نزع الأعضاء من الجثث
حسبلاوي: معظم النصوص التطبيقية جاهزة
- 689
أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حسبلاوي، أمس، بالعاصمة، أنه «تم إعداد» معظم النصوص المنظمة لنزع الأعضاء من الجثث.
وصرح الوزير، لدى افتتاح المؤتمر الفرنسي المغاربي الثالث لزراعة الأعضاء بالقول «يكرس القانون الجديد المبادئ الأخلاقية و التنظيمية الكبرى حول نزع الأعضاء من الجثث. وقد تم إعداد معظم مشاريع القوانين التنظيمية التي سترافق هذا القانون».
وفي إشادته بالإطار التشريعي المرتبط بزرع الأعضاء والذي تتمتع به الجزائر منذ سنة إصدار القانون الصحي الجديد في 2018، أبرز الوزير» التزام» الدولة باتجاه « ترقية ودعم» هذا البرنامج والذي وصفه «بأولية للصحة العمومية».
وفي تعبيره عن تأسفه «لمحدودية» التبرع بالأعضاء من المتبرعين الأقارب اعتبر السيد حسبلاوي، أنه كان ينبغي «بذل كل الجهد» لأجل أن يتم النزع من الجثث، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الوكالة الوطنية للأعضاء تعكف بالشراكة مع الوكالة الفرنسية للطب الحيوي، على إرساء التنظيمات الطبية والتقنية اللازمة والتكوينات الاضافية اللازمة». علاوة على وضع برنامج إعلامي واتصالي لفائدة المواطنين والمستخدمين الطبيين ووسائل الإعلام، لأجل الالتفاف حول هذا المسعى يعد الأطباء المنعشين بمثابة «الحجر الأساسي» لهذا المشروع. وبتقديمه «التشكرات» إلى وزير الشؤون الدينية والأوقاف نظير « دعمه» الذي قدمه لنزع الأعضاء من الجثث أعرب السيد حسبلاوي، عن قناعته بأن هذا الموقف سيساعد قطاع الصحة على بلوغ هذه الغاية، علاوة ـ يواصل الوزير ـ على « انضمام كافة مهنيي الصحة والمجتمع المدني وكذا وسائل الإعلام».
وأشار الوزير، أنه في الجزائر منذ سنة 1986، لم يتم تسجيل سوى نشاط نزع الأعضاء من المتبرعين الأحياء، مذكرا في هذا الشأن بالتجربة الجزائرية الوحيدة التي تم إنجازها سنة 2002 بقسنطينة، من شخص في حالة موت دماغي.
وخلص السيد حسبلاوي، إلى القول إنه منذ العملية الأولى التي أجريت أصبح زرع الأعضاء من الأشخاص الأحياء «ممارسة شائعة» بالعديد من المصالح الطبية والمناطق، مستشهدا في هذا المقام بعمليات زرع الكلى وزرع الكبد والتي يجري حاليا «تطويرها».
من جهته أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، أن الإسلام يشجع «استثنائيا» نزع الأعضاء والأنسجة من الجثث لإنقاذ حياة الإنسان.
وصرح الوزير، لدى افتتاح المؤتمر الفرنسي المغاربي الثالث لزراعة الأعضاء، أن «الإسلام يرخص ويشجع بشكل واضح وجلاء استثنائيا نزع الأعضاء أو الأنسجة من الجثث لإنقاذ حياة الإنسان».
وأضاف أنه «تم الفصل في هذه الحالة الاستثنائية» من قبل المفسرين والفقهاء استنادا إلى النصوص المقدسة، ذاكرا على سبيل المثال الآية القرآنية التي جاء فيها «ومن أحياها (النفس) فكأنما أحيا الناس جميعا».
وقال إن «التبرع بالأعضاء و الأنسجة وغيرها يعد «حسنة» وهو عمل حميد»، مضيفا أن «الضرورات تبيح المحظورات في الإسلام».
وذكر الوزير، بالأحاديث العديدة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم التي أرشد بها صحابته، موضحا أن علماء الإسلام استندوا إلى أكاديمية الفقه الإسلامي لترخيص زرع الأعضاء المنقولة من الجثث.