تعيين رئيس جديد لفوج انضمام الجزائر للتجارة العالمية خلال أشهر
تمديد فترة الترشيحات إلى 15 سبتمبر المقبل

- 351

سيتم في الأشهر القادمة تعيين رئيس جديد لفوج العمل الخاص بانضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة، خلفا للأرجنتيني ألبيرتو دالوتو المنتهية عهدته في ماي المنصرم، من طرف المجلس العام لمنظمة التجارة الدولية التي تقوم بمشاورات مع الجزائر في هذا الاتجاه ومددت آجال الترشح إلى غاية منتصف سبتمبر المقبل.
وحسب مصادر من وزارة التجارة متحدثة لوكالة الأنباء الجزائرية، فإن المشاورات بين الطرفين مازالت مستمرة لتعيين المسؤول الجديد على ملف المفاوضات الذي يعد الأقدم من حيث مدة المفاوضات التي بقيت مستمرة منذ 1987.
وسيكون الرئيس القادم للفوج السادس بعد الأرجنتيني البرتو دالوتو الذي ترأس فوج عمل المفاوضات منذ جويلية 2012 خلفا للبلجيكي فرانسوا رو الذي كان على رأس الفوج من نوفمبر 2011الى جوان 2012. وترأس الوفد من 2004 إلى 2010 غيلارمو فالس غالميس خلفا للاورغواياني كارلوس بيريز ديل كاستيلو الذي اشرف على الملف من 1998 إلى 2004 بعد الأرجنتيني خوان كارلوس سانشيز من 1994 إلى 1998.
وأوضح العدد السابع من نشرية "أخبار الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية" التي اطلعنا على نسخة منها أن آجال تقديم الترشيحات لترؤس فوج العمل المفاوض للجزائر مددت إلى غاية 15 سبتمبر القادم.
وحسب المصدر ذاته، فإن الجزائر ستقدم خلال الأسابيع المقبلة مساهمات من أجل المفاوضات تتعلق خصوصا بردود على بعض الأسئلة، وخطة عمل تشريعية ونصوص تشريعية.
يذكر أن الجزائر أبدت نيتها الانخراط في نظام التجارة متعدد الأطراف المتمثل في الاتفاقية العامة للتجارة والتعريفة الجمركية "غات" منذ 17 جوان 1987، وابتداء من 1995 في المنظمة العالمية للتجارة. حيث تم تحويل هذا الفوج إلى فوج عمل المنظمة العالمية للتجارة المكلف بانضمام الجزائر. وعقد أول اجتماع له في أفريل 1998.
ومن المهام الموكلة لفوج العمل تقديم تقرير بخصوص أعماله، بروتوكول الانضمام وكذا مشروع قرار الانضمام إلى هيئة اتخاذ القرار والتي هي المؤتمر الوزاري.
وإلى غاية اليوم قامت الجزائر بـ12 جولة من المفاوضات متعددة الأطراف عالجت خلالها 1900 سؤال مرتبط في المقام الأول بنظامها الاقتصادي.
كما عقدت الجزائر أكثر من 120 لقاء ثنائيا مع حوالي عشرين بلدا توجت بإبرام ست اتفاقيات ثنائية مع كل من كوبا والبرازيل والأوروغواي وسويسرا وفنزويلا والأرجنتين.
وتوجد الجزائر ضمن 19 بلدا يتفاوض حاليا للانضمام لمنظمة التجارة العالمية من بينها 5 بلدان تنتظر هي الأخرى تعيين رئيس جديد لفوج المفاوضات وهي "اندور" و"غينيا الاستوائية" و"إيران" و"ساوتومي وبرانسيب" و"سوريا". وتوجد ضمن قائمة الدول المفاوضة للانضمام للمنظمة، ست بلدان عربية، هي بالإضافة إلى الجزائر كلا من لبنان وليبيا والعراق والسودان وجزر القمر.
وفي نهاية جويلية، ضمت المنظمة 164 دولة عضوا و20 دولة مراقبة منها الجزائر.
ووعدت الولايات المتحدة الأمريكية – باعتبارها من أهم أعضاء المنظمة- الجزائر بالالتزام بدعمها في مسار انضمامها، مع العلم أن الجزائر تلقت أكثر 100 سؤال من الولايات المتحدة في إطار المفاوضات.