فيما ينتظر استرجاع حوالي 500 طن من الصوف
جمع 900 ألف وحدة من جلود الأضاحي
- 735
بلغ عدد جلود أضاحي العيد التي جمعت على مستوى الولايات النموذجية الست التي تم اختيارها للقيام بهذه العملية حوالي 900 ألف وحدة، لتتجاوز بذلك الهدف المسطر من قبل وزارة الصناعة والمناجم التي أطلقت المبادرة، فيما ينتظر استرجاع حوالي 500 طن من الصوف سيوجه جزء كبير منها نحو التصدير.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أول أمس، فإن هذه العملية الأولى من نوعها والتي مست ولايات الجزائر ووهران وسطيف وقسنطينة وجيجل وباتنة سيتم تعميمها على باقي ولايات الوطن، مشيرة في هذا الصدد إلى أن "وزارة الصناعة والمناجم ستقوم قريبا بتشكيل فريق عمل موسع مشكل من كل الأطراف الفاعلة من أجل التحضير لتوسيع العملية لتشمل كل ولايات الوطن ابتداء من عيد الأضحى 2019. وبالرغم من بعض النقائص المسجلة نوّهت الوزارة بالمشاركة الفعّالة للمواطنين في هذا العمل المشترك الذي يساهم في الحفاظ على الصحة العمومية والبيئة، فضلا عن دعم وتعزيز الاقتصاد الوطني.
وأشار البيان إلى أن "نجاح العملية لم يكن ليتحقق لولا وعي المواطنين بأهمية هذه العملية على جميع المستويات".
وأكد المهنيون أن النوعية الجيدة لجلد وصوف الماشية بالجزائر تستعمل في تصنيع منتجات فاخرة للعديد من العلامات الدولية، كما أنه من شأن الجلود التي تجمع بعد معالجتها السماح للمهنيين بإرضاء حاجيات السوق الداخلية وأيضا التصدير نحو الخارج.
يذكر أن هذه العملية تمت بمشاركة وإسناد دوائر وزارية عديدة على غرار قطاع الشؤون الدينية و الأوقاف والداخلية والجماعات المحلية والبيئة والطاقات المتجددة والاتصال والبريد والتكنولوجيات السلكية واللاسلكية والرقمنة ومهنيو الجلود والصناعة وأيضا الجمعية الوطنية للدباغين.
كما أكدت الوزارة أن هذه العملية لم تكن لتنجح دون المساهمة الفعّالة للبلديات ومؤسسات التطهير والتنظيف، والمساعدات المقدمة من طرف المؤسسات والتجار الذين لم يترددوا في تقديم مادة الملح، فضلا عن مشاركة الناقلين المتطوعين في نقل الجلود من مواقع الجمع.
وأشاد المصدر ذاته بالدور الفعّال الذي لعبته وسائل الإعلام في التحسيس والتوعية بأهمية هذه العملية، وأيضا مشاركتها الحيوية في كل مراحل عملية جمع جلود الأضاحي.
كما حيّت الوزارة الوصية، جهود كل المتعاملين والعمال والإطارات المسخرين للإشراف على هذه المبادرة.