

تقديم ضمانات للعدالة لمتابعة الفاسدين

تقديم ضمانات للعدالة لمتابعة الفاسدين
  • 828
حنان. ح حنان. ح

أكّد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، أنه أمام «المخططات الرامية إلى زرع الفتنة والتفرقة بين الجزائريين وجيشهم»، سيواصل الجيش الوطني الشعبي التصدي لهذه المخطّطات «وفقا لما تقتضيه أحكام الدستور وقوانين الجمهورية»، مشيرا إلى نجاح الوحدات الأمنية المكلّفة بحفظ النظام في «إحباط عديد المحاولات الرامية إلى بثّ الرعب والفوضى، وتعكير صفو الأجواء الهادئة والآمنة التي تطبع مسيرات المواطنين»، وهو ما تأكّد بتوقيف أشخاص خلال نهاية الأسبوع الماضي، «بحوزتهم أسلحة نارية وأسلحة بيضاء وقنابل مسيلة للدموع وكمية كبيرة من المهلوسات وأجهزة اتصال».

جدّد الفريق، أوّل أمس، خلال زيارته للناحية العسكرية الأولى، دعوته لجهاز العدالة كي «يسرّع من وتيرة متابعة قضايا الفساد ونهب المال العام»، مؤكّدا أنّ قيادة الجيش الوطني الشعبي تقدّم «الضمانات الكافية للجهات القضائية كي تتابع بكلّ حزم وبكلّ حرية ودون قيود ولا ضغوطات محاسبة هؤلاء الفاسدين».

في هذا الصدد ثمّن الفريق قايد صالح، استجابة جهاز العدالة لهذا النداء الذي «جسّد جانباً مهماً من المطالب المشروعة للجزائريين» ـ كما قال ـ مطمئنا الجميع إنّ بلادنا التي اجتازت مختلف الشدائد والأزمات التي ألمّت بها عبر تاريخها، «ستخرج حتماً من أزمتها الراهنة أكثر قوّة وصلابة». 

وشدّد على أنّ الجيش الوطني الشعبي «ومن منطلق قناعاته الراسخة وإيمانه المطلق بضرورة الحفاظ على جسور التواصل مع عمقه الشعبي المتجذّر، الذي يُعدّ سنده ومنبع قوته وسر صموده أمام كلّ الأخطار والتهديدات»، سيواصل في هذا الظرف الحساس تبنّي نفس النهج الصادق.

وسيتم ذلك ـ كما جاء في كلمة الفريق قايد صالح ـ بـ»إطلاع المواطنين دوريا بكلّ ما يرتبط بأمنهم وأمن وطنهم»، مجدّدا التأكيد أنّ الجيش الوطني الشعبي سيبقى «ملتزماً بالحفاظ على مكتسبات وإنجازات الأمة، وكذا مرافقة الشعب ومؤسساته» وذلك من خلال «تفعيل الحلول الممكنة»، وقال في هذا السياق إنّه «يبارك كلّ اقتراح بنّاء ومبادرة نافعة تصبّ في سياق حلّ الأزمة والوصول بالبلاد إلى برّ الأمان».

وأردف قائلا «لقد اجتازت بلادنا مختلف الشدائد والأزمات التي ألمت بها عبر تاريخها، وحتماً ستخرج من أزمتها الراهنة أكثر قوّة وصلابة، وذلك بفضل اللّحمة الوثيقة والرابطة الوجدانية العميقة والثقة المتميّزة التي لا انفصام لها بين الشعب وجيشه، والتي تضع مصلحة الوطن فوق كلّ اعتبار لتظل الجزائر شامخة كما عهدناها، وتظلّ رايتها النوفمبرية الثورية خفّاقة عالية، رمزاً وطنياً مقدّساً من رموز ثورتنا المظفّرة، ومكسبا شعبياً غالياً اُنتزع بضريبة الدم ليعيش شعبنا موحداً منسجماً في كنف هذا العلم الوطني وتحت لوائه، علم لا يتغير بتغير الظروف ولا يتأثر بتقلّب الأحوال، علم سيبقى خالدا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وفاء لشهدائنا الأبرار الذين ارتوى أديم هذه الأرض الطاهرة بدمائهم الزكية».

وذكر أنّ الشعب الجزائري الذي عبّر خلال مسيراته السلمية عبر كامل ربوع الوطن، عن ارتباطه الوثيق بوطنه ونبل وسمو طموحاته، وأكد تجنده الصادق من أجل أمن ورقي الجزائر، وسد كل الطرق في وجه محاولات ضرب وتحريف هذا المسار السّلمي والراقي، أظهر تمسّكه بأرضه وبطموحاته المشروعة في «بناء دولة قوية آمنة ومزدهرة، يشارك في بناء مؤسساتها كل أبنائها المخلصين، أساسها المصلحة العليا للوطن، قوامها العدالة الاجتماعية وعمادها الصّدق والإخلاص والولاء لله ثم للوطن».

وأوضح إنّ اصطفاف الجيش الوطني الشعبي إلى جانب الشعب لبلوغ مراميه في إحداث التغيير المنشود، وتجنده المستمر لمرافقة الجزائريين في سلمية مسيراتهم وتأمينها، نابع من «الانسجام والتطابق في الرؤى وفي النّهج المتبع بين الشعب وجيشه».

انسجام قال إنّه «أزعج أولئك الذين يحملون حقداً دفيناً للجزائر وشعبها، وللأسف الشديد بالتآمر مع أطراف داخلية باعت ضميرها ورهنت مصير أبناء وطنها من أجل غايات ومصالح شخصية ضيقة».