اتفاقية تعاون بين قطاعي المجاهدين والشؤون الدينية
تنسيق الجهود للحفاظ على الذاكرة الوطنية
- 656
وقع وزيرا المجاهدين وذوي الحقوق، الطيب زيتوني، والشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، أول أمس على اتفاقية تعاون وشراكة في مجال الحفاظ على الذاكرة الوطنية والتعريف بها.
وجرت مراسم التوقيع بالمقر الدائم لـ«معرض الذاكرة، تاريخ الجزائر: 1830-1962" بحديقة الوئام ببن عكنون بمناسبة إحياء الذكرى
الـ64 لاستشهاد البطلين الرمز أحمد زهانة "زبانة" وعبد القادر فراج، وذلك بعد ان طاف الوزيران بمختلف أجنحة المعرض الذي تم تدشينه في سنة 2014.
وأوضح السيد زيتوني أن الاتفاقية الموقعة تخص مجال "الحفاظ على الذاكرة الوطنية والتعريف بها وتكريس قيمها وابعادها ودلالاتها الرمزية العميقة"، مضيفا بأنها "مبادرة تدخل في إطار إرساء قواعد متينة للعمل التكاملي والتنسيق الدائم والتعاون المثمر بين القطاعين".
وأشار إلى أن هذا العمل التكاملي بين الوزارتين يقوم على "مقاربة تشاركية تتوخى تعميم الثقافة التاريخية"، وذلك "إيمانا من وزارة المجاهدين وذوي الحقوق بالدور الهام الذي تطلع به وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في مجال تثمين وترقية الذاكرة الجماعية للأمة باعتبار أن لها مؤسسات دينية وتعليمية واجتماعية وثقافية هامة لها تأثير خاص وقدسية متميزة".
وقال وزير المجاهدين إن المؤسسات التابعة لقطاع الشؤون الدينية والأوقاف "تعد حصنا حصينا للعقيدة النوفمبرية التي تحفظ مقومات الشخصية الوطنية والمكونات الأساسية للهوية الوطنية".
من جانبه، اعتبر ويز الشؤون الدينية، أن الاتفاقية الموقعة تعكس لما لهذين القطاعين من مساحات مشتركة في الحفاظ على الذاكرة، مما سيسمح، حسبه، "بإعطاء أجيال الجزائريين رواد بيوت الله هذه القوة للتاريخ الجزائري الحديث والقديم وكيف يمكن أن نبني الجزائر معا".
وبعد أن أشار إلى أن "حوالي 20 مليون من المصلين يغشون المساجد في خطب ودروس الجمعة"، أوضح الوزير أن هذه الاتفاقية تحدد الكثير من الآليات سيتعاون القطاعين لإنجازها سواء كانت ملتقيات أو ندوات أو تأليف كتب أو تقديم شهادات تاريخية، إضافة إلى برامج لزيارة الأئمة وطلبة القرآن الكريم للمتاحف التاريخية، معتبرا أن الاتفاقية تعد "مبادرة لتعميق ما يسمى بثقافة التاريخ الوطني في بيوت الله".