سلال يعتبر أضرار التساهل مع المتلاعبين بالثوابت كبيرة ويؤكد:‏

ثمار التنمية لا ينكرها إلا جاحد

ثمار التنمية لا ينكرها إلا جاحد
  • القراءات: 971
مليكة/ خ مليكة/ خ

أكد الوزير الأول، السيد عبد المالك سلال، أن إنجازات مخططات التنمية واقع ملموس في كل الولايات ولا ينكره إلا جاحد، مضيفا أنه "يبقى علينا الآن تدعيمها والاستفادة منها لتحقيق ما ننشده من تحول للاقتصاد الوطني نحو قطاعي الإنتاج والخدمات". وأنه لتحقيق هذه الأهداف لابد من الاعتماد على استقرار البلد "الذي أصبح اليوم شيئا نادرا وغاليا عبر العالم".

وقال رئيس الهيئة التنفيذية أمام ممثلي المجتمع المدني لولاية عين تيموشنت، إنه لتحقيق ما نصبو إليه لا بد من الاعتماد على الشباب الذين يمتلكون طاقات هائلة وإبداعا كبيرا وعلى الثروات الطبيعية "التي لا نخجل أو نحس بالذنب من الاستفادة منها"، في حين أشار إلى أن تقدم وطننا لن يكون كاملا إلا إذا عرفت كل جهات الوطن وولاياته نموا منسجما ومتجانسا وتمكن الجزائريون والجزائريات من نفس الخدمات الإدارية والتربوبة والصحية وغيرها وذلك مهما كانت وضعيتهم الاجتماعية أو مقر سكنهم في التراب الوطني.وشدد السيد سلال في هذا الصدد على ضرورة تقريب الإدارة من المواطن باعتباره "مكونا هاما من سياستنا لإصلاح الخدمة العمومية"، داعيا في هذا الإطار المرافق والمؤسسات العمومية إلى فتح فروع وملاحق تسهل على المواطنين الاستفادة من الخدمات وتوفر عامل الوقت الذي يعد مهما "ليس فقط للأفراد بل كذلك للمجموعة الوطنية".

وإذ أكد أن الطموح لمستقبل الجزائر كبير وأن ما يجب تحقيقه في مختلف الميادين كثير، إلا أن الوزير الأول يرى أن الشعب الجزائري قادر على رفع التحديات، كونه صنع في القرن الماضي أعظم الثورات ثم دحر دعاة الفتنة وتصالح مع ذاته، مضيفا في هذا السياق أنه لا يشك في أن الشعب سيحقق خلال السنوات المقبلة نهضة ترفع البلاد إلى مصاف دول الحداثة والتقدم.

وأبدي رئيس الهيئة التنفيذية خشيته من "أن ينسينا ما ننعم به من طمأنينة مدى خطورة الفرقة والحقد بين أبناء الشعب الواحد"، مشيرا إلى أن الثمن كان غاليا، حيث تم التساهل مع المتلاعبين بالثوابت الوطنية ومقومات الهوية، وأكد في هذا الصدد أن الجزائريين متساوون في عروبتهم وإسلامهم وأمازيغيتهم وميراث بطولات وتضحيات أمتهم عبر التاريخ، وخاطب الحضور قائلا "إنها وحدة المصير المشترك التي تجعل من الجزائريين لحمة متكاملة ومتجانسة".وأوضح أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يعد أكثر الذين أدركوا أهمية تلك الوحدة عندما اقترح المصالحة الوطنية لإطفاء نار الفتنة وسطر من خلال البرامج التنموية المتعاقبة منهاجا لنهضة البلاد واشتركت في تنفيذه والاستفادة من نتائجه أغلبية الشعب.

وأعطى السيد سلال في هذا الصدد مثالا عن أغلبية المترشحين لامتحانات البكالوريا للسنة المقبلة الذين قال عنهم بأنهم من مواليد 1997 و1998 أي أنهم لم يعيشوا العشرية السوداء بدموعها وآلامها ولم يعرفوا سوى جوائز الأمن والاستقرار، مؤكدا أن ذلك دليل على عودة الأمن في وقت قياسي عبر التراب الوطني.

من جهة أخرى، أشاد السيد سلال بالإمكانيات التي تتوفر عليها ولاية عين تيموشنت، مشيرا إلى انه على الرغم من مساحتها المحدودة إلا أن قيمتها التاريخية كبيرة جدا، حيث فيها أسس سيفاكي عاصمته سيغا ومن خلالها عبر طارق بن زياد الأندلس ووقعت فيها معارك المقاومة الشعبية للأمير عبد القادر.وبخصوص احتفالات 11 ديسمبر، أوضح الوزير الأول أن استحضارها اليوم دليل آخر على اللحمة بين الجزائريين، داعيا إلى استخلاص عبر الأسلاف واستلهام العبر لاسيما بخصوص تكريس الوحدة الوطنية.