من أجل دخول مدرسي آمن ومريح للجميع.. بلعابد:

تنقل الأطباء إلى المؤسسات التربوية لمواصلة عملية التلقيح

تنقل الأطباء إلى المؤسسات التربوية لمواصلة عملية التلقيح
  • القراءات: 799
م. ي م. ي

❊الدرس الافتتاحي حول الكوارث الطبيعية واللحمة الوطنية

كشف وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، عن تنقل الأطباء ابتداء من يوم غد الثلاثاء إلى المؤسسات التعليمية لتمكين منتسبي القطاع من تلقي اللقاح ضد فيروس كورونا.

وحث بلعابد خلال ترؤسه أول أمس ندوة وطنية عبر تقنية التحاضر المرئي، على تواصل عملية تلقيح منتسبي قطاع التربية، مشيرا إلى أنه بعد استشارة الوزارة الأولى، تم التنسيق مع وزارة الصحة، من أجل ضمان تنقل الأطباء ابتداء من اليوم الأول من الدخول المدرسي المقرر غدا الثلاثاء 21 سبتمبر 2021 إلى المؤسسات التعليمية ليتمكن منتسبو القطاع من تلقي اللقاح بمؤسساتهم.

وكان رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، قد أكد في الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء على ضرورة تلقيح كل مستخدمي قطاع التربية ضد فيروس كورونا (كوفيد-19) قبل الدخول المدرسي، فيما كان مدير دعم النشاطات الثقافية والرياضية والنشاط الاجتماعي بوزارة التربية الوطنية عبد الوهاب خولالان قد أكد مؤخرا أن 62 ألف عامل وموظف وأستاذ، تلقوا التلقيح ضد فيروس كورونا من بين 740 ألف مستخدم.

وتتواصل عملية التلقيح التي شرع فيها يوم 22 أوت الماضي بصفة محسوسة مع التحاق عمال وموظفي وأساتذة القطاع بمناصب عملهم خلال هذه الأيام تحسبا للدخول المدرسي.

وتضم خريطة التلقيح الخاصة بالقطاع والتي تم إعدادها بالتنسيق مع وزارة الصحة، كل وحدات الكشف الـ1433 المتواجدة على المستوى الوطني، إضافة إلى 41 مركزا لطب العمل و16 مركزا طبيا للخدمات الاجتماعية لعمال التربية.

وبخصوص أشغال الندوة التي حضرها إطارات من الإدارة المركزية ومديرو التربية للولايات رفقة رؤساء مصالح التمدرس والتنظيم التربوي، فقد خصصت للاطلاع على وضعية التنظيمات التربوية في المراحل التعليمية الثلاث وتقديم التوجيهات اللازمة بخصوص الدرس الافتتاحي والتكفل النفسي بالتلاميذ قبيل الدخول المدرسي 2021-2022.

بالمناسبة، وقف الوزير على الوضعيات المرتبطة بالتنظيمات التربوية بدقة من خلال مناقشة مديري التربية ورؤساء مصالح التنظيم التربوي كيفية إعدادها وضبطها، مثمنا المجهودات المبذولة من طرف جميع الأطراف ومؤكدا مرافقة الوزارة لهم من خلال كامل أجهزة الإدارة المركزية.

كما استعرض المسؤول عن قطاع التربية خلال اللقاء، المنشور المتعلق ببروتوكول الاستفادة من فرصة إعادة السنة بالنسبة للتلاميذ، ”باعتباره فعلا بيداغوجيا بامتياز، يمنح فرصة أخرى لأبنائنا للعودة لمقاعد الدراسة في حال توفر المقاعد البيداغوجية”.

وألح الوزير في هذا الشأن، على ضرورة إعلام الأولياء وإشهار التواريخ المتعلقة بالعملية وفق الرزنامة المقدمة.

كما أكد على ضرورة إيلاء الدرس الافتتاحي الأهمية القصوى، مع وجوب تقديمه في كامل ربوع الجمهورية، مشيرا إلى أن هذا الدرس مستوحى من توجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، ”الذي آثر أن يكون متعلقا بالكوارث الطبيعية وباللحمة الوطنية التي يمتاز ويختص بها شعبنا أثناء المحن”.

وضمن مسعى مرافقة التلاميذ في الأطوار التعليمية الثلاث والتكفل بهم نفسيا، لاسيما المتأثرين مباشرة من الحرائق التي مست مناطق الوطن مؤخرا أو الذين صدموا من خلال مشاهدتهم لتلك الأحداث، إضافة إلى أولئك الذين تأثروا بصفة مباشرة أو غير مباشرة من جائحة كورونا (كوفيد 19) التي شهدتها ولا تزال تشهدها بلادنا وبلدان العالم، تمت الإشارة إلى أنه تم إعداد بروتوكول للمرافقة النفسية للتلاميذ بالتنسيق مع وزارة الصحة، يضع الأساليب والتقنيات والآليات التي تمكن من اكتشاف الحالات المتأثرة بهذه الأحداث للتكفل بها بأمثل وأنجع الطرق.

في ختام تدخله، دعا وزير التربية الوطنية الجميع إلى العمل بنفس الوتيرة ومضاعفة الجهد إن استلزم الأمر، لضمان جو مدرسي مريح للجميع.