اتفاقيتا تعاون في المجالين الجوي والسياسي بين الجزائر ولوكسمبورغ

توافق في الرؤى حول تسوية النزاع في الصحراء الغربية

توافق في الرؤى حول تسوية النزاع في الصحراء الغربية
رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون- وزير الشؤون الخارجية والأوروبية لدوقية لوكسمبورغ، جون آسال بورن
  • القراءات: 465
ي. س ي. س

أعرب وزير الشؤون الخارجية والأوروبية لدوقية لوكسمبورغ، جون آسال بورن، عن أمله في "التوصل لحل للنزاع في الصحراء الغربية"، مبديا أسفه حيال "الانسداد" الذي سببه النزاع في المنطقة. وصرح السيد جون آسال بورن، للصحافة عقب استقباله من قبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون مساء الأربعاء الفارط، قائلا "إنه لشرف كبير لي أن أحظى باستقبال من الرئيس تبون"، مضيفا بقوله "لقد تطرقنا الى الوضع في بلدان مغاربية أخرى ونتمنى أن يتمكن المبعوث الأممي الخاص الجديد للصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، من التوصل لحل لهذا النزاع الذي يعرقل المنطقة". وفي السياق ذاته أعرب الوزير، عن رغبته في "العمل مع الجزائر"، مذكرا أن "لوكسمبورغ تنتمي لمجموعة الـ"بينيلوكس" التي تأسست خلال الحرب العالمية الثانية والتي مهدت لإنشاء الاتحاد الأوروبي فيما بعد".

فضلا عن النزاع في الصحراء الغربية، تطرق الطرفان الى الوضع في مالي وقمة جامعة الدول العربية المرتقبة يومي 1 و2 نوفمبر المقبل، بالجزائر العاصمة، والتي أكد بشأنها السيد جون آسال بورن، أن "الجزائر حضرت لها جيدا بغية احتضان هذا الحدث الهام". في الأخير قال السيد جون آسال بورن، أن زيارته إلى الجزائر مكنته من "الاطلاع على الكثير من الأشياء حول الجزائر والمنطقة ككل". وقد تحادث وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد رمطان لعمامرة، مع نظيره لدوقية لوكسمبورغ جون آسال بورن، حيث وقع الطرفان عقب المحادثات على اتفاقيتين حول التعاون في المجالين الجوي والسياسي. وفي تصريح للصحافة أعرب السيد لعمامرة، عن ارتياحه للتوقيع على الاتفاقيتين، متمنيا أن تليها اتفاقيات أخرى في المستقبل القريب، وذلك من منطلق رغبة البلدين الصديقين في تعزيز علاقتهما الثنائية، وجعل العلاقة بين الجزائر ودوقية لوكسمبورغ علاقة متقدمة تكون مرآة لمشاعر الصداقة التي تربط البلدين، وكذلك لتقارب وجهات النظر في عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك.

وأكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية، أن العلاقة بين الجزائر ودوقية لوكسمبورغ "علاقة قديمة وواعدة"، مشيرا إلى أن "النقاشات التي جرت الأربعاء، من شأنها تعزيز العلاقات بين الجانبين"، قبل أن يضيف بأن "هذه المحادثات من شأنها إرساء أرضية تستجيب لمتطلبات الصداقة والصراحة بين البلدين". ولفت لعمامرة، إلى أن "الجزائر ولوكسمبورغ لهما توافقات فيما يتعلق بالترشيحات في مجالات الدبلوماسيات المتعددة الأطراف". وبخصوص موقف البلدين إزاء عدد من المسائل الدولية قال السيد لعمامرة، "نحن نعتقد أن مبادئ القانون الدولي يجب أن تطبق في كل مكان وفي كل زمان، ودعمنا للأمم المتحدة وللدبلوماسية المتعددة الأطراف يعتبر مبدأ مطلقا بالنسبة للجزائر، ينطبق على كل النزاعات في العالم". وأضاف في السياق ذاته قائلا أتمنى أن نقف كلنا مع الحل الشرعي المطابق للقانون الدولي المعاصر للقضية الفلسطينية والصحراوية وقضايا أخرى".

من جانبه أكد وزير الشؤون الخارجية والأوروبية لدوقية لوكسمبورغ، على أهمية فتح "خط جوي مباشر بين لوكسمبورغ والجزائر، "والذي سيكون في مصلحة البلدين"، مشيرا إلى أن الاتفاق حول التعاون السياسي الموقع بين الجانبين مرشح لأن يعرف تطورا في المستقبل. كما أشار السيد جون آسال بورن، من جانب آخر إلى أنه اتفق مع نظيره الجزائري على "ترقية تعددية الأطراف وكل ما له علاقة بالقانون الدولي والتعاون على أساس ميثاق الأمم المتحدة".

كما شدد رئيس دبلوماسية لوكسمبورغ، على إرادة الاتحاد الأوروبي في دعم جهود المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي للصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، من أجل التوصل الى حل سياسي لهذا النزاع. وتابع يقول "كأوروبيين سنبذل كل ما بوسعنا لدعم دي ميستورا في مهمته الأممية بغية ايجاد حل سيكون محل ترحيب"، مشيرا إلى وجود توافق في وجهات النظر مع الجزائر من أجل إحراز تقدم على أساس احترام القانون الدولي". وكان وزير الشؤون الخارجية والأوروبية لدوقية لوكسمبورغ، قد توجه قبل ذلك إلى مقام الشهيد، حيث وضع إكليلا من الزهور على النصب التذكاري المخلّد لشهداء ثورة التحرير المجيدة.