كتاب موحد للتحضيري وكتاب الإعلام الآلي للثانوي جديد هذا الموسم

توقع استمرار الاكتظاظ بسبب تأخر تسليم 532 مؤسسة تعليمية

توقع استمرار الاكتظاظ  بسبب تأخر تسليم 532 مؤسسة تعليمية
  • 802
يتوقع أن تستمر ظاهرة الاكتظاظ في الأقسام الدراسية خلال الموسم الجديد 2015 / 2016، بالعديد من المؤسسات التربوية عبر الوطن بعد أن تعذّر تسليم عدد كبير من المؤسسات التعليمية في موعدها، حيث كشف مدير التعليم الابتدائي والمتوسط بوزارة التربية الوطنية، فاتيح مراد محمد، أن عدد مشاريع المؤسسات التربوية المبرمجة على المستوى الوطني، والتي لم يتم استلامها قبل الدخول المدرسي بلغ 532 مؤسسة بين مدرسة ومتوسطة وثانوية مما سيزيد في مشكلة الاكتظاظ في الأقسام ـ حسب مسؤول الوزارة ـ الذي أوضح أنه كان من المنتظر استلام 263 مدرسة ابتدائية و112 متوسطة و157 ثانوية، وكذا 1248 قسم توسعة في الطور الابتدائي و37 قسما من البناء الجاهز.
وحسب ممثل وزارة التربية الوطنية، فإن التأخر في تسليم هذه المؤسسات راجع إلى المؤسسات المكلفة بالإنجاز والتي لم تتمكن من إنجاز المشاريع التي كان من المفترض استلامها في الدخول المدرسي الحالي والتي تقع غالبيتها في الأحياء الجديدة، مضيفا أن عدم استلام المشاريع قد يتسبب في اكتظاظ الأقسام لا سيما على مستوى المؤسسات التربوية التابعة لمديرية التربية للجزائر ـ غرب غير أن مجهودات ضخمة تبذل لاحتواء المشكل، حيث سيتم اللجوء في بعض المؤسسات إلى نظام الدوامين.
وبغرض الاستقبال الحسن لأزيد من 8 ملايين تلميذ، برمج قطاع التربية الوطنية إنجاز هياكل جديدة منها 562 مدرسة ابتدائية و231 متوسطة و276 مؤسسة ثانوية، إضافة إلى 156 مطعما مدرسيا و108 نصف داخلية و23 داخلية. وفي هذا الشأن كانت وزيرة القطاع قد أكدت أن الدولة تسهر على ضمان استلام الهياكل المدرسية، وهو الأمر الذي ستكون له تداعيات إيجابية على ظروف التمدرس علما أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، كان  قد قرر خلال اجتماع مجلس الوزراء في 24 ماي المنصرم، تخصيص غلاف مالي إضافي لترميم المؤسسات التعليمية المتدهورة. وتراهن الوزارة على خفض مؤشر شغل الحجرات لا سيما في التعليم الابتدائي من 32 إلى 29 تلميذا في الحجرة، وإلى 32 و30 على التوالي بالنسبة للطورين المتوسط والثانوي.
كما أعلن فاتيح مراد محمد، من جهة أخرى أنه سيتم ابتداء من هذا الموسم الدراسي اعتماد كتاب مدرسي موحد للأقسام التحضيرية على المستوى الوطني، موضحا أن الإجراء سيشمل على السواء الأقسام التابعة للمدارس العمومية والخاصة والمدارس القرآنية وحدائق الأطفال التابعة للمؤسسات الاقتصادية.  وحسب هذا المسؤول، فإن الدروس التي يتلقاها تلاميذ الأقسام التحضيرية ستكون عبارة عن نشاطات تربوية في شكل ألعاب تعمل على تنمية ذكاء الطفل، وتساعده على اكتساب المعارف الأولية في الحساب والحروف وحفظ القرآن والأناشيد.
وأشار ممثل وزارة التربية الوطنية، إلى أن الوزارة لن تتكفل وحدها بعملية تعميم التعليم التحضيري، بل سيشاركها فيه عدة قطاعات مما يجعل حتى مشكل الاكتظاظ في الأقسام التحضيرية وعدم توفر الحجرات غير مطروح.  وتتمثل هذه القطاعات في وزارة الداخلية والجماعات المحلية، التي لديها حدائق للأطفال والمؤسسات الصناعية مثل سوناطراك وغيرها إلى جانب وزارة الشؤون الدينية والأوقاف. ومن بين الإجراءات الجديدة لهذه السنة أيضا سيشرع في اعتماد كتاب الإعلام الآلي الموجه لتلاميذ أقسام السنة الأولى ثانوي، في انتظار وضع كتب خاصة بالأقسام الأخرى في إطار برنامج طموح يهدف إلى ترقية مادة الإعلام الآلي والمعلوماتية في المؤسسات التربوية.