فيما يتم العمل على ترقية الحلول العلمية لحماية النسيج الغابي
توسيع مهام لجنة مكافحة الحرائق إلى حماية الغابات
- 1256
قررت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، توسيع مهام اللجنة الوطنية لمكافحة الحرائق إلى حماية الغابات من كل أنواع الاعتداءات وعمليات التخريب، وذلك بعد تسجيلها منذ بداية الحجر الصحي أكثر من 360 اعتداء على المساحات الغابية، أخطرها ما تعرض له أعوان الغابات بولايتي جيجل والبويرة من اعتداءات مباشرة من طرف مجهولين.
في هذا الإطار، أعلن الوزير، شريف عماري، على هامش حفل تنصيب اللجنة الوطنية لحماية الغابات، المشكلة من ممثلين عن 13 وزارة و11 مؤسسة وهيئة وطنية لها علاقة بحماية الغابات، عن إعادة النظر في الإطار القانوني للجنة، لاعتماد سياسة وقائية جديدة لحماية النسيج الغابي من كل المخاطر، مع إعطاء كل الصلاحيات للجنة لممارسة نشاطاتها وتوسيعها للقطاعات الأخرى.
ونوه عماري بالتكامل الحكومي في مجال التكفل بقضايا وإشكاليات حماية الغابة، مشيرا الى أن مشاركة عدد من القطاعات الوزارية في هذا الملف، يعتبر نموذجا حيا للتعاون والتنسيق لبلوغ رهان واحد، بالنظر إلى المكانة المميزة لقطاع الغابات في مخطط عمل الحكومة، خاصة بعد استحداث وزارة مكلفة بالفلاحة الصحراوية والجبلية.
وعن التدابير الجديدة التي تم اعتمدها هذه السنة ضمن مخطط عمل اللجنة، المطالبة بتنفيذ مخطط مكافحة الحرائق وحماية الغابات في الفترة الممتدة من الفاتح جوان إلى نهاية أكتوبر، ذكر الوزير بتفعيل البحث العلمي والتكوين بالمدرسة العليا للغابات بولاية خنشلة، مع تثمين الإبداع لدى المؤسسات الناشئة وتعميم الرقمنة لاقتراح مشاريع جديدة من شأنها دعم عمليات المراقبة والتدخل، بالإضافة إلى دعم علاقات التعاون مع الوكالة الفضائية الجزائرية، لتمكين اللجنة من صور وبيانات دقيقة، وكذا اعتماد النشريات الخاصة لمصالح الأرصاد الجوية كبيانات تبنى على أساسها التدخلات الميدانية لأعوان الغابات والحماية المدنية.
وفيما يخص الامكانيات المجندة لدعم عمل أعوان الغابات ميدانيا، أعلن عماري عن اقتناء وسائل حديثة للوقاية والتدخل، بعد أن تدعمت إدارة الغابات هذه السنة- رغم الضائقة المالية - بـ80 شاحنة مزودة بصهاريج مخصصة للتدخل السريع لمكافحة حرائق الغابات، ما سمح بتدعيم عدد الأرتال المتحركة التي وصلت إلى 20 رتلا متنقلا.من جهته، أكد وزير الموارد المائية، أرزقي براقي، أن قطاعه يعمل بالتنسيق مع القطاع الفلاحي من أجل إنجاح برنامجه الطموح لتوسيع الغطاء النباتي والرفع من المساحات المسقية، مع المشاركة الفعالة في عمليات التشجير، حيث ساهمت الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات بتشجير مساحة تفوق 1,2 مليون هكتار، مع العلم أن الوكالة أعدت سنة 2003 دراسة مست 52 حوض مصب للسدود والمجمعات المائية عبر 32 ولاية.
كما قررت تهيئة وتشجير ما يفوق 842 ألف هكتار. بدوره، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، شمس الدين شيتور، أهمية الدور الذي تلعبه الجامعة الجزائرية في تكوين المهندسين والإطارات والتقنين المختصين في "المهن الغابية"، مشيرا إلى أن رهان الوزارة اليوم هو إنشاء مركز بحث، يضم العديد من الجامعات بهدف تلبية حاجيات القطاعات الصناعية والاقتصادية والتربوية، من خلال البحوث والحلول العملية التي من شأنها دعم التنمية.
كما أكد الوزير المنتدب المكلف بالزراعة الصحراوية والجبلية، فؤاد شحات، من جانبه، على ضرورة تكثيف جهود جميع القطاعات لمجابهة خطر حرائق الغابات، مبرزا ضرورة توسيع مساحة الثروة الغابية وتطوير مختلف أنواع النباتات للتأقلم مع انعكاسات الاحتباس الحراري.للتذكير، فقد بادرت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية خلال اللقاء إلى تكريم 7 أعوان غابات، من ولاية جيجل، من تعرضوا خلال شهر رمضان الفارط إلى اعتداءات من طرف مجهولين، حيث تمت بالمناسبة، ترقيتهم مع منحهم شهادات شكر وعرفان، نظير شجاعتهم في حماية الثروة الغابية.