استقبله رئيس الجمهورية.. النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الكويتي:

"توافق الرؤى" بين الجزائر والكويت إقليميا ودوليا

"توافق الرؤى" بين الجزائر والكويت إقليميا ودوليا
  • القراءات: 722
ن. ن ن. ن

أكد الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، الوزير النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، وزير الخارجية لدولة الكويت، بالجزائر العاصمة، أول أمس، "توافق الرؤى" بين قيادتي الدولتين، مثمّنا العلاقات "المتينة" و"الاستراتيجية" التي تجمع بين البلدين والتي ستحيي عامها الستين.

واستقبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، المسؤول الكويتي الذي سلمه رسالة خطية من صاحب السمو، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، وتم خلال اللقاء "الاتفاق على بعث اللجان المختلطة في العديد من المجالات"، مع "التأكيد على العلاقات التاريخية المتينة بين الشعبين الشقيقين بالنظر إلى التوافق في الرؤى بين قيادتي الدولتين، لمواجهة التحديات الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".

وقال الصباح، في تصريح بعد  اللقاء بأنه نقل رسالة خطية من صاحب السمو، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، إلى الرئيس تبون، تناولت العلاقات الثنائية "المتينة والعميقة" بين البلدين والتي ستحيي السنة المقبلة مرور ستين عاما على إقامتها.

وأشار المسؤول الكويتي إلى أن السنة الستين من العلاقات الجزائرية - الكويتية ستخصص لوضع رزنامة لـ"تطوير هذه العلاقات في كافة المجالات وعلى مختلف الأصعدة". ونقل الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، بالمناسبة، تعازي بلاده للجزائر في وفاة رئيس الجمهورية السابق عبد العزيز بوتفليقة، ورئيس الدولة السابق عبد القادر بن صالح، مع  تقديم واجب العزاء لضحايا حرائق الغابات التي عرفتها الجزائر مؤخرا، حيث "تم تجديد الموقف التضامني" للكويت.

كما تناول النقاش أيضا التحديات الاقليمية والدولية التي تمر بها المنطقة العربية، حيث لفت بهذا الخصوص إلى "تطابق" موقف الجزائر والكويت حول ضرورة تطبيق القانون الدولي وتجسيد مقاصد وأهداف الأمم المتحدة.

كما تم التطرق أيضا إلى مسألة تولي بلاده رئاسة مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري للستة أشهر المقبلة، مقدما الشكر للجزائر على دعمها للرئاسة الكويتية لهذه الهيئة ولكافة البرامج التي ستقدمها في هذا المجال.

وأعرب في الاخير عن أمله في "المزيد من الأمن والأمان والرخاء و الازدهار للجزائر قيادة وحكومة و شعبا".

للتذكير جرى اللقاء بحضور كل من وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، ومدير ديوان رئاسة الجمهورية عبد العزيز خلاف.

كما أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، أول أمس، محادثات ثنائية مع وزير خارجية الكويت، تلتها محادثات موسعة بين وفدي البلدين بمقر الوزارة.

وأوضح بيان الوزارة أن الوزيرين "أعربا عن عميق ارتياحهما للمستوى المتميز والمثالي الذي يطبع العلاقات الثنائية"، مؤكدان "التزامهما بتجسيد الإرادة المشتركة التي تحذو قائدي البلدين الرئيس عبد المجيد تبون والأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، للارتقاء بالتعاون الثنائي إلى أعلى المراتب ومواصلة العمل لتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي وتثمين عوامل التكامل الاقتصادي والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، بما يحقق المصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين".

وأشار البيان إلى أنه "تم الاتفاق على تنشيط اللجنة المشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين ووضع خطة لإرساء شراكة استراتيجية حقيقية وواعدة، تشمل المجالات الاقتصادية خاصة الاستثمارات المشتركة والتبادل الاقتصادي والتجاري"، كما أشاد الطرفان بـ"التوافق الذي يطبع مواقف البلدين حول أهم القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما ذات العلاقة بالعالم العربي والعمل المشترك لتحقيق عوامل نجاح القمة العربية المرتقبة بالجزائر وتعزيز التعاون العربي الإفريقي".

وتأتي زيارة وزير خارجية دولة الكويت، رفقة وفد هام إلى الجزائر، لتعزيز العلاقات الاخوية التاريخية والمتميزة القائمة بين البلدين الشقيقين.

كما تعد الزيارة الرسمية فرصة للتباحث حول تعزيز علاقات التعاون وتوسيعها في مختلف المجالات وكذا تحديد الاستحقاقات الثنائية القادمة.