❊ تدريب 385 مختص تربوي وتقني و150 مفتش

❊ برنامج لتكوين مفتشي وأساتذة الرياضيات في الموسم 2025 / 2026

❊ إقحام الرقمنة في تدريس تعليمية الرياضيات

اختتم أمس، برنامج دعم جودة التعليم في الجزائر الذي أطلقته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية والاتحاد الأوروبي، والذي تم خلاله تدريب أكثر من 300 مختص تربوي وتقني، بما في ذلك  150 مفتش في مجال تدريس الرياضيات سيتولون بدورهم تكوين مفتشي وأساتذة المادة خلال سنة 2025.
أكد المفتش المركزي بالمفتشية العامة لوزارة التربية، عبد الحفيظ حاج صدوق، خلال الملتقى الذي نظم أمس، بالعاصمة، بمناسبة اختتام البرنامج أن هذا الأخير الذي دام 15 شهرا وشمل 33 ولاية، أسفر عن تحقيق إنجازات ملموسة شملت تدريب أكثر من 385 مختص تربوي وتقني بما فيهم 150 مفتش في مجال تعليمية الرياضيات، وإعداد 14 مهندسا و تقنيات لتطوير منصات رقمية وتأهيل فريق متخصص في إنتاج المحتوى الرقمي.
وأوضح حاج صدوق، أن هذه النواة الوطنية ستتكفل بتكوين مفتشي وأساتذة مادة الرياضيات إلى غاية 2026، وذلك في إطار تحسين جودة التعليم عبر مختلف المراحل الدراسية، مشيرا إلى أن البرنامج عمل كذلك على تعزيز الكفاءات الرقمية في 4 مواد بالمراحل التعليمية الثلاث، (الرياضيات، اللغة العربية، العلوم الطبيعة وعلوم الفيزياء).
وأضاف ذات المسؤول، أنه تم تسطير برنامج خاص بنوادي الرياضيات التي تنشط في قطاع التربية، لجذب التلاميذ إلى هذه المادة، بعد أن سجل عزوف عنها، حسب نتائج الدراسات المنجزة في إطار ذات البرنامج، الذي يسعى إلى تعزيز تعليمية الرياضيات داخل القسم، من خلال اقحام  الرقمنة في تدريسها، وانتهاج طرق حديثة لتحسين مستوى الاستاذ، والمتعلم، على حد سواء.
 كما اكد ممثل وزارة التربية الوطنية أن المفتشية العامة ستتكفل بمتابعة ومرافقة تنفيذ هذه الإجراءات ميدانيا، بالموازاة مع تجسيد الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي.
من جهته، قال منسق البرنامج، رئيس اللجنة التوجيهية عبد الله لوصيف، إن وزارة التربية ستعمل على متابعة المفتشين المكونين في المواد الأربع، حيث تم تخصيص مفتشين اثنين للطور الابتدائي، بالتزامن مع مواصلة التكوين التدريجي والمرحلي في نفس المضمون وبنفس الشكل، (عن بعد) للمفتشين والأساتذة.
وتضمن برنامج دعم جودة التعليم في الجزائر الذي انطلق سنة 2023، أنشطة تدريبية، وورش عمل متخصصة في موضوعات مختلفة كالذكاء الاصطناعي، وإنشاء أندية رياضيات لتحفيز الإبداع.
ويمثل البرنامج خطوة استراتيجية نحو تحديث المنظومة التعليمية الجزائرية، وإعداد جيل قادر على مواكبة متطلبات التنمية المستدامة والتحولات التكنولوجية المتسارعة.