الوقاية عبر الطرقات

حتمية العمل المنسق للحد من حوادث المرور

حتمية العمل المنسق للحد من حوادث المرور
  • القراءات: 900 مرات
حنان. س حنان. س
سجلت مصالح الدرك الوطني خلال العشرة أشهر الأولى من 2014 ما يصل إلى 21194 حادث مرور خلف 3457 قتيلا و39043 جريحا، ويشير المقدم مولود قماط خلال يوم دراسي حول حوادث الطرقات نظم بالجزائر، أن العنصر البشري يبقى المتسبب المباشر في تفاقم هذه الآفة التي تتزايد السنة تلو الأخرى، موضحا أن العدد وإن كان يبدو كبيرا إلا أنه سجل تراجعا مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، لكن بالمقابل سُجلت زيادة في عدد الحوادث الخطيرة التي أدت إلى ارتفاع طفيف في عدد القتلى.
وأشار متدخلون خلال ملتقى نظمته جمعية "البركة" لمساعدة المعاقين، أمس، بمناسبة إحياء اليوم العالمي لضحايا حوادث الطرقات، أن السبب الرئيسي في ارتفاع حوادث المرور يعود بشكل مباشر إلى عدم احترام قانون المرور، مما يستدعي الإسراع في معاقبة كل من يخالف هذا الأمر، "ومن أجل هذا فإن المصالح الأمنية تطالب بالإسراع في إصدار البطاقة الوطنية لتسجيل المركبات والبطاقة الوطنية لرخص السياقة والبطاقة الوطنية للمخالفات المرورية"، يقول الملازم أول للشرطة رابح زواوي، مؤكدا أن "هذه البطاقات توجد اليوم قيد الدراسة والتنسيق مع شركاء المديرية العامة للأمن الوطني، وستعمل متى أخذت بعين الاعتبار على التفريق بين المتسببين في الحوادث وتحرير المخالفات في حقهم".
وذكر المتحدث أن مصالح الشرطة قد أحصت خلال أكتوبر 2014، قرابة 1409 حوادث في المناطق الحضرية، خلفت 1816 جريحا و72 قتيلا، وأفاد أنه بالرغم من انخفاض نسبة الحوادث مقارنة بنفس الفترة من السنة المنقضية، إلا أن حوادث الطرقات مازالت في استفحال وهو ما يستدعي تضافر جهود جميع القطاعات للتصدي لهذه الآفة.
من جهتها، حثت السيدة فلورة بوبرغوث في حديثها لـ«المساء" على مضاعفة العمل التحسيسي المنسق بين عدة جهات من أجل ترسيخ ثقافة السلامة المرورية، وأشارت إلى إشراف جمعيتها على أكثر من 100 عمل توعوي قامت به خلال السنة الجارية خاصة على مستوى المدارس، ودعت السواق إلى التحلي بالمسؤولية وعدم العبث بأرواح الناس، واعتبرت تسجيل أكثر من 4500 قتيل سنويا وأكثر من 3500 معاق بسبب حوادث الطرقات، رقما مخيفا يستوجب وقفة تأملية لدراسة مواطن الخلل في هذه المسألة.
جدير بالذكر أنه يتم إحياء اليوم العالمي لضحايا حوادث الطرق في الـ18 نوفمبر من كل سنة، حيث يعد هذا اليوم بمثابة حدث عالمي سنوي للتعبير عن التقدير والأسف لآلاف الضحايا الذين يفقدون أرواحهم أو يصابون يوميا بإعاقات أو عاهات جراء  حوادث الطرقات.