بإشراك كل الطبقة السياسية باختلاف توجّهاتها.. أوشيش:

حوار توافقي لبناء أرضية قوية تسمح بالتغيير

حوار توافقي لبناء أرضية قوية تسمح بالتغيير
المترشح يوسف أوشيش
  • القراءات: 68
زولا سومر زولا سومر

أكد مرشّح حزب جبهة القوى الاشتراكية لرئاسيات 7 سبتمبر المقبل، يوسف أوشيش، أنه في حال وصوله إلى سدة الحكم سيقوم بحوار توافقي بإشراك كل الفواعل السياسية مهما كانت اختلافاتها الأيدولوجية والسياسية، لبناء أرضية قوية وتكريس التغيير من خلال بعث أجواء الطمأنينة والثقة بين السلطة والشعب.
أوضح أوشيش لدى استضافته، أمس، في منتدى جريدة "المجاهد" أن عقيدة حزبه مبنية على ثقافة الحوار من دون إقصاء لأبناء الوطن مهما كانت الاختلافات، مشيرا إلى أنه في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية ليوم 7 سبتمبر المقبل سيدعو لحوار توافقي بإشراك كل الفواعل السياسية، من أجل إيجاد حلول للمشاكل التي تعرفها البلاد، قصد تعزيز المنظومة السياسية والاجتماعية وبناء اقتصاد قوي.
وأوضح أنه في حال وصوله إلى سدة الحكم سيكرّس نظام حكم شبه رئاسي بتوجه برلماني يكرّس مبدأ اللامركزية ويعزّز الديمقراطية التشاركية، مقترحا بذلك عددا من الإجراءات السياسية في مقدمتها إجراء تعديل معمّق للدستور لتكريس مبدأ الفصل بين السلطات وتقوية صلاحيات المؤسّسة التشريعية والسلطة القضائية من أجل بناء منظومة سياسية متوازنة تجسّد مبدأ الرقابة والسيادة الشعبية.
كما أضاف أوشيش أن برنامجه يرمي إلى مراجعة القوانين المؤطرة للحياة العامة خاصة ما تعلّق بالحق النقابي والحقّ في الإضراب وكذا قانون الإعلام وقانون الانتخابات وغيرها من القوانين.
وفي سياق حديثه عن الجهات التي لا تريد نجاح الانتخابات الرئاسية وتستثمر في زرع خطابات الإحباط وتؤسّس للرداءة التي لا تشجع على المشاركة- حسبه-، قال أوشيش إن حزبه كان يتوقع هذه الخطابات قبل بداية الحملة الانتخابية، ودعا السلطة إلى القيام بإجراءات تهدئة من قبل لإقناع المواطنين للتوجّه إلى صناديق الاقتراع، مشيرا إلى أنه حاول التصدي لهذه الخطابات من خلال إعطاء صورة مغايرة لما هو مألوف في المواعيد الانتخابية بتبني خطاب أخلاقي مباشر ومحاولة محاربة الخطابات الداعية للعزوف لتبقى الكلمة للمواطن الذي سيختار بين البرامج وبين من يستطيع تقديم البديل.
وكشف المترشح أن مديرية حملته الانتخابية رفعت تقريرا مفصلا إلى السلطة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات، تندّد فيها بما سمته بـ"تسجيل تجاوزات" خلال الحملة الانتخابية من خلال "عدم تكافؤ الفرص بين المترشحين واستعمال إمكانيات الدولة في تنشيط الحملة الانتخابية".
وعرج المترشّح على برنامجه الانتخابي "رؤية" الذي قال إنه يهدف إلى بناء منظومة اقتصادية قوية قائمة على مبدأ الشفافية وتكريس الرقابة من خلال منح صلاحيات واسعة لمجلس المحاسبة للقيام بالإخطار، والتأسيس لنظام جبائي عادل بتعزيز مهمة التحصيل عن طريق وضع ميكانيزمات تسمح بتحصيل أموال الدولة، بالإضافة إلى بناء أقطاب اقتصادية حسب خصوصيات كل منطقة لتنويع الاقتصاد والقضاء على البطالة.
وأوضح أوشيش إلى أنه في حال وصوله إلى قصر المرادية سيكرّس عديد الإصلاحات في قطاع الصحة من خلال إنشاء وكالة لمراقبة المؤسسات الصحية قصد تحسين الخدمات ومتابعة طريقة تسيير هذه المؤسسات وصرف الميزانيات، بالإضافة إلى تطوير إجراءات الوقاية من الأمراض والأوبئة.
وخلص أوشيش إلى ضرورة تحديث النظام التعليمي للاستجابة للتطوّرات التي يشهدها العالم ولحاجيات سوق الشغل، مؤكدا أن برنامجه يرمي إلى تخفيف البرامج الدراسية وكذا تقليص ساعات التدريس في الطور الابتدائي وتعميم الثانويات التقنية.