الخبير التجاري بمفوضية الاتحاد الإفريقي
توحيد البيانات لدعم التكامل الاقتصادي في القارة

- 150

أكد الخبير التجاري بمفوضية الاتحاد الإفريقي، براين ميريفيروي، أمس، بقصر المعارض بالجزائر العاصمة، على هامش معرض التجارة البينية الإفريقية، على ضرورة توحيد البيانات لتعزيز التكامل الاقتصادي في القارة الإفريقية.
وفي مداخلة خلال جلسة نظمها الاتحاد الإفريقي حول منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، أوضح الخبير التجاري أن توحيد البيانات بالدول الإفريقية يجب أن يعتمد على منهجية موحدة تسمح بمقارنة الإحصاءات التجارية بين مختلف المناطق، بما يجعلها صالحة للبحث العلمي واتخاذ القرار.
كما يسمح توحيد البيانات للباحثين من التعمق في قطاعات بعينها، مثل الفلاحة والصناعة، اعتمادا على مجموعة من المؤشرات المفصلة التي تسمح بالدراسة والتحليل، وهي ذات المساعي التي يعمل الاتحاد الإفريقي وشركائه الدوليون على تحقيقها.
وأضاف بأن توفير قاعدة بيانات دقيقة وموحّدة تمكن صناع القرار والباحثين من رسم سياسات أكثر فعالية لدعم التجارة البينية الإفريقية.
وأجمع المتدخلون في الجلسة على النقص الكبير في البيانات المتعلقة بالتنوع الثقافي في القارة الإفريقية، لافتين إلى أن هذا النقص يعرقل عملية تقييم القيمة الحقيقية للتنوع الثقافي في إفريقيا.
وبهذا الخصوص، دعا المتدخلون إلى زيادة التمويل المحلي للأبحاث وضمانة إتاحة البيانات بما يخدم القطاعات الحيوية للقارة الإفريقية، مشدّدين على ضرورة أن يكون البحث العلمي إفريقيا في ملكيته وأولوياته، لتفادي هيمنة الأجندات الخارجية على مسارات التنمية.
من جهة أخرى، وفي ندوة نقاش نظمت على هامش المعرض، حول موضوع "العلاقات الأمريكية-الافريقية: تحويل التغييرات السياسية إلى فرص استراتيجية"، تم التأكيد على ضرورة اعتماد إفريقيا لاستراتيجيات أكثر فاعلية في تعاملها مع الشركاء الدوليين قصد توسيع استفادتها من مواردها وثرواتها الهائلة.
وشدّدت المداخلات، التي جرت حضوريا وعن طريق تقنية التحاضر عن بُعد، على أن القارة لم تعد مجرد متلق أو شريك ثانوي للعالم بل أصبحت "شريكا لا غنى عنه" في القضايا العالمية، وعلى جميع الأصعدة بما فيها التحوّل الرقمي والاقتصاد الأخضر والأمن المناخي.
وقالت الممثلة الإقليمية السابقة للاتحاد الإفريقي بالولايات المتحدة، هيلدا سوكا مافودزي، خلال مداخلتها إنّ "القارة الإفريقية لا يجب أن تكون مجرد حاضرة على طاولة الشؤون العالمية، بل يجب أن تشارك في وضع جدول الأعمال وتحديد الأولويات"، مشدّدة على أن "لحظة التغيير قد حانت".