اعتبر وزير الشؤون الدينية، محمد عيسى أمس، الاتفاق المبرم بين الجزائر وفلسطين لتمديد التعاون في مجال الشؤون الدينية، مظهرا من مظاهر دعم الجزائر للقضية الفلسطينية. وأوضح الوزير خلال إشرافه مع نظيره الفلسطيني، يوسف ادعيس إسماعيل الشيخ، على التوقيع على هذا الاتفاق الذي يمدد علاقات التعاون بين البلدين لمدة ثلاث سنوات، بأن البلدان عملا على إثراء الاتفاقية ببرامج عمل وخطة طريق وإضافة بنود جديدة، مذكرا بأن الاتفاقية المعنية تتضمن تمكين الجانب الفلسطيني من تجربة الجزائر في تكوين الأئمة وتسيير الأوقاف وتنظيم الزكاة، فضلا عن فتح إمكانية استضافة طلبة وأيتام فلسطينيين ومشاركة قطاع الصناعات التقليدية الفلسطينية في كل المعارض والصالونات في الجزائر. 

وجدد الوزير بالمناسبة موقف الجزائر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية ولحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، فيما ثمن الوزير الفلسطيني من جهته، محتوى هذه الاتفاقية التي وصفها بالهامة، مضيفا بأنها ستفتح الآفاق للطبلة والأئمة الفلسطينيين للتكوين في إطار تبادل الخبرات. كما أشار الوزير الفلسطيني إلى أنه بموجب هذه الاتفاقية، ستدعم الجزائر الأملاك والبنايات الوقفية في كل من القدس الشريف ومسجد الأقصى المبارك والتي تعتبر من مصادر صندوق الزكاة الفلسطيني.