قال إن أي مخالفة قد تصل عقوبتها السجن
جراد: ضرورة تطبيق قوانين مكافحة كورونا بصرامة
- 823
❊ "بعض المواطنين ليسوا في مستوى المسؤولية المطلوبة لمكافحة تفشي الوباء’’
أكد الوزير الأول، السيد عبد العزيز جراد، أمس الاثنين، على ضرورة التحلي بـ "الصرامة" في تطبيق القوانين المتعلقة بمكافحة تفشي وباء فيروس كورونا، مشددا على أن أي مخالفة لهذه القوانين "قد تؤدي بأصحابها إلى عقوبات تصل إلى السجن"، مضيفا أن "بعض المواطنين ليسوا في مستوى المسؤولية المطلوبة لمكافحة تفشي وباء كورونا’’.
وعقب إشرافه على اجتماع ضم السلك الطبي الذي يتكفل بمعالجة المصابين بكوفيد 19 خلال زيارته إلى ولاية سيدي بلعباس، حيث عرض خلاله الوضعية الوبائية بالولاية، سجل الوزير الأول بأن "الهيئات المكلفة بذلك على المستوى الوطني تقوم بجهد لكن هناك حالة إرهاق ونقائص يتوجب تصحيحها".
وتطرق السيد جراد في هذا الخصوص إلى اجتماع أشرف عليه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون والذي ضم الهيئة العلمية المكلفة بمتابعة الوباء لتحليل المعطيات وتحديد النقائص وأخذ القرارات المناسبة، معربا عن أسفه من جهة أخرى لتصرفات بعض المواطنين وعدم التزامهم بالتدابير الوقائية متسائلا "إن كان ذلك بسبب عدم وعي أو عدم مسؤولية".
أطراف تستغل الوضع الصحي..والشعب لن يسير خلفهم
كما أشار إلى "وجود أطراف تستغل هذه القضية وتقدم تفسيرات سياسية وسياسوية عوض حماية الأهل ومساعدة المستشفيات بالتطوع وتشجيع الأسرة الطبية"، مضيفا "أن هناك من يطالب بشروط تعجيزية كتوفير مستشفى بشكل فوري ويبتغون من وراء ذلك الفتنة في البلاد"، ليستطرد بالقول "يستحيل أن يسير الشعب الجزائري خلفهم".
وتمت الإشارة في هذا الصدد إلى فتح مخبر بسيدي بلعباس لإجراء التحاليل بخصوص فيروس كورونا، بعدما كان في السابق يجرى على مستوى ملحقة باستور بوهران. ولدى تدخله بالإذاعة المحلية في ختام زيارته لولاية سيدي بلعباس، أوضح الوزير الأول أن "نقطة الضعف" في مكافحة الوباء هي سلوك المواطن، مضيفا أنه لاحظ خلال هذه الزيارة "كثيرا من الناس لا يستعملون الأقنعة الواقية".
واعتبر الوزير الأول هذا السلوك "غريبا جدا وله انعكاسات على المواطنين والمستشفيات" وأن "تصرفات فئة من الناس انتجت ظهور نوع من الهستيريا". وأنه إلى جانب "الأغلبية الواعية، هناك أقلية من المواطنين، خاصة من الشباب يعتقدون للأسف أنه ليس هناك جائحة وفئة أخرى يستغلونها لأغراض أخرى".
وتطرق الوزير الأول إلى الفيديو المسرب من المؤسسة العمومية الاستشفائية كويسي بلعيش بسيدي عيسى الذي بث يوم السبت على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" وتضمن جثة شخص متوفى مرمية على الأرض في رواق المستشفى، مضيفا ان الغرض من ذلك هو إعطاء صورة تشوه واقع المستشفى وواقع ما يجري في الجزائر"، ليستطرد بالقول إن ذلك "عملية سياسوية خطيرة من أناس متطرفين سيعاقبون أشد العقاب".
هذا هو المطلوب من الاعلام والجمعيات
من جهة أخرى، أكد السيد جراد على دور وسائل الإعلام في التحسيس من الوباء، داعيا إلى استعمال كل الوسائل للتوعية على غرار دور الجمعيات والكشافة الإسلامية والهلال الأحمر ولجان الأحياء "إزاء هذه القضية الوطنية".
وقبل ذلك، كان الوزير الأول قد أشرف على مراسم تسمية المركز الجهوي لمكافحة السرطان باسم المجاهد "تيجاني هدام" الذي يتسع لـ120 سريرا ويستقبل المرضى من عدة ولايات غرب الوطن، كما يتكفل بمختلف مراحل معالجة السرطان من علاج بالأشعة والكيمائي وغيرها.
يذكر أن المجاهد تيجاني هدام الذي يحمل اسمه المركز الجهوي للسرطان ولد في 1921 بتلمسان والتحق بصفوف الثورة التحريرية في 1955.وفي عهد الاستقلال تقلد المجاهد الذي كان مختصا في الطب والجراحة عدة مسؤوليات وحقائب وزارية، حيث كان وزيرا للشؤون الدينية والأوقاف في 1964 ثم وزيرا للصحة من 1965 إلى 1970 وتوفي في مارس 2000.