❊ الاعتماد على المكاتب الولائية لمتابعة سير الانتخابات

اعتمدت بعض الأحزاب السياسية في متابعتها لسير الانتخابات المحلية والولائية على مكاتبها الولائية عبر مختلف ولايات الوطن، مع تدخل المكاتب الوطنية للأحزاب في حال تسجيل تجاوزات تستلزم إخطار السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.

ومن خلال الجولة التفقدية التي قادت "المساء" إلى مختلف مقرات الأحزاب السياسية بالعاصمة، تم الوقوف على تجنيد فرق كاملة من العاملين على مستوى مكاتب الاعلام الخاصة بهم من جهة والمداومات من جهة أخرى، حيث تم الاعتماد على المكاتب الولائية التي تتولى مهمة متابعة كل شاردة وواردة على مستوى الولايات، وإعطاء نتائج دورية حول سير الاستحقاقات المحلية والولائية ساعة بساعة.

ولهذا الغرض خصصت الأحزاب السياسية على غرار حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، لوحات حائطية عملاقة تحمل أسماء كل ولايات الوطن الـ 58، يتم من خلالها تسجيل النسب الخاصة بالاقتراع في المجالس البلدية والولائية أولا بأول، بالإضافة إلى الرد على كل الانشغالات أو المشاكل الحاصلة في مختلف الولايات، من أجل تحسين التواصل بين مقرات الأحزاب وممثليها عبر مختلف ولايات الوطن.

وباعتماد نظام اللامركزية في متابعة سير الانتخابات، تسعى الأحزاب السياسية الى ضمان شفافية أكبر في سير العملية الانتخابية، من خلال قيام كل مكتب ولائي لمهامه بصفة آنية، وحصر تدخلات المكاتب الوطنية لها في حال تسجيل تجاوزات أو اختلالات تتطلب اخطار السلطة المستقلة للانتخابات من اجل التدخل لحلها.

بالمقابل لجأت بعض التشكيلات السياسية، إلى عقد تحالفات فيما بينها من اجل تعيين مراقبين مشتركين بينهما بسبب العجز الذي تعانيه في الميزانية لاستحالة توفير عن مراقبين فرديين لقوائمها، عكس بعض التشكيلات التي تتمتع بأريحية مالية وتعتمد على سياسة من يدفع أكثر أو المزاد العلني لاعتماد المراقبين.