الهلال الأحمر الجزائري

تنصيب مجلس للعقلاء وعنتر يحيى ينضم للعمل الإنساني

تنصيب مجلس للعقلاء وعنتر يحيى ينضم للعمل الإنساني
  • القراءات: 581 مرات
جميلة.أ جميلة.أ
نصّبت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، أول أمس، مجلسا للعقلاء يضم عشر شخصيات وطنية معروفة من مناطق عدة من الوطن، في خطوة ترمي إلى توسيع نطاق الرؤى والاستشارة التي يتطلبها أداء هذه الهيئة التي تدعمت بوجوه وطنية شابة فضّلت الانخراط في العمل الإنساني عبر الهلال الأحمر الجزائري، أمثال عنتر يحيى، وفي خطوة جريئة  فضّلت السيدة بن حبيلس، الاستغناء عن المختصين ومكاتب الدراسات والاستشارة التي ينص عليها القانون الداخلي للهلال الأحمر، واللجوء إلى حكمة ورصانة أهل الخبرة واعترافا بجهود من مروا على هذه المؤسسة.
 ومن منطلق الحكمة الشعبية التي تقول ”من ضيّع كبيره ضيع تدبيره” ارتأت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، السيدة سعيدة بن حبيلس، إعادة الاعتبار للعديد من  الوجوه التي تركت بصمتها في المؤسسة، وقدمت الكثير سواء خلال الاستعمار وبعد الاستقلال، مشيرة إلى أن تنصيب هذا المجلس وإن لم يكن منصوصا عليه في القانون الداخلي، إلا أنه غير ممنوع وهو لا يلغي لجنة الانضباط التي تعمل وفق القوانين.
وقالت بن حبيلس، لدى إشرافها على تنصيب المجلس والإعلان عن الأسماء المشكلة له، إن هذا الفضاء استشاري ويدعم قدرات الهلال الأحمر على تحسين نوعية الخدمات الإنسانية من خلال الاستعانة بآراء ونصائح شخصيات، ومراجع دينية وتاريخية وإنسانية معروفة قدمت ولا تزال تعطي الكثير للعمل التضامني دون مقابل، فاستحقت أن تكون نواة للعقلاء لتطوير وترقية العمل الإنساني وتجذيره في المجتمع، وأكدت أن أبواب الهيئة مفتوحة على جميع الأسماء المؤمنة بالعطاء، والتي تضع مصلحة الجزائر فوق كل اعتبار وتدعم الجبهة الداخلية لحماية وحدة واستقرار أمننا الداخلي.
وأوضحت رئيسة الهلال الأحمر، أن هذا الفضاء الوطني سيبقى مفتوحا، تتضافر فيه جهود كل الجزائريين والجزائريات المؤمنين بالعمل الإنساني ”دون مقابل”، لنشر ثقافة التضامن لدى المواطنين والتعاون، مشيرة إلى أن مؤسستها مجنّدة للعب دورها كاملا من أجل حماية الوحدة الوطنية، والدفاع عن أمن واستقرار الجزائر والتصدي لجميع المحاولات الرامية إلى زعزعته أو المشككة في مبادراته الإنسانية.
كما أكدت بن حبيلس، أنها واعية بالدور الذي يمكن أن يلعبه الهلال الأحمر وبقيمته المنبثقة عن المبادئ والأسباب الأساسية التي دفعت بقادة جيش التحرير إلى تأسيسه سنة 1956، بعد عامين من بدء الكفاح المسلّح في خطوة لتدويل القضية الجزائرية التي سعى المستعمر الغاشم إلى طمسها، ليفكروا في هذا الفضاء الإنساني وتمكينه من لعب دوره كاملا في فضح التجاوزات الإنسانية للمستعمر، إلى جانب تقديم المساعدات وحشد التأييد المادي والمعنوي.  
من جانبه عبّر اللاعب الجزائري عنتر يحيى، عن اعتزازه بالانضمام للعمل الإنساني عبر الهلال الأحمر الجزائري، مشيرا إلى أن يشعر بالعجز كونه اليوم لا يملك أية فرصة لرفع راية الجزائر، الأمر الذي دفعه إلى تقديم المساعدة والانضمام إلى قائمة المتطوعين والخيّرين، ولا فرق لديه إن كانت الإقامة في الجزائر أو فرنسا فالمهم هو بلوغ الرسالة الإنسانية أهدافها. من جانبهم أجمع عقلاء الهلال الأحمر الجزائري، الذين يمثلون مختلف مناطق الجزائر من شرقها إلى غربها وشمالها وجنوبها، على توسيع العمل الخيري ومواصلة دعم الهلال الأحمر ماديا ومعنويا.