التعاون الجزائري ـ الألماني في مجال البيوتكنولوجيا

تمكين الطلبة المتميزين من الدراسة في المراكز الألمانية

تمكين الطلبة المتميزين من الدراسة في المراكز الألمانية
المدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي حفيظ أوراغ
  • 615

  أبرز المدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي حفيظ أوراغ، أمس، بوهران، أن التعاون الجزائري الألماني المرتقب في مجال البيوتكنولوجيا سيفتح الباب أمام الطلبة الجزائريين المتميزين في مرحلة ما بعد التدرج للدراسة والبحث في المراكز الألمانية المتقدمة عالميا.

 

وذكر السيد أوراغ، للصحافة على هامش ورشة عمل احتضنها مركز البحث في الأنتروبولوجيا الاجتماعية والثقافية حول «البيوتكنولوجيات الجديدة في خدمة الطب الدقيق والفلاحة الدقيقة»، أن البحث العلمي في الجزائر سيدخل مرحلة جديدة «تعد مرحلة امتياز عبر الشراكة مع مراكز بحث ألمانية متخصصة في البيوتكنولوجيا في مجالات الصحة والفلاحة خاصة».

وأكد بهذا الخصوص أن ألمانيا مستعدة لفتح أبوابها أمام الطلبة والباحثين الجزائريين للقيام بأبحاثهم في مراكز البحث الألمانية التي تعتبر الأكثر تقدما عالميا، بالنظر إلى حصول باحثيها على 18 جائزة نوبل في الطب، مضيفا بأن ذلك سيمر عبر «برنامج خاص بالطلبة المتميزين في الجزائر سيتم وضعه ليمكنهم من القيام بدراساتهم في مرحلة ما بعد التدرج في هذه المراكز الألمانية».

وحول مشاريع الشراكة المرتقبة مع كل من المركز الألماني فرانكفورت للابتكار في البيوتكنولوجيا  ومؤسسة «ماكس بلانك» الألمانية عبر وحدات البحث الخاصة بهما، أشار السيد أوراغ، إلى أنه سيتم في المستقبل تطوير أدوية متخصصة في علاج الأمراض خاصة السرطان، عبر دراسة جينات الأشخاص، مضيفا بأنه تقرر لهذا الغرض إنشاء قاعدة بيانات تجمع فيها مختلف المعطيات الجينية الخاصة بالجزائريين خاصة منها قابليتهم الوراثية للأمراض وغيرها.

وأوضح المتحدث بأن معرفة جينات الجزائريين وقابلية إصابتهم وراثيا بالأمراض على غرار مرض القلب والسكري وضغط الدم، سيجعل من السهل إيجاد الدواء وكذا طرق التعامل مع المرض وسبل الوقاية منه بطريقة أسهل.

من جانبهما أكد كل من كريستيان غارب، المدير العام للمركز الألماني للابتكار في البيوتكنولوجيا وبيتر مومبارتس، مدير وحدة البحث الـ»نوروجينيتيك» بمؤسسة «ماكس بلانك» الألمانية عن أملهما في أن يعود هذا التعاون في الجانب الصحي بين مؤسسات البحث، بالفائدة على المرضى الجزائريين عبر اكتشاف أدوية جديدة فعالة.

وتطرق الحاضرون في اللقاء خلال النقاش إلى سبل تجسيد هذا البرنامج على أرض الواقع وكذا سبل نقل التكنولوجيا الألمانية في ميدان البيوتكنولوجيا إلى الجزائر وكذا كيفية الاستثمار في هذا المجال.