أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، رئيس مكتب شؤون حجاج الجزائر، يوسف بلمهدي، أنّ كل الحجّاج المرضى المتواجدين بالمستشفيات سيؤدّون مناسك الحج ويقفون بصعيد عرفات الطاهر، بعد تماثل أغلبهم للشفاء.

أوضح بلمهدي، أمس، لدى زيارته رفقة القنصل العام بجدة، ومدير مكتب حجّاج الجزائر، لعدد من الحجاج المرضى، بكل من المستشفى السعودي الألماني، ومستشفى الملك فيصل، أنّ كل الحجاج المرضى تلقوا البروتوكول الصحي وتمّ التكفل بهم بشكل أمثل من أجل تمكينهم من الوقوف بصعيد عرفات، وإتمام مناسك الحج، وذلك بفضل تنسيق الجهود بين الطاقم الطبي للبعثة والسلطات السعودية التي قدمت كل الإمكانيات قصد السماح للحجّاج الجزائريين من أداء مناسكهم على الوجه الحسن.

وأكد بالقول "وقفنا على حالة جيدة صارة مفرحة لإخواننا الحجاج، حيث سيخرجون اليوم أو غدا بعد البروتوكول الذي ستقيمه الطواقم الطبية". وطمأن وزير الشؤون الدينية ذوي الحجّاج الجزائريين قائلا "حجّاجنا هذه السنة بخير، وحتى الأمراض التي يعاني منها بعض الذين تم استشفاؤهم، ليست مانعة من أداء المناسك".

وعن عدد الوفيات وسط الحجاج الجزائريين، أشار بلمهدي إلى تسجيل حالتي وفاة، تمّ التكفل بدفنهما وفق جميع البروتوكولات والإجراءات المتخذة. بدوره أكد رئيس الوفد الصحي بالبعثة، البروفيسور، دحمان محمود، "أنّ عدد الحجاج المرضى الذين تم استشفاؤهم بلغ 12 مريضا سيغادرون المستشفي اليوم أو غدا على أقصى تقدير بعد تماثلهم للشفاء".

ولدى عقده للقاء مع مرشدي ومرشدات البعثة الجزائرية للحجّ، شدّد بلمهدي على ضرورة مرافقة الحاج يوم وقفة عرفة، وإرشادهم من أجل أداء مناسكهم في أحسن الظروف وفق ما تنصّ عليه الشريعة الإسلامية، قائلا "اتركوا بصمتكم بعصيد عرفة.. نحن في حرب لا قتال فيها". وخلص الوزير إلى أنّ أكبر تحد للبعثة هو التصعيد إلى عرفات، حاثا المرشدين والمرشدات على نصح الحجاج بعدم الخروج من الخيم من الساعة العاشرة صباحا إلى ما بعد العصر، مع عدم حمل الكثير من الحقائب والأمتعة.