التحقيقات متواصلة لكشف المتسببين في حرائق الغابات
توقيف 6 أشخاص وإيداع اثنين منهم الحبس
- 617
أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية صلاح الدين دحمون، أول أمس من البويرة، أن القانون سيعاقب بشدة وصرامة كل متسبب في حرائق عمدية، قد تهدد حياة السكان والثروة الغابية للجزائر، مشيرا إلى أن مصالح العدالة تتابع حاليا 6 أشخاص مهووسين بإضرام الحرائق، حيث تم إصدار أمر بإيداع اثنين منهم الحبس. ولاتزال التحقيقات جارية لتحديد هوية مرتكبي هذه الجرائم.
وإذ ندد دحمون في لقاء صحفي بتيكجدة شرق البويرة، بارتفاع عدد الحرائق هذه السنة و«التي تُعد أغلبها عمدية"، لفت خلال تفتيشه الرتل الجهوي المتنقل لمصالح الغابات والحماية المدنية على مستوى مهبط المروحيات لتيكجدة، إلى تسجيل درجات حرارة مرتفعة جدا هذه السنة، مؤكدا أن القانون لن يتسامح مع مثل هذه الأفعال المدمرة.
كما اغتنم دحمون الفرصة للإشادة بالشجاعة والجهود المعتبرة التي تبذلها مختلف وحدات الحماية المدنية ومصالح الغابات، وبدعم وتضامن المواطنين لإخماد هذه الحرائق وحماية الغطاء النباتي عبر الوطن، مجددا بموقع الحماية المدنية بتيكجدة، التزام الوزارة بالتكفل بالانشغالات الاجتماعية المهنية لعمال الحماية المدنية وكذا انشغالات الأسلاك النظامية، لاسيما في ما يتعلق بالسكن.
من جهته، دعا وزير الفلاحة والتنمية الريفية شريف عماري أول أمس من قسنطينة، إلى ضرورة إشراك المزيد من سكان المناطق الغابية لمحاربة الحرائق بشكل أفضل، مشيرا خلال زيارته غابة جبل الوحش التي أتت على جزء منها ألسنة النيران الأسبوع الماضي، إلى أن "مكافحة حرائق الغابات هي قضية الجميع، وسكان المناطق الغابية هم شركاء استراتيجيون في مجال التحسيس بآفة الحرائق".
وأضاف الوزير: "قصد إشراك هؤلاء السكان المجاورين للغابات في نظام مكافحة حرائق الغابات والإنذار المبكر، فإن من المهم الاهتمام بهذه الفئة من السكان؛ من خلال العمل على تحسين ظروفها المعيشية عبر إنجاز محيطات، وتشجيع مختلف الأنشطة في مجال الفلاحة والغابات".
وبعدما ذكّر بأهمية التحسيس والاتصال "على نطاق واسع" للحفاظ على الثروة الغابية، أشار الوزير إلى التدابير التي اتخذتها الدولة لحماية الثروة الطبيعية للبلاد، خاصة من خلال التدعيم بالوسائل البشرية واللوجستيكية لمصالح الحماية المدنية والغابات. كما ذكّر الوزير بالاستراتيجية التي أعدتها دائرته الوزارية في مجال مكافحة حرائق الغابات، والتي تتركز، بشكل خاص، على تدعيم آليات التدخل، ومكافحة النيران؛ من خلال تكوين فرق عالية الأداء في إطار برنامج تم ضبطه بالتنسيق مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة. وأشاد عماري بسرعة وتجنيد رجال الإطفاء وأعوان محافظة الغابات وكذا ممثلي المجتمع المدني والسلطات المحلية، في مختلف عمليات إخماد الحريق الذي مس جزءا من غابة جبل الوحش، مشيرا إلى أهمية غرس ثقافة التأمين في قطاعي الفلاحة والغابات.