أعلن مرشح حركة مجتمع السلم “حمس”، عبد العالي حساني شريف، لرئاسيات 7 سبتمبر الجاري، عن نيته الطعن في نتائج الاستحقاق المعلن عنها من طرف السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات لدى المحكمة الدستورية بالطرق القانونية، داعيا إلى إصلاح السلطة التي يشرف عليها محمد شرفي.
شكك حساني، أمس، خلال ندوة صحفية مخصصة لنتائج الانتخابات، بمقر الحركة بالعاصمة، في أرقام الاستحقاق الرئاسي التي أعلن عنها رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، مشيرا الى وجود ضعف واضح في أداء هذه الأخيرة التي قدمت نتائج دون استكمال عملها، في إشارة منه للتوضيح الذي نشرته السلطة أمس، بخصوص تواصل عملية استقبال محاضر الفرز من الولايات وهذا رغم الإعلان عن النتائج، منتقدا تقديمها لأرقام صماء دون نسبة المشاركة وعدد المصوتين بالورقة البيضاء.  
وفي ذات السياق، أوضح مرشح حركة “حمس” للرئاسيات أن مديريات الحملة الانتخابية للمترشحين الثلاثة نسقت فيما بينها لأنها عرفت أن هناك تلاعب في نتائج الاستحقاق الرئاسي من خلال نسبة المشاركة، في إشارة منه إلى “معدل نسب المشاركة” التي أُعلن عنه في نهاية العملية الانتخابية من طرف رئيس السلطة محمد شرفي، ودعا المحكمة الدستورية لمراجعة هذه النتائج.

وقال حساني “نحن على دراية أن الجزائر محل استهداف خارجي وأن هناك أطراف كثيرة تتربص بها”، مؤكدا أن الحركة ستبقى “ثابتة على النضال السلمي والديمقراطي، من موقعها كحزب معارض، لخدمة الوطن وتعزيز استقراره”، معتبرا أن مشاركته في الرئاسيات “لم تكن شخصية ولا في إطار تحالفات ولا كديكور سياسي أو لخدمة مصلحة جهة ما على حساب أخرى”.وخلص بالقول “ مشاركتنا في الانتخابات تنبع من مسؤوليتنا السياسية والأخلاقية تجاه الوطن وقناعتنا بأن النضال الديمقراطي يبدأ من الانتخابات”.