حملات توعوية لحماية الأطفال من مخاطر الأنترنت

حملات توعوية لحماية الأطفال من مخاطر الأنترنت
حملات توعوية لحماية الأطفال من مخاطر الأنترنت
  • القراءات: 972
ق. و ق. و

كشف المكلف بترقية الصحة العقلية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الأستاذ محمد شكالي عن إطلاق حملات توعوية لوقاية الأطفال من مخاطر الأنترنيت هذه الأيام وستستمر إلى غاية الدخول المدرسي المقبل الذي سيخصص الدرس الافتتاحي لهذا الموضوع.

وأوضح السيد شكالي خلال يوم تحسيسي نظم بالمعهد الوطني للصحة العمومية بالجزائر، أمس، بمشاركة عديد القطاعات تحت عنوان ”الطفل والشاشات” أنه وبغية حماية شريحة الأطفال من جميع الفئات العمرية من مخاطر استعمال الشاشات لمختلف الوسائط سيتم إطلاق حملة قطاعية هذه الأيام تستهدف في بداية الأمر أطباء وحدات الكشف المدرسي والجمعيات إلى جانب تحضير مطويات ستوزع على الجمهور العريض وأطفال المخيمات الصيفية ودور الشباب وغيرها من الفضاءات التي تقبل عليها هذه الشريحة من المجتمع.

وقدم الأستاذ شكالي نتائج دراسة أنجزت بالدول الغربية في سنة 2017 حول استعمال مختلف الفئات العمرية للشباب لشبكة الأنترنيت تدل على الفئة العمرية التي تبلغ بين السنة و6 سنوات تقضي نحو 5 ساعات ونصف ساعة أسبوعيا أمام مختلف الشاشات، والفئة العمرية البالغة بين 7 إلى 12 سنة تقضي زهاء 7 ساعات و10 دقائق أسبوعيا أمام نفس الشاشات، والفئة البالغة بين 13 إلى 19 سنة تقضي قرابة 17 ساعة أسبوعيا لنفس الغرض.

وأكد بأن المجتمع الجزائري يعاني من نفس الظاهرة حتى وإن كانت بدرجة أقل، محذّرا من المخاطر السلبية لاستعمالات الأنترنيت على صحة الفرد والمجتمع.  وأشار بالمناسبة إلى أن تفطّن السلطات العمومية إلى هذه الظاهرة منذ أكثر من سنة بعد تسجيل عدة حالات انتحار نتيجة لعبة ”الحوت الأزرق”، وقد تم منذ تلك الفترة بعث حملات تحسيسية عاجلة عبر وسائل الإعلام تستهدف مستعملي الأنترنيت من شريحة الشباب لوقايتهم من هذه المخاطر.

وبعد أن ثمّن الدكتور إلياس كسال من منظمة الأمم المتحدة للطفولة بالجزائر ”اليونسيف” مزايا مختلف استعمالات الأنترنيت التي وصفها بـ ”بوابة المعارف” لجميع شرائح المجتمع أشار إلى مخاطرها على الأطفال. مذكرا في مقدمتها السمنة، اضطرابات البصر، الضغط، والفشل المدرسي.

كما تجعل هذه الوسيلة من فئة الشباب لا يفرق بين الواقع والعالم الافتراضي، إلى جانب الإدمان، وتعرضهم المبكر إلى مختلف الآفات الاجتماعية كالاستغلال الجنسي، التدخين، والكحول.  ودعا الدكتور كسال في هذا المجال إلى ضرورة مرافقة الأطفال والمراهقين من طرف الأولياء وتحديد ساعات استعمال مختلف الشاشات ومنح الوقت اللازم لتوعيتهم.