اعتبرته انتصارا للشبيبة المناهضة للامبريالية
حنون تصف المؤتمر الثاني لمنظمة الشباب من أجل الثورة بـ«الناجح»

- 637

وصفت لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال، انعقاد المؤتمر الثاني لمنظمة الشباب من أجل الثورة الذي اختتمت أشغاله أمس بـ«الناجح» بعد أن اعتبرت بأنه شكل «انتصارا» ليس فقط لهذه المنظمة الشبانية التي تنشط تحت لواء حزب العمال بل لكل الجزائر.
وقالت حنون في كلمة ختامية ألقتها أمس أمام المشاركين في أشغال المؤتمر التي دامت يومين أن هذا الأخير «لم يحقق أهدافه فحسب، بل شكل انتصارا للمنظمة وحزب العمال ولكل الشبيبة المعارضة للامبريالية». وأضافت أنه أكثر من ذلك يعد «انتصارا للسلم والسيادة الوطنية والدفاع عن الجزائر».
واعتبرت المسؤولة الاولى عن حزب العمال أن هذا المؤتمر الذي عرف انتخاب 15 عضوا جديدا في مكتبه الوطني ومشاركة شباب من كل الولايات ومن مختلف المستويات وحتى أجانب من روسيا وجنوب إفريقيا وتونس، بأنه ضمان لاستمرارية حزبها في إطار التواصل بين الأجيال.
وعادت حنون في كلمتها لتجدد مواقف حزبها من عدد من القضايا الداخلية والخارجية والتي تبتنها المنظمة الشبانية ضمن مناقشتها لمشاريع ست لوائح تتمحور حول التشغيل والشغل الهش والأوضاع في الجامعات التي قالت حنون أنه تميزها الفوضى بسبب الاستمرار في العمل بنظام «الال ام دي». وهو النظام الذي يطالب حزب العمال بضرورة دعمه بالعودة إلى النظام الكلاسيكي لتصحيح الوضع في الجامعات في نفس الوقت الذي يبدي تخوفه من خوصصة هذا القطاع لجعله في متناول أبناء الأغنياء دون الفقراء.
وفي هذا السياق، قالت حنون إن منظمة الشباب وخلال أشغال مؤتمرها الثاني نددت بالتقشف خاصة في البحث العلمي في نفس الوقت الذي نددت فيه بقانون المالية 2017 الذي وصفته بـ«التقشفي» وأيضا بقانون التقاعد.
وتقدمت المنظمة بمشروع لائحة تتعلق بالهجرة غير شرعية للشباب الجزائري رغم إقرار حنون بالسياسة الإيجابية التي تبعتها الدولة سابقا من خلال توفير مناصب العمل. لكنها دعت لخلق مناصب عمل قارة ومتطابقة مع الشهادات التي يحملها الطلاب المتخرجون برواتب تسمح لهم بتخطيط أفضل لمستقبلهم في بلادهم دون الحاجة إلى المغامرة بحياتهم للبحث عن حياة أحسن في الضفة الأخرى.
كما تمت صياغة لائحة تتعلق بمحاربة المخدرات مثمنة جهود الدولة في هذا الجانب وأخرى تتعلق بنصرة الشعب الفلسطيني. إضافة إلى إعلان المؤتمر لانضمام منظمة الشباب من أجل الثورة للنداء الذي أطلقته المنظمة الديمقراطية لشباب بوركينافاسو لجعل يومي 2 و3 ديسمبر من كل عام موعدا للشباب الإفريقي. وقالت حنون إنه تم اقتراح لجعل هذه الأيام موعدا عالميا لمناهضة الامبريالية.
وشكل المؤتمر فرصة للشباب المنخرط من طلبة وبطالين وحاملي الشهادات بصفتهم عمال الغد ليعبروا عن رفضهم للاستسلام لليأس والأمر الواقع والإعلان عن مساندتهم الفعلية لنضال النقابات العمالية من أجل الدفاع عن مكاسب العمال وأنهم ضد مشروع القانون التمهيدي للعمل.
ووجهوا بالمناسبة نداء لكل الشباب والطلبة وطالبي الشغل لفتح النقاش من أجل مطالبة الدولة سن سياسة تشغيل مبنية على مناصب حقيقية دائمة بأجور حقيقية ومحاربة كل أشكال الاستغلال والتحرش. ومن أجل إلغاء الشركات الخاصة للمناولة في الشغل التي اعتبروا أنها «تستعبد العمال والشباب لتتكفل الوكالة الوطنية للتشغيل بهذا الدور».
ولفتح النقاش من أجل وقف ما وصفوها بـ«سياسة التقشف الخانقة» والتي اعتبروا أنها تسد أفق مستقبلهم مع المطالبة بإعادة بعث المشاريع التنموية وفتح مناصب عمل في الوظيف العمومي والتعويض في المناصب الشاغرة جراء الذهاب إلى التقاعد. وأيضا من أجل سن سياسة اقتصادية خلاقة للثروة واحترام الحق النقابي في كل القطاعات مع إعادة فتح المؤسسات المغلقة وبعث فدرالية الشباب طالبي العمل وإعادة إحياء وزارة التخطيط.