المحكمة الدستورية تصحّح الاختلالات وتصوّب نتائج الرئاسيات

تكريس الواقعية وتعزيز مصداقية الانتخابات

تكريس الواقعية وتعزيز مصداقية الانتخابات
  • 1051
مليكة. خ مليكة. خ

❊ فوز الرئيس تبون ورقة قوية أمام الشركاء في الخارج

 يعطي إعلان المحكمة الدستورية عن النتائج النهائية للرئاسيات، وتصويبها للأرقام المؤقتة التي أعلنت عنها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بعدا جديدا ومصداقية أكبر لسيرورة العملية الانتخابية في الجزائر، خاصة في مجال تكريس الشفافية وتصحيح الاختلالات التي قد تقع فيها الهيئات الرسمية الأخرى، ما يضفي واقعية أكثر على النتائج، خاصة مع الأخذ بعين الاعتبار للبيان المشترك للمترشحين الثلاثة لهذا الموعد الوطني الهام.

تضفي النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية التي تحصّل عليها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بأزيد من 7 ملايين صوت، مقابل 5 ملايين في 2019، القوة على القرارات التي سيتخذها خلال عهدته الثانية، انطلاقا من أن قوة أي رئيس تقاس بنسبة فوزه في الاستحقاق الرئاسي.
وبلاشك فإن هذه النسبة تعكس الالتفاف الشعبي الذي حظي به الرئيس تبون من قبل المواطنين الذين ينتظرون منه تجسيد التزاماته الاجتماعية والاقتصادية، خاصة وأنه سبق أن تبنى هذا المنحى خلال عهدته الأولى، من خلال رفع الأجور وتخصيص منح جديدة لشرائح من المجتمع، تطبيقا لمبدأ الحفاظ على الطابع الاجتماعي للدولة.

فقد نجح الرئيس تبون بقدر كبير في استمالة المواطنين، بعد تركيزه على الجبهة الاجتماعية والجانب التضامني الذي أخذ حيزا كبيرا من برنامج عهدته الأولى، انطلاقا من قناعته بأن الحفاظ على كرامة المواطن تأتي فوق كل اعتبار، متعهدا في هذا السياق بمواصلة المسيرة موازاة مع تقوية الاقتصاد الوطني كون ذلك سينعكس بالتأكيد على الجانب الاجتماعي.
كما أن النسبة المعتبرة التي تحصل عليها رئيس الجمهورية من شأنها أن تعزّز موثوقية الجزائر على المستوى الدولي، حيث تجلى ذلك في رسائل التهاني التي تهاطلت على الرئيس تبون من قبل قادة الدول الكبرى إثر تجديد ثقته لعهدة ثانية، حيث أعربوا عن استعدادهم الكبير لتعزيز العلاقات مع الجزائر في شتى المجالات.

وتعكس هذه التهاني إرادة الدول الصديقة تعميق علاقاتها مع الجزائر والحفاظ على مكانتها كشريك استراتيجي يحظى بالأولوية في سياق وفاء بلادنا بالتزاماتها تجاه هذه الدول، في حين أكدت دول أخرى إرادتها في فتح صفحة جديدة مع الجزائر، بعد أن تخللت مراحل علاقات التعاون معها بعض التشنج والفتور بسبب مواقف سياسية لا تتواءم مع مواقف الجزائر، ما انعكس سلبا على مستويات هذه العلاقات.
وبذلك فإن فوز الرئيس تبون الساحق بالانتخابات الرئاسية، يعكس استقرار وضعها الداخلي. كما أن ذلك يعد بمثابة ورقة قوية أمام الشركاء في الخارج، لنسج علاقات تعاون قوية مع الجزائر بأريحية كبيرة في ظل الاستقرار السياسي التي تعيشه البلاد.

علاوة على ذلك، فإن حصول الرئيس تبون على هذه النسبة المعتبرة تجعله في موقع قوة، إذ من شأنها أن تضفي على قراراته الشرعية اللازمة، سواء على المستويين الداخلي أو الخارجي، خاصة في ظل التحوّلات الإقليمية والدولية التي يعرفها العالم.كما أن تعزيز المسار الانتخابي في الجزائر قد تكرّس منذ فوز رئيس الجمهورية خلال عهدته الأولى بنسبة 58,15% سنة 2019 رغم الظروف الاستثنائية التي مرّت بها البلاد إثر اندلاع الحراك الشعبي المبارك، حيث يجمع عديد المتتبعين على أن هذه الانتخابات كانت الأكثر مصداقية منذ استقلال الجزائر رغم النسبة المتحصل عليها، ليتعزز هذا المسار أكثر في رئاسيات 7 سبتمبر الماضي بفوز الرئيس المنتخب بأغلبية ساحقة، ما يشكل بمثابة إضافة في رصيد الاستحقاقات السياسية للبلاد.

 


رئاسيات 2024  بالأرقام

❊ العدد الإجمالي للناخبين المسجلين داخل الوطن وخارجه: 24351551
❊ العدد الإجمالي للناخبين المصوتين: 11226065
❊ نسبة المشاركة العامة: 46,10 بالمائة
❊ الأصوات الملغاة: 1764637
❊  الأصوات المعبر عنها: 9461428
❊ الأغلبية المطلقة: 4730715
 

الأصوات التي تحصل عليها كل مترشح:

❊ السيد تبون عبد المجيد تحصل على 7976291 صوت ما يعادل 84,30 بالمائة
❊ السيد حساني شريف عبد العالي تحصل على 904642 صوت ما يمثل 9,56  بالمائة
❊ السيد أوشيش يوسف تحصل على 580495 صوت ما يمثل 6,14 بالمائة