أشرف وزير التجارة، سعيد جلاب، أول أمس، على إطلاق عملية شحن وتصدير شحنة من البلاط الأرضي الجزائري المنتج من قبل مجمع «سيرام»، إلى دولة ليبيا الشقيقة.

وأكد وزير التجارة، سعيد جلاب، لدى إشرافه على العملية أن عاصمة الأوراس أصبحت قطبا استثماريا بامتياز في صناعة مواد البناء، مضيفا أن كل الإجراءات اتخذت لتسهيل مهام المستثمرين وتشجيعهم على العمل من أجل دعم الاقتصاد المحلي والوطني من خلال خلق الثروة وتوفير مناصب الشغل.

من جانب آخر، أعلن وزير التجارة أن العمل جار حاليا لإعداد مخطط وطني للتسويق، موضحا بأن أن الدراسة الخاصة بهذا المخطط ستنبثق عن خارطة طريق للتوزيع الواسع، حيث سيشمل كل أسواق الجملة والتجزئة على المستوى الوطني وكذا مراكز الشراء والمراكز التجارية.

وأوضح الوزير خلال تفقده سوق الجملة الأوراسية للخضر والفواكه، أن هذا المخطط سيضمن التنافس والشفافية وكذا تتبع مسار السلع والمنتجات، فيما يساهم بالنسبة للمواطنين في تخفيض التكلفة وتوفير السلع وحتى تكون فيه جاذبية من طرف المستثمرين الخواص لهذا النوع من الاستثمار.

كما كشف الوزير عن مخطط آخر للرقمنة يخص الرقابة والتجارة الخارجية وكذا تنظيم الأسواق، حيث سيتم الشروع فيه «نهاية جويلية الجاري»، موضحا بأن  هذه العملية أصبحت من آليات المنافسة العالمية وكذا التسهيل الإداري لصالح المواطنين.

وشدد وزير التجارة،خلال إشرافه على اليوم الدراسي الجهوي حول «حماية المستهلك من البنود التعسفية» نظم بجامعة باتنة 1 بحضور ممثلي القطاع بـ18 ولاية شرقية، على ضرورة العمل بالإجراءات المتخذة من قبل الوزارة لإنجاح  تأطير ومراقبة الموسم الصيفي لهذه السنة.

ندوة وطنية حول منطقة التبادل الحر الإفريقية

على صعيد آخر، أعلن سعيد جلاب عن تنظم ندوة وطنية أواخر سبتمبر المقبل حول منطقة التبادل الحر للقارة الأفريقية وإستراتيجية الجزائر بشأنها وكذا سبل الولوج للسوق الإفريقية، موضحا بأنه هذه الندوة سيحضرها متعاملون اقتصاديون وخبراء جامعيون وهيئات وطنية وممثلون عن الهيئات الإفريقية، «وسيتم التطرق خلالها إلى منطقة التبادل الحر للقارة الإفريقية وإعطاء المشاركين نظرة شاملة على الأسواق الإفريقية وفرص الشراكة في هذا السياق وخاصة الاستراتيجية الواجب تبنيها من طرف الجزائر لتكون على أتم الاستعداد تحسبا لدخول هذه الاتفاقية حيز الاستغلال في جويلية 2020».

وأكد الوزير في سياق متصل، أنه من الضروري أن نضفي على دور الجزائر الرائد دبلوماسيا وسياسيا في إفريقيا صبغة اقتصادية أيضا، من خلال منطقة التبادل الحر للقارة لأن الجزائر مطالبة بأن تكون قوة اقتصادية إقليمية.